Navigation

رئاسة كردستان تطالب المتمردين الاكراد بالخروج من اراضيها بعد القصف التركي

فلاح كردي يعمل على محصول دوار الشمس في اربيل 29 يوليو 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 01 أغسطس 2015 - 12:24 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

طالبت رئاسة اقليم كردستان العراق من حزب العمال الكردستاني "اخراج قواعده" من اراضيها لتفادي وقوع ضحايا مدنيين جراء الغارات التركية بعد مقتل مواطنين في قرية زاركلي شمال اربيل.

يأتي ذلك بعدما تحدثت وكالة الاناضول للانباء عن مقتل حوالى 260 متمردا كرديا خلال اسبوع من الغارات الجوية التركية.

وجاء في بيان رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني "يجب على قوات حزب العمال الكردستاني ابعاد ساحة الحرب عن اقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع".

واطلقت انقرة عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل التي لجأوا اليها في شمال العراق وكذلك في المنطقة الحدودية التركية مع العراق.

ولكن من الجهة التركية، تبدو الاولوية للحرب ضد حزب العمال الكردستاني. وخلال اسبوع، شن الجيش التركي عشرات الغارات الجوية ضد مواقع المتمردين الاكراد. ويوم الجمعة، دمرت 28 طائرة اف - 16 تركية 65 هدفا لحزب العمال الكردستاني من بينها ملاجئ ومخازن اسلحة، وفق وكالة الاناضول.

اما يوم الخميس فشهد الغارات الاكثر كثافة، اذ استهدفت 80 مقاتلة تركية مئة هدف لحزب العمال الكردستاني، بحسب الاناضول.

والسبت قتل ستة اشخاص على الاقل في غارات شنتها الطائرات التركية في قرية زاركلي في منطقة رواندز في شرق اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، وفق ما نقلت مصادر محلية.

وبحسب بيان رئاسة الاقليم فانه "استشهد واصيب عدد من المواطنين فجر اليوم (السبت) نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي (...) نطالب الحكومة التركية عدم تكرار قصف المدنيين لان استشهاد المواطنين المدنيين لاقليم كردستان لا يحمل اي مبرر".

ودعا البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى "العودة الى عملية السلام".

كذلك اكد كفاح محمود المستشار الاعلامي في رئاسة الاقليم لوكالة فرانس برس ان "كلام ديوان رئاسة الاقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بابعاد قواعده العسكرية من اراضي الاقليم لكي لا يعطي اي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين".

وتابع محمود ان "المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لانه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل اراضي الاقليم فان تركيا لن تقصف المدنيين".

واوضح ان "رئاسة الاقليم تطالب من حزب العمال باعادة هذه القوات وخاصة ان هناك اتفاقية امنية بين الحكومتين العراقية والتركية تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الاراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال باخراج قواعده من اراضي الاقليم لانه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف".

ووقعت انقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الاكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.

ونقلت وكالة الاناضول للانباء السبت ان الغارات التركية اسفرت خلال اسبوع عن مقتل حوالى 260 عنصرا من حزب العمال الكردستاني واصابة ما بين 380 و400 آخرين، من بينهم ضحايا سقطوا في تركيا كما في العراق. ولم تنقل الوكالة معلوماتها عن اي مصدر محدد.

اما حزب العمال الكردستاني في العراق فتحدث عن مقتل خمسة اشخاص فقط قبل غارات اليوم السبت، الا انه اقر بان الاتصال محدود او غير متوفر تماما مع بعض المناطق التي استهدفتها الغارات التركية، وبالنتيجة ليس بمقدوره تقدير الخسائر بالكامل.

وافادت وكالة الاناضول في معلومات لا يمكن مقاطعتها مع اي مصدر آخر، ان بين الجرحى نور الدين دمرتاش شقيق زعيم حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش.

واقر صلاح الدين دمرتاش بان شقيقه الاكبر كان ذهب الى جبال قنديل في شمال العراق حيث هيئة اركان حزب العمال الكردستاني. وقال انه لا يستطيع ان يؤكد تقرير وكالة الاناضول لان نور الدين لم يعد موجودا في جبال قنديل.

واضاف دمرتاش ان شقيقه "يقاوم ضد تنظيم الدولة الاسلامية باسم الشعب"، من دون اضافة تفاصيل.

وترى السلطات الاسلامية التركية المحافظة في التحاق نور الدين دمرتاش بمتمردي حزب العمال الكردستاني مؤشرا اضافيا على "التواطؤ" بين "العمال الكردستاني" وحزب الشعب الديموقراطي.

وتسببت اعمال العنف الاخيرة في انهيار اتفاق وقف اطلاق النار بين انقرة و"العمل الكردستاني" الذي تم التوصل اليه في 2013 اثر تمرد استمر 30 عاما واسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وقتل حوالى 12 من رجال الشرطة والجيش في تركيا في هجمات نسبت الى حزب العمال الكردستاني خلال عشرة ايام.

وقتل جندي تركي السبت في انفجار لغم في منطقة قارص في شمال غرب تركيا، وفق ما نقلت محطة ان تي في. وفي اقليم تشاتاك في شرق تركيا، قتل شخصان يشتبه بانتمائهما الى "العمال الكردستاني" ليلا اثناء محاولتهما مهاجمة مقر الشرطة المحلية، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول.

الى ذلك، اضافت الاناضول ان ثلاثة اشخاص يشتبه ايضا بانتمائهم الى "العمال الكردستاني" قتلوا مساء الجمعة في محافظة آغري شرقا في مواجهات اثر اطلاق الشرطة لحملة اعتقالات.

كذلك احتجز عناصر يشتبه بانتمائهم الى الحزب ذاته 70 راكبا في حافلة في شمال شرق تركيا، وافرجوا عنهم بعد ساعتين، وفق وسائل اعلام.

ودخلت السلطات التركية في مواجهة قضائية مع حزب الشعب الديموقراطي الذي تتهمه بدعم حزب العمال الكردستاني. واستهدفت هذه الاجراءات القضائية صلاح الدين دمرتاش المتهم بالعمل على "زعزعة النظام العام" و"الحض على العنف". كما فتح الادعاء التركي الجمعة تحقيقا بحق زعيمة الحزب الثانية فيجن يوكسيكداغ بتهمة "الدعاية لجماعة ارهابية".

واتهم حزب الشعب الديموقراطي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باشعال الازمة الامنية الحالية بهدف تنظيم انتخابات تشريعية جديدة للتعويض على خسارة حزبه الاسلامي المحافظ الغالبية المطلقة في انتخابات السابع من حزيران/يونيو.

وقال دمرتاش ان برهان كوزو، المستشار القانوني لاردوغان، يخطط لاغلاق الحزب مرجحا ان يحصل ذلك "بحلول نهاية العام الحالي". وبرغم ذلك اكد القيادي "سنمنع النهج الفاشية".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.