Navigation

زعيم طالبان يؤكد ان لا سلام في افغانستان قبل رحيل القوات الاجنبية

افغاني يبكي فوق نعش احد رجال الشرطة الذين قتلوا في ولاية جوزجان، الثلاثاء 22 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 22 سبتمبر 2015 - 05:51 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلن الزعيم الجديد لحركة طالبان افغانستان الملا اختر منصور، الذي يواجه في الداخل ازمة اعتراف بشرعيته، الثلاثاء ان البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان، والغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها.

وتأكيدا لاصرار الملا اختر منصور على مواصلة القتال الذي بدأ لدى سقوط نظام طالبان قبل 14 سنة، قتل عشرة جنود افغان الثلاثاء في هجوم "جديد من الداخل" نسقه متواطىء مع المتمردين تسلل الى صفوف الجيش.

وفي رسالته الاولى التي نشرت على موقع طالبان على شبكة الانترنت، استعاد "امير المؤمنين" الخطاب المألوف للمتمردين، منتقدا "الغزاة والذين يدعمونهم" في افغانستان، واعتبر معركة طالبان "لتحرير" البلاد شرعية.

وهذه اول رسالة من الملا منصور لمناسبة عيد الاضحى منذ ان خلف الملا عمر الذي اعلنت وفاته في نهاية تموز/يوليو.

وقال الملا منصور "اذا ارادت ادارة كابول ان تنتهي الحرب ويحل السلام فان انهاء الحرب يكمن في انهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والامنية".

ويشير بذلك الى المعاهدة الامنية الموقعة بين واشنطن وكابول والتي اجازت بقاء حوالى 13 الف جندي اجنبي نحو عشرة الاف منهم اميركيون بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الماضي.

ومسالة رحيل قوات "الاحتلال" هي من المطالب الاساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والاجنبية منذ ان اطاحها تحالف عسكري دولي من السلطة عام 2001.

واذا كانت الاشارة الى القتال غير جديدة، فان التحريض على الغاء المعاهدة الامنية يشكل عنصرا جديدا، كما يقول الجنرال الافغاني المتقاعد عتيق الله عمر خيل. واعتبر الجنرال عمر خيل وهو اليوم محلل عسكري ان "منصور اراد من بث هذه الرسالة الحصول على دعم قواته ومزيد من التنازلات" خلال مفاوضات السلام مع كابول، والمتوقفة في الوقت الراهن.

ودخل متمردو طالبان في مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الافغانية بدأت في مطلع تموز/يوليو في باكستان. لكن بعد جولة محادثات اولى علقت المفاوضات حتى اشعار اخر مع اعلان وفاة الملا عمر الذي توفي عام 2013 في باكستان.

واثار تعيين الملا منصور على راس حركة طالبان انقساما داخل الحركة اذ رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الامر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة الى تعيينه واخفاء وفاة الملا عمر، قبل ان يعودا ويقبلا بمبايعته.

غير ان عددا من قادة طالبان اكدوا لوكالة فرانس برس ان القيادة العليا للحركة ضغطت على عائلة الملا عمر من اجل ان تذعن. واشارت المصادر الى وجود معارضة حتى الان.

الا ان الملا منصور اتهم في رسالته "العدو" بنشر هذه "الاشاعات الواهية". وكما في رسالته الاولى بعد تعيينه على راس الحركة دعا الى "الحفاظ على وحدة الصف".

وقتل الثلاثاء عشرة جنود افغان في شمال البلاد خلال هجوم شنه عناصر من طالبان تمكنوا من دخول قاعدتهم بمساعدة عنصر مندس.

ووقع الهجوم ليلا في ولاية جوزجان الجنوبية المستقرة نسبيا كما قال حاكم الولاية لطف الله عزيزي الذي اوضح ان 14 جنديا بينهم المتواطىء من طالبان كانوا يتمركزون في هذه القاعدة الصغيرة.

واوضح عزيز ان العنصر المتواطىء سمح للمتمردين بالدخول، مشيرا الى انهم "قتلوا اولا اربعة جنود واسروا الآخرين ثم اعدموا ستة وفر ثلاثة". واكد قائد شرطة الولاية فقير محمد جوزجاني هذه الرواية.

وتشهد افغانستان بشكل مستمر هذا النوع من "الهجمات من الداخل" حيث يقتل جندي افغاني زملاءه او يقدم مساعدة الى المتمردين. وقد استهدفت ايضا القوة المتبقية لحلف شمال الاطلسي.

ووقع هجوم جديد الثلاثاء في ولاية بلخ الشمالية المستقرة عموما ادى الى مقتل اربعة شرطيين واصابة ثلاثة بجروح حين انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى مرور اليتهم، بحسب ما افاد عبد الرزاق قادري نائب قائد شرطة بلخ ومنير فرهاد المتحدث باسم الحاكم بالوكالة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.