Navigation

دمشق تعتبر ان الدور الروسي في محاربة الجهاديين "يقلب الطاولة" وواشنطن تندد

عناصر معارضة خلال القتال ضد قوات النظام في محافظة ادلب 18 سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 20 سبتمبر 2015 - 19:12 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعتبرت دمشق الاحد ان مشاركة روسيا في محاربة الجهاديين في سوريا "تقلب الطاولة" فيما نددت الولايات المتحدة بالدور الروسي المتزايد معتبرة ان من شأنه تأجيج النزاع وعرقلة فرص السلام.

وفي هذا الوقت، دخل 75 مقاتلا من فصائل المعارضة شمال البلاد بعدما تلقوا تدريبات عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية باشراف اميركي في تركيا.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" السبت، نشرت وكالة الانباء السورية الرسمية مقتطفات منها الاحد "يوجد شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح وهو مشاركة روسيا في محاربة داعش وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وهذا شيء اساسي".

واضاف "هذا شيء يقلب الطاولة على من تآمر على سوريا ويكشف ان الولايات المتحدة وتحالفها لم يوجد لديهم استراتيجية لمكافحة داعش".

وتعد روسيا ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد وهي تقدم له الدعم في مجالات عدة ولا سيما دبلوماسيا في مجلس الامن، وعززت في الايام الاخيرة وجودها العسكري في محافظة اللاذقية الساحلية، معقل عائلة الاسد.

واثارت هذه التعزيزات خشية الولايات المتحدة الاميركية التي تقود منذ ايلول/سبتمبر الماضي ائتلافا دوليا يوجه ضربات جوية لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

وراى وزير الخارجية السوري ان "موسكو تعمل فى ظل القانون الدولي بالتنسيق مع سوريا لكن الولايات المتحدة لا تفعل ذلك (...) وما تقوم به غير فعال"، في اشارة الى الضربات التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع الجهاديين وتحركاتهم.

ومن برلين، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان الدعم العسكري الروسي للنظام السوري يهدد بتوجه عدد اكبر من المقاتلين الجهاديين الى سوريا وبضرب اي فرصة لتسوية النزاع.

وصرح كيري للصحافيين ان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير "وانا متوافقان على ان دعم روسيا او اي بلد اخر المستمر للنظام يهدد باجتذاب مزيد من المتطرفين وبتعزيز موقع (الرئيس السوري بشار) الاسد وبقطع الطريق على حل النزاع".

في هذا الوقت، دخل 75 مقاتلا من فصائل المعارضة السورية تلقوا تدريبات عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية باشراف اميركي في تركيا، الى محافظة حلب في شمال سوريا، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان وفصيل مقاتل الاحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "دخل 75 مقاتلا جديدا الى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين اميركيين وبريطانيين واتراك داخل معسكر في تركيا".

وفي واشنطن، رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية التعليق على الموضوع. وقال لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه "لن ندخل في تفاصيل حول زمان ومكان خوضهم القتال لاسباب ميدانية امنية".

لكن حسن مصطفى المتحدث باسم الفرقة 30 التي وصل عدد من المقاتلين المدربين الى مقرها، أكد وصول المجموعة الى سوريا.

واوضح لوكالة فرانس برس ان المقاتلين خضعوا "لتدريب استغرق شهرين في تركيا وتوجهوا بعدها مباشرة الى خطوط التماس مع تنظيم داعش، وهم موجودون اليوم في بلدة تل رفعت" المجاورة لمدينة مارع التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب.

وبحسب عبد الرحمن، دخلت المجموعة ضمن موكب مؤلف من 12 عربة مزودين اسلحة خفيفة وذخائر تحت غطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ويشن ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

وقال المرصد ان المجموعة وصلت الى الاراضي السورية عبر معبر باب السلامة الحدودي، وسلكت طريق الامداد الرئيسية للمقاتلين والعتاد الى محافظة حلب.

ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط/فبراير في انقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وخصص الكونغرس مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج الذي ينص اساسا على تدريب خمسة الاف سنويا.

وتلقى نحو ستين مقاتلا سوريا في وقت سابق تدريبات عسكرية في اطار هذا البرنامج. لكنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سوريا في شهر تموز/يوليو، لهجوم شنته جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، التي اتهمتهم بانهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة".

واسفر هجوم جبهة "النصرة" عن مقتل سبعة من المقاتلين المدربين بالاضافة الى خطف عدد منهم.

ورغم تحفظاتها، بدات الولايات المتحدة وروسيا محادثات عسكرية حول النزاع في سوريا الجمعة فيما تزيد موسكو حشدها العسكري في البلد الممزق.

ميدانيا، بدأ ظهر الاحد العمل بوقف لاطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سوريا، بعد التوصل الى اتفاق على هدنة لم تُحدد مدتها، وفق ما اعلن المرصد السوري.

وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تشهد مدينة الزبداني وبلدتا الفوعة وكفريا هدوءا تاما منذ الساعة الثانية عشرة (09,00 تغ) من ظهر الاحد، لم يعكره الا خرق واحد في ساعات بعد الظهر بعد اطلاق رصاص قنص على بلدة الفوعة".

وتوصلت قوات النظام ومسلحون موالون لها من جهة وفصائل مقاتلة من جهة اخرى الى اتفاق هدنة هو الثالث في خمسة اسابيع.

وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، بحسب ما يقول المرصد. وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.