Navigation

صحافي معروف بانتقاده السلطات التركية يتعرض لهجوم في اسطنبول

رجل يقرأ صحفية في اسطنبول afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 01 أكتوبر 2015 - 10:31 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلنت صحيفة حرييت التركية ان احمد حقان احد صحافييها المعروفين بانتقاداتهم للحكومة جرح ليل الاربعاء الخميس في هجوم نفذه رجال امام منزله في احد احياء اسطنبول الراقية.

ويأتي هذا الهجوم على الصحافي مع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستنظم في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت الصحيفة ان حقان الذي يقدم ايضا برنامجا على شبكة سي ان ان-ترك هوجم من قبل اربعة رجال بعيد منتصف ليل الاربعاء الخميس امام منزله في حي نيشانتاشي الراقي.

وكان الصحافي عائدا الى منزله مع سائقه وحارس شخصي بعد تقديمه برنامجه "منطقة محايدة" (ترافسيس بولغي) في المبنى الذي تتقاسمه حرييت وسي ان ان-ترك.

وقد امسك احد المهاجمين بحارسه الشخصي وقام الثلاثة الآخرون بضربه قبل ان يلوذوا بالفرار. ونقل الصحافي الذي اصيب بجروح في الاضلاع والانف الى المستشفى لكنه تمكن من مغادرتها صباح الخميس.

وذكرت حرييت ان الشرطة اوقفت اربعة مشبوهين لكن لم تعرف دوافعهم.

واثار الهجوم على الصحافي ادانات وقلقا من تدهور حرية الصحافة في تركيا التي تستعد لانتخابات تشريعية في تشري الثاني/نوفمبر ستكون الثانية خلال خمسة اشهر.

وفي رسالة نقلها سيدات ايرجين رئيس تحرير صحيفة حرييت، قال حقان ان "مثل هذه الهجمات لن ترهبنا. لا نخاف من شىء وسنواصل الطريق الذي اخترناه". ودان ايرجين هذا "الهجوم المنظم والمخطط له"، مشيرا الى ان المهاجمين لاحقوا حقان بعد مغادرته مكتبه.

من جهتها، دانت السفارة الاميركية في انقرة في تغريدة على تويتر "الذين يحاولون ترهيب صحافيين بالعنف"، مؤكدة انهم "يخوضون معركة خاسرة". وقالت انه "لا يمكن اسكات الخطاب الحر".

وفي سلسلة من التغريدات دان السفير البريطاني في تركيا ريتشارد مور الهجوم "غير المقبول". وقال "يجب الا يتعرض احد للتهديد او العنف".

اما كمال كيليجدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري اكبر تشكيلات المعارضة فقال "نأمل ان تتخذ الحكومة خطوات حذرة ومناسبة بشأن هذه الهجمات التي تستهدف وسائل الاعلام".

ودان عدد من مسؤولي الحكومة ايضا الهجوم. وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموس ان "الظروف التي تحيط بالهجوم ستكشف باكبر قدر ممكن من الوضوح".

وتنتقد منظمات الدفاع عن حرية الصحافة تركيا باستمرار وتأخذ على الحكومة الضغوط التي تمارسها على الصحافيين.

وتزايدت الهجمات على الصحافيين بينما يشن الرئيس رجب طيب اردوغان منذ نهاية تموز/يوليو حربا على المتمردين الاكراد الاتراك.

وكان حقان واجه مؤخرا تهديدات من قبل كاتبي افتتاحيات في صحف حكومية لانتقاده السلطة وطلب حماية الشرطة.

وهدد جيم كوتشوك كاتب الافتتاحية في صحيفة ستار القريبة من النظام حقان "بسحقه مثل حشرة". واضاف "انت على قيد الحياة فقط لاننا كنا رحيمين".

واشار جان دوندار رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المعارضة الى كوتشوك باعتباره "المشتبه به الرئيسي بانه يقف وراء الهجوم".

وكان حقان تحدث ضد حزب العدالة والتنمية في برنامج وانتقد النائب عنه عبد الرحيم بوينوكالين الذي قاد المتظاهرين الذين هاجموا مبنى حرييت الشهر الماضي.

وتعرضت مكاتب صحيفة حرييت في اسطنبول مرتين لهجمات من قبل متظاهرين قريبين من الحكومة اتهموها بتحوير تصريحات لاردوغان.

وسأل حقان بوينوكالين "من انت؟ هل انت قاطع طريق؟".

وصور هذا النائب مرة وهو يلقي خطابا ناريا خارج مقر حرييت بعد الهجوم على الصحيفة واخرى وهو يهدد بوضوح حقان ويصفه "بالجبان".

الا ان بوينوكالين نفى اي علاقة له او لحزبه بالهجوم على حقان. وكتب على تويتر "لسنا مخادعين لنرسل اربعة رجال لضرب صحافي امام منزله".

ومنذ وصوله الى السلطة في 2003 هاجم الرئيس الاسلامي المحافظ مرات عدة مجموعة دوغان الاعلامية التي تملك حرييت وسي ان ان-ترك.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة ال149 على لائحة تضم 180 بلدا في حرية الصحافة في 2015 في تقرير صدر الشهر الماضي وحذر من "عودة خطيرة للرقابة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.