غادر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بلاده الإثنين في جولة على أوروبا وأميركا الشمالية تتخلّلها محادثات في مجال الأمن، وذلك بعد بضعة أسابيع من إعلان اليابان عن مراجعة شاملة لاستراتيجيتها الدفاعية.

واعتبارا من الإثنين، سيزور كيشيدو الذي يتولّى بلده رئاسة مجموعة الدول السبع المتقدّمة فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، على أن يختتم جولته في الولايات المتحدة حيث سيجتمع بالرئيس جو بايدن الجمعة.

ومن المرتقب أن تركّز المناقشات مع الرئيس الأميركي على التعاون بين اليابان والولايات المتحدة ومفهوم "منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي الحرّة والمفتوحة"، بحسب ما قال كيشيدا للإعلام الأحد مستخدما عبارة أخرى للإشارة إلى ما يعرف بمنطقة آسيا-المحيط الهادئ.

وسيتطرّق الزعيمان في محادثاتهما إلى أبرز الرهانات الأمنية، وعلى رأسها الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن المقرّر إصدار بيان مشترك تُذكر فيه تايوان ومسألة إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي، وفق ما أفادت صحيفة "يوميوري شيمبون" نقلا عن مصادر حكومية يابانية لم تكشف عن هويتها.

وصرّح رئيس الوزراء الياباني أنه سيناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن مسألة تعزيز سياسة الدفاع اليابانية.

وافقت اليابان التي تعتبر الصين بمثابة "تحدّ إستراتيجي لا سابق له" لأمنها على مراجعة شاملة الشهر الماضي لسياستها الدفاعية تنصّ على ارتفاع كبير جدّا في النفقات العسكرية على خمس سنوات.

ومن المقرّر عقد القمّة المقبلة لزعماء مجموعة السبع في أيار/مايو في هيروشيما (غرب اليابان)، وهي أول مدينة في التاريخ استهدفتها قنبلة ذرية في 1945.

وكشف كيشيدا أنه ينوي هذا العام إعادة تأكيد "تضامن" بلدان مجموعة السبع مع أوكرانيا، وأيضا مع "بلدان الجنوب" في مجالات عدّة مثل التغير المناخي وأزمات الغذاء والطاقة.