اعلن زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار الجمعة انه سيعود الى جوبا عاصمة جنوب السودان لتولي منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية في كانون الاول/ديسمبر القادم، بعد توقيعه اتفاق سلام مع حكومة جوبا في آب/اغسطس الماضي.

وقال مشار للصحافيين في الخرطوم التي يزورها "العودة الى جوبا ستكون في كانون الاول/ديسمبر القادم بعد اكمال الترتيبات والتأكد من التزام الطرفين بوقف اطلاق النار وتشكيل الحكومة وفقا للاتفاقية في الاول من كانون الاول/ديسمبر".

ووقع الطرفان اتفاق سلام بوساطة من منظمة التنمية لدول شرق ووسط افريقيا (الايغاد) في السادس والعشرين من آب/اغسطس الماضي، ونص على تشكيل حكومة انتقالية مناصفة بين حكومة جوبا والمتمردين خلال تسعين يوما من توقيع اتفاق السلام.

وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار.

واندلع النزاع في جنوب السودان عقب اتهام رئيسها سلفا كير لنائبه السابق مشار بتدبير انقلاب للاطاحة به، وسرعان ما تحول الصراع الى حرب اهلية ادت الى مقتل حوالى عشرة الاف شخص وفرار 600 الف الى دول الجوار.

ووصف مشار الاوضاع الانسانية في جنوب السودان ب"السيئة".

واضاف مشار "جئت الى الخرطوم بدعوة رسمية من الرئيس البشير في زيارة رسمية امتدت لثلاثة ايام التقيت فيها الرئيس الاوغندي يوري موسيفني بوساطة من البشير".

وكان موسيفيني ارسل قوات الى دولة جنوب السودان لمساندة الرئيس سلفا كير ضد مشار.

واكد مشار ان "الاوغنديين ممنوعون من دخول جوبا بالسلاح".

وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011 بموجب اتفاق سلام وقع في عام 2005 انهى حربا اهلية امتدت 22 عاما بين جنوب السودان وشماله .

ويرتبط السودان مع الجنوب بمصالح اقتصادية كبيرة كما ان بين الدولتين خلافات حول مناطق حدودية على رأسها ابيي الغنية بالنفط .

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.