Navigation

سباق مع الوقت في افغانستان وباكستان بحثا عن ناجين من الزلزال

تقديم العلاج لتلميذة افغانية اصيبت في تدافع خلال محاولة الهروب من المدرسة خوفا من الزلزال في تاخار في 26 تشرين الاول/اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 26 أكتوبر 2015 - 11:58 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

يواصل المسعفون جهودهم الثلاثاء لبلوغ مناطق نائية ضربها زلزال خلف اكثر من 350 قتيلا في باكستان وافغانستان، وذلك مع هبوط الليل في هذه الجبال البعيدة.

وشهد البلدان عمليات دفن جماعية للضحايا، علما بان الحصيلة مرشحة للارتفاع حين يتمكن المسعفون من الوصول الى المناطق المعزولة.

وفي افغانستان، تعهد متمردو طالبان المنتشرون في شكل كثيف في بعض المناطق المتضررة مساعدة المنكوبين جراء هذا الزلزال الذي وقع الاثنين وبلغت قوته 7,5 درجات وتسبب بانزلاقات تربة وقطع الاتصالات.

ولا يزال بعض المناطق في عزلة تامة. ففي باكستان، لم تنجح الشرطة في التواصل مع سلطات اقليم كوهستان في ولاية خيبر باختنخوا (شمال غرب) حيث يقيم نصف مليون شخص، وفق ما افاد احد مسؤولي الشرطة في بيشاور.

واحصي العدد الاكبر من القتلى في باكستان حيث قضى 248 شخصا بينهم 202 في خيبر باختنخوا وفق السلطة الوطنية لادارة الكوارث الطبيعية.

وفي العديد من المناطق ترك الناجون لمصيرهم. وقال حكيم خان الذي يقيم في قرية شنغلا بشمال غرب باكستان "نحن اكثر من خمسين فردا من العائلة نفسها، مجبرون على ان ننتظر في العراء وصول المساعدات".

-لا طعام-

ووعد رئيس الوزراء نواز شريف الذي عاد الثلاثاء من زيارة للولايات المتحدة بتقديم "تعويضات سخية (للناجين) ليتمكنوا من بناء منازل افضل".

وتوجه شريف الى شنغلا التي سقط فيها 49 قتيلا تم احصاؤهم حتى الان. وفي قرية غنداو اصيبت غالبية المنازل ال300 باضرار. واضطر عدد من السكان الى النوم في العراء وسط الصقيع خشية انهيار منازلهم في حال وقوع زلزال جديد.

واضاف حكيم خان الذي خسر ابن شقيقه ومنزله "لم نتلق اي مساعدة. ليس لدينا ما نأكله او ما نرتديه في هذا الصقيع ونخشى سقوط الثلج".

ويواجه الهلال الاحمر الباكستاني الذي ينقل الى شمال غرب البلاد بطانيات ومساعدات اولية، صعوبة كبيرة في بلوغ بعض المناطق بسبب الثلج.

وقال احد عناصره خليل بن وليد "ننتظر تحسن الطقس للتواصل معهم".

كذلك، تبذل السلطات جهدا لتقييم الوضع في شيترال حيث قال مسؤول محلي ان اكثر من ثمانين الف شخص يفتقرون الى مياه الشفة.

واجلى الجيش جرحى بواسطة مروحيات ووضعت كل المستشفيات العسكرية في حالة استنفار.

وتجري عمليات تنظيف على الطريق السريعة في قاراقوروم التي تربط شمال باكستان بالصين بعدما قطعت جراء انزلاقات تربة.

واعاد زلزال الاثنين الى ذاكرة عدد من سكان هذه المنطقة مشهد الزلزال القوي الذي خلف اكثر من 75 الف قتيل في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر 2005.

وقالت شهناز رشيد (34 عاما) التي تقيم في مظفر اباد بكشمير الباكستانية انها هرعت الى مدرسة ابنائها "لنموت معا اذا كان مصيرنا الموت"، وخصوصا انها خسرت ابنتها في زلزال 2005.

-تدافع قاتل-

وفي افغانستان، خلف الزلزال مشهدا مرعبا في مدينة تالوغان حيث قضت 12 تلميذة في تدافع فيما كن يهربن من المدرسة بعدما سيطر عليهن الذعر.

وبلغت الحصيلة الرسمية في هذا البلد الثلاثاء 115 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى وتدمير سبعة الاف منزل.

وناشدت الحكومة المنظمات الانسانية مد يد العون. لكن مسؤولين في تلك المنظمات اكدوا انهم يواجهون صعوبة في تنظيم عمليات الاغاثة لافتقارهم الى معلومات عن الوضع الامني.

وفضلا عن كونها نائية وجبلية، فان قسما كبيرا من ولاية بدخشان يسيطر عليه متمردو طالبان.

لكن حركة طالبان دعت المنظمات الانسانية الى مساعدة المنكوبين، وحضت مقاتليها على تقديم "مساعدة غير مشروطة" للمسعفين.

وفي مؤشر اضافي الى انعدام الاستقرار في المنطقة الحدودية التي ضربها الزلزال، قتل سبعة جنود باكستانيين الثلاثاء في اقصى الجنوب بنيران مصدرها افغانستان، بحسب الجيش الباكستاني.

وغالبا ما تضرب زلازل افغانستان وباكستان وخصوصا على مستوى سلسلة جبال هندوكوش.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.