Navigation

خبراء: الروس يستهدفون المعارضين لنظام الاسد في سوريا

بوتين يرأس اجتماع المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الانسان في الكرملين في موسكو 1 اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 01 أكتوبر 2015 - 17:38 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

استهدفت الغارات الروسية الاولى في سوريا بشكل خاص معارضين يقاتلون النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في ان، بحسب عدة مصادر وخبراء يرون فيها انعكاسا لسعي موسكو الى مساعدة الرئيس السوري بشار الاسد على مواجهة اعدائه كافة.

ففي اعقاب الغارات الروسية الاربعاء اكدت موسكو ان طائراتها استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية اخرى".

واشتبهت الدول الغربية فورا بسعي الكرملين الى مساعدة الاسد عبر قصف مجموعات تهدد نظامه اكثر من تنظيم الدولة الاسلامية.

هذه المجموعات هي، بحسب مصادر امنية سورية وخبراء، جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، وجماعة "احرار الشام" السلفية الواسعة النفوذ ومجموعات صغيرة "معتدلة" تلقى دعم واشنطن وبعض الدول العربية.

وبحسب السناتور الاميركي جون ماكين، استهدفت الغارات الروسية الاربعاء في سوريا معارضين دربتهم ومولتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا.

واكد خبير الشؤون السورية والباحث في معهد واشنطن فابريس بالانش ان "موسكو تتدخل في سوريا لا لضرب تنظيم الدولة الاسلامية فحسب، بل كل المجموعات التي تعتبرها ارهابية".

واوضح ان "سلسلة الضربات الروسية الاولى تتركز على ما يبدو على مواقع للمعارضة تهدد المعقل العلوي لنظام الاسد، ما يظهر ان موسكو تريد الاخذ بزمام المبادرة في الحرب في سوريا اكثر مما ترغب في مقاتلة الارهابيين".

واوضح مصدر امني سوري لفرانس برس ان الكرملين، على غرار نظام الاسد، "يعتبر تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من المعارضين كافة، جماعات ارهابية".

وراى بيتر هارلينغ الباحث في مجموعة الازمات الدولية ان "هدف روسيا هو الدفاع عن النظام. وعلى هذه الخلفية تشكل المعارضة المسلحة غير الجهادية اهم المخاطر المحدقة".

ورغم توجيه الاميركيين ضربات لمواقع جبهة النصرة التي يعتبرونها جماعة ارهابية فانهم يبقون الاولوية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الغارات الروسية استهدفت مواقع للنصرة ومعارضين يهددون مباشرة مناطق خاضعة للنظام في وسط البلاد وغربها.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القصف الروسي "ياتي دعما للنظام في محافظات حمص وحماة واللاذقية، حيث تتعرض مناطق علوية للتهديد او الهجوم".

واضاف ان الغارات استهدفت بشكل اساسي "مثلثا" في وسط سوريا سيؤدي ان سقط في يد المعارضة الى حرمان الجيش طريق تموين محورية باتجاه حلب (شمال).

وفي محافظة حمص، طالت الغارات مناطق انطلقت منها جبهة النصرة لشن هجمات على بلدات علوية مجاورة مؤخرا.

كما استهدفت مجموعات معارضة صغيرة "معتدلة" مثل "تحرير حمص" و"فيلق حمص".

واضاف المرصد ان الروس استهدفوا مناطق في محافظة حماة قرب بلدات علوية ومسيحية تهددها جبهة النصرة. كما استهدفوا مخزن اسلحة يخص "جيش العزة" وهي مجموعة تلقى دعم الولايات المتحدة ودول عربية.

لكن الروس قصفوا كذلك جبل الاكراد، معقل المعارضة منذ 2012 في محافظة اللاذقية، الذي اطلقت منه قذائف باتجاه معاقل للنظام كمطار اللاذقية او القرداحة، مسقط راس عائلة الاسد.

واعتبر هارلينغ ان الروس يحاولون "مساعدة (النظام) على الاستمرار، على امل ان يرضى به الطرف الخصم في النهاية".

لكن مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار اشار الى ان "هذه الغارات تزيد من تعقيدات النزاع (...) وقد تتحول الى وكر دبابير حقيقي للروس".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.