زيارة نادرة للرئيس الاوغندي الى الخرطوم
وصل الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني الثلاثاء الى الخرطوم في زيارة نادرة تستمر يومين، سبقتها مباحثات امنية بين البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بدعم حركات تمرد.
وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور للصحافيين عقب وصول موسيفيني "هذه زيارة مهمة جدا والرئيس موسيفيني لم يزر الخرطوم منذ فترة طويلة جدا".
واوضح غندور ان اجتماعا للجنة الامنية بين البلدين عقد في الخرطوم قبل وصول الرئيس الاوغندي بعد ان كان عقد اجتماع اول للجنة نفسها في كمبالا قبل ستة اشهر. واعتبر ان هذه الزيارة "ستحسم القضايا الامنية وكل القضايا العالقة بين البلدين".
وتتهم الخرطوم كمبالا باستضافة ودعم الحركات المسلحة التي تقاتلها في اقليم دارفور غرب البلاد منذ عام 2003. في حين تتهم اوغندا السودان بمساعدة متمردي تنظيم جيش الرب للمقاومة المطلوب زعيمه الى المحكمة الجنائية الدولية.
ويقاتل هذا التنظيم حكومة كمبالا منذ تسعينيات القرن الماضي .
واعلن الناطق باسم المتمردين في دولة جنوب السودان ان زعيمهم رياك مشار في طريقه للخرطوم للقاء الرئيسين السوداني والاوغندي.
وقال المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك في بيان اصدره وقت متاخر من ليل الثلاثاء "رياك مشار تيني غادر اثيوبيا الثلاثاء الي الخرطوم وسيجتمع بالرئيس السوداني عمر البشير ويتوقع ان يلتقي بالرئيس الاوغندي يوري موسيفيني الذي يزور الخرطوم".
وارسلت اوغندا قواتها لدولة جنوب السودان للقتال الي جانب الحكومة عقب اندلاع النزاع فيها على اثر اتهام رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب عليه في عام 2013.
وسرعان ما تحول النزاع في الدولة التي استقلت عن السودان في عام 2011 الي حرب اهلية تقدر الامم المتحدة ضحاياها بعشرة الف شخص وفرار ستمائة الف الي دول الجوار.
ووقع مشار وسلفا كير اتفاق سلام في آب/اغسطس الماضي بوساطة من منظمة الايغاد ولكنهما تبادلا الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار.
وتوعد الرئيس الاوغندي باعتقال الرئيس السوداني وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية فور وصوله الى كمبالا العام الماضي بعدما كان الرئيس عمر حسن البشير اعرب عن رغبته بالمشاركة في قمة اقليمية لمنظمة دول ايغاد في اوغندا.
وتعود اخر زيارة لموسيفيني الى الخرطوم الى عام 2003.