شريط فيديو يكشف معاناة المحررين من اسر تنظيم الدولة الاسلامية في الحويجة
وزع مجلس امن اقليم كردستان العراق الاثنين شريط فيديو يكشف وسائل التعذيب التي تعرض لها سجناء حررتهم قوات اميركية وكردية من سجن لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق الخميس الماضي.
وكانت قوات اميركية واخرى من قوات مكافحة الارهاب التابعة لاقليم كردستان تمكنت من تحرير 70 رهينة كانوا محتجزين في احد سجون التنظيم المتطرف في الحويجة (غرب كركوك) وقتل خلال العملية جندي اميركي من قوات النخبة.
ويبدأ الشريط الذي حمل شعار "مجلس امن اقليم كردستان"، الذي يقوده مسرور نجل رئيس الاقليم مسعود بارزاني، ببث مشاهد من عملية اقتحام السجن وتحرير الرهائن.
ثم يعرض مشاهد لعدد من السجناء بعد تحريريهم وهم يعانقون عناصر من قوات البشمركة امام صورة كبيرة لمسعود بارزاني.
وتحدث عدد من هؤلاء السجناء المحررين عن اساليب التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له على يد المتطرفين.
وقال سعد خلف فراج ، احد عناصر الشرطة السابقين "داعش ذبحت اخي الذي كان ضابطا وسلموني جثته دون رأس".
كما قال محمد حسن عبد الله من اهالي قضاء الحويجة في محافظة كركوك، الذي كان معتقلا لانتسابه الى شرطة الحويجة "كانوا يضعون اكياس بلاستيك حول رؤوسنا وعندما يغمى علينا بسبب الاختناق كانوا يوقظوننا صعقا بالتيار الكهربائي".
بدوره قال محمد عبد الجبوري من قضاء الحويجة الاب لخمسة اطفال "ان اطفالي جياع وكانوا يطلبون مني ان ابايعهم مقابل 60 الف دينار (حوالى 50 دولارا) شهريا" قبل ان يضيف "كيف اقتل اخي المسلم الذي ينتظره اطفاله وزوجته ايضا"؟.
وروى الجبوري ان الجهاديين في مناطق سيطرتهم "كانوا ياخذون الزوجة الثانية او الثالثة لاي شخص ويقدمونها لمن يأتي كمهاجر" في اشارة الى المقاتلين الاجانب مع التنظيم قبل ان يتابع "ومن لا يرضى بذلك يقتل".
وذكر عدد من السجناء المحررين ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كانوا يقومون بعمليات اعدام شبه يومية في المعتقل.
وقال احمد محمود الذي اعتقل خمس مرات من قبل الجهاديين كان اخرها قبل ثلاثة اشهر، ان التعذيب كان يتواصل حتى "الاعتراف الى اي جهة تنتمي، واذا اعترفت يتم اعدامك واذا لم تعترف يواصلون تعذيبك".
وكانت حكومة اقليم كردستان العراق بثت الاحد شريط فيديو يظهر جانبا من العملية العسكرية المشتركة التي نفذتها قوات اميركية وكردية ضد سجن تنظيم الدولة الاسلامية في الحويجة فجر الخميس.