Navigation

زيلينسكي يشيد بتحرير خيرسون ويعتبر استعادتها "بداية نهاية الحرب"

صورة وزعها المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع جنود خلال ترديدهم النشيد الوطني في مدينة خيرسون التي تم تحريرها من القوات الروسية afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 14 نوفمبر 2022 - 11:23 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين خلال زيارة مفاجئة الى خيرسون باستعادة بلاده سيطرتها على المدينة الجنوبية الاستراتيجية التي انسحبت منها القوات الروسية، معتبرا أن ذلك يمثل "بداية نهاية الحرب".

في غضون ذلك، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتبرغ الاثنين من أن الأشهر المقبلة "ستكون صعبة" بالنسبة لأوكرانيا وأن القدرة العسكرية الروسية يجب عدم الاستهانة بها.

واتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال محادثات الإثنين على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية إطلاقا، ويشمل ذلك أوكرانيا، حسبما أعلن البيت الأبيض الإثنين.

وأظهرت صور نشرها مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الرئيس الأوكراني وهو يردد النشيد الوطني ويضع يده فوق صدره بينما رُفع علم أوكرانيا الأزرق والأصفر قرب مبنى الإدارة الرئيسي في وسط خيرسون.

وقال زيلينسكي "هذه هي نهاية الحرب"، مضيفا أن "الطريق أمامنا طويل وشاق لأن الحرب أخذت افضل أبطال بلادنا. نحن جاهزون للسلام، لكن سلامنا نحن من أجل بلادنا، هذه بلادنا ومناطقنا".

ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن يكون لزيارة الرئيس الأوكراني أي تأثير على وضع منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو رسميا الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم عن زيارة زيلينسكي "نترك الأمر من دون تعليق" لكنّه أضاف "تعلمون أن تلك المنطقة جزء من روسيا الاتحادية".

وقال زيلينسكي للصحافيين في خيرسون "إن ثمن هذه الحرب باهظ. سقط جرحى. عدد كبير من القتلى. (القوات الروسية) غادرت أو هربت -- نعتقد أنهم هربوا لأن جيشنا حاصر العدو وكانوا في خطر".

- "خطأ" الاستخفاف بروسيا-

وانسحبت القوات الروسية من خيرسون قبل أيام بعد ثمانية أشهر على احتلالها، تاركة الطريق مفتوحة أمام الجنود الأوكرانيين لدخول المدينة الجمعة.

وتشّكل استعادة القوات الأوكرانية لخيرسون أحدث انتكاسة للجيش الروسي الذي بدأ يغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وفشلت القوات الروسية في دخول العاصمة كييف وتمّ إبعادها مذاك الحين من أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية جنوبًا وشرقًا.

وقال ستولتنبرغ في لاهاي بعد لقائه وزيرَي خارجية ودفاع هولندا، إن انسحاب القوات الروسية من خيرسون "يعكس الشجاعة الهائلة للقوات المسلحة الأوكرانية" لكن "يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا".

وأضاف "هدف بوتين هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء".

وكانت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" قد أعلنت في وقت سابق الاثنين أن روسيا دمرت محطة كهرباء رئيسية في خيرسون قبل انسحاب قواتها من المدينة والضفة اليمنى لنهر دنيبر الأسبوع الفائت.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية بعد زيارة خيرسون "قبل فصل الشتاء، دمر المحتلون الروس كل البنى التحتية الحيوية تماما"، مضيفا أن "كل المرافق المهمة في المدينة والمنطقة جرى تلغيمها".

كما قال مسؤول عسكري أميركي رفيع للصحافيين إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن القوات الروسية تسببت في "أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية"، بما في ذلك "أنظمة المياه والمرافق" ، قبل انسحابها.

كانت مدينة خيرسون أول مركز حضري رئيسي يسقط في أيدي القوات الروسية والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها قوات موسكو.

وفتحت استعادتها الطريق أمام أوكرانيا إلى منطقة خيرسون بكاملها، مع إمكانية الوصول إلى البحر الأسود في الغرب وبحر آزوف في الشرق.

واتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ الإثنين خلال قمتهما في بالي الاثنين على أنه لا ينبغي خوض حرب نووية لن يكون فيها رابح، وفق البيت الأبيض.

والتقى مدير الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز نظيره الروسي سيرغي ناريشكين الاثنين في تركيا حيث نقل اليه رسالة تحذر من "عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي"، وفق ما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال لقائه الرئيس الصيني في بالي الى توحيد جهود بكين وباريس ضد الحرب في أوكرانيا.

كما أعلنت الولايات المتحدة الاثنين عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف سلاسل إمداد الجهاز العسكري الروسي والشبكات المالية المرتبطة بالكرملين بما في ذلك كيانات في فرنسا وسويسرا.

وذكرت الحكومة الكندية أنها ستضاعف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، والتي تتجاوز حالياً عتبة مليار دولار كندي (729 مليون يورو).

- مراقبة كل خطوات الجنود الروس -

وأعرب الأوكرانيون في خيرسون المحررة عن ارتياحهم مع انتهاء الاحتلال لمدينتهم.

وقال أندري (33 عامًا) لوكالة فرانس برس "أنا سعيد للغاية لأننا أحرار أخيرًا"، مضيفًا "ليس لدينا تيار كهربائي في المدينة، لا مياه، لا تدفئة، لا اتصالات، لا اتصال بشبكة الانترنت - لكن لا روس أيضًا".

وروى الشاب الموسيقي فولوديمير تيمور (19 عامًا) لوكالة فرانس برس كيف كان يسير مع أصدقائه في خيرسون طيلة أشهر من الاحتلال الروسي، ويراقبون كلّ خطوات الجنود.

وأوضح "تراقب عن كثب ثم تعود إلى المنزل وتكتب كل شيء. ثم ترسل المعلومات وتخفي كل شيء تمامًا - الهواتف والأوراق والملابس وكل شيء".

وأضاف "أبلغنا عن كل شيء - مواقع تخزين معداتهم وذخائرهم ومواقع النوم".

بعد ذلك، تمكّنت القوات الأوكرانية من استخدام الإحداثيات لتوجيه ضربات خلال هجوم مضاد انسحبت فيه القوات الروسية من نحو نصف الأراضي التي استولت عليها في الأسابيع الأولى من الحرب.

أعلن جهاز الأمن الأوكراني الإثنين توقيف جندي روسي "بزيّ مدني" في خيرسون (جنوب)، علما أن ثمة مخاوف كبيرة من أن يكون جنود روس لا يزالون متواجدين بشكل سري في المدينة المحررة الجمعة.

وأضاف أن مهمته كانت "جمع المعلومات وإطلاق النيران على القوات المسلحة الأوكرانية والقيام بأعمال تخريبية".

في أماكن أخرى، استعادت القوات الأوكرانية 12 بلدة وقرية في منطقة لوغانسك الشرقية، حسبما قال الجيش ومسؤولون محليون الاثنين.

يسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على المنطقة الصناعية الشرقية منذ العام 2014، لكن قوات كييف بدأت تستعيد الأراضي هناك ببطء.

لكن الجيش الروسي أعلن أيضًا تقدّم قواته في منطقة دونيتسك المجاورة واستيلاءها على قرية بافليفكا حيث أثار القتال أثار جدلًا في روسيا.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.