Navigation

رئيس "اورانج" في اسرائيل سعيا لوقف الجدل

رئيس مجلس ادارة مؤسسة اورانج الفرنسية للاتصالات ستيفان ريشار afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 11 يونيو 2015 - 13:01 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

وصل رئيس مجلس ادارة مجموعة اورانج الفرنسية للاتصالات الخميس الى اسرائيل سعيا الى وقف الجدل الحاد الذي اثارته تصريحاته بخصوص الانسحاب من هذا البلد الذي يخوض نقاشا مكثفا حول مبادرات مقاطعته.

ويلتقي ستيفان ريشار خلال الزيارة التي تستمر يومين مسؤولين رسميين وموظفين في اورانج، كما علمت وكالة فرانس برس من المؤسسة التي لم تحدد ان كان سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وتهدف الى انهاء الجدل الذي تسبب في اندلاعه في الثالث من حزيران/يونيو تصريح ادلى به ريشار في القاهرة معلنا استعداد اورانج لسحب علامتها التجارية من اسرائيل "غدا" لو لم تكن هناك مخاطر كبيرة جدا تتعلق بطلب شركة بارتنر المشغلة تعويضات.

وتستخدم بارتنر الاسرائيلية علامة وصورة اورانج بموجب عقد ترخيص يستمر حتى 2025.

واثارت هذه التصريحات التي فسرت في اسرائيل بالاجماع تقريبا على انها رضوخ لضغوط المقاطعة، عاصفة من الانتقادات شارك فيها نتانياهو. وحملت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على اصدار توضيح يؤكد ان فرنسا التي تعارض الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، تعارض ايضا مقاطعة اسرائيل.

وتعمل بارتنر داخل اسرائيل، لكن كذلك في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، رغم عدم شرعية الاستيطان بالنسبة للمجتمع الدولي.

وكان تحالف من نقابتين وخمس منظمات غير حكومية، بينها رابطة حقوق الانسان او هيئة التضامن فرنسا فلسطين، انتقد علاقات العمل التي تقيمها الشركة الفرنسية مع بارتنر، وذلك في تقرير صدر في السادس من ايار/مايو ويحمل عنوان "العلاقات الخطرة لشركة اورانج في الارض الفلسطينية المحتلة".

ومنذ اسبوع، يدلي رئيس مجلس ادارة اورانج بتصريحات حرصا منه على تهدئة العاصفة. واعلن الاثنين "معارضته الحاسمة لفكرة المقاطعة". واضاف "لم يكن مطروحا في اي وقت ان تنسحب شركة اورانج من اسرائيل"، لكن المجموعة تريد استعادة علامتها التجارية.

والدولة العبرية هي البلد الوحيد الذي تنشط فيه اورانج بدون استثمار علامتها بموجب اتفاق ابرمته مجموعة اورانج البريطانية مع بارتنر قبل شراء فرانس تيليكوم اورانج العام الفين.

وغيرت فرانس تيليكوم اسمها الى اورانج في 2013.

بالتالي لا يمكنها استخدام علامتها التجارية في اسرائيل لاسيما وانه اسم المجموعة الفعلي، ولذلك فان مختبر اورانج في تل ابيب هو الوحيد في العالم الذي لا يعتمد تسمية "اورانج لاب" بل "اسرائيل لاب".

وتحدث ريشار في الصحف الاسرائيلية وفي رسالة وجهها الى مساعدة وزير الخارجية تسيبي هوتوفيلي (نشرتها الوزارة) مؤكدا ان الانسحاب من اسرائيل غير وارد. كما اكد حفاظ مجموعته على "التزامها ازاء اسرائيل" من خلال برنامج لدعم الشركات الناشئة وفرعيها في البلد، بحسب الرسالة.

كما اكد في رسالته بالانكليزية ان "اورانج لا تؤيد اي نوع من المقاطعة في اسرائيل ولا في اي مكان اخر في العالم".

وكانت هوتوفني طلبت توضيحات بنبرة جافة، فيما اسهم نتانياهو في الجدل مؤكدا "لن نسامح هذه المأساة العبثية".

ودعا نتانياهو "الحكومة الفرنسية الى ان ترفض علنا التصريحات والسلوكيات البائسة لمجموعة تملك (الحكومة) جزءا منها"،

واضطر فابيوس الى التوضيح ان بلاده تعارض اي مقاطعة فيما ترفض كذلك انشطة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وقد صرح مسؤول حكومي اسرائيلي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان الحكومة رفضت سعي ريشار الى عقد اجتماع مع السفير الاسرائيلي في فرنسا يوسي غال، ودعته الى زيارة اسرائيل لتوضيح اقواله.

ورحبت المجموعة بالدعوة مؤكدة ان هذه الزيارة "ستتيح لستيفان ريشار تبديد سوء الفهم هذا (...) وتقديم كل التوضيحات الضرورية لوضع حد لهذا الجدل وتأكيد التزام المجموعة مجددا".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.