حواجز على مدخل احياء القدس الفلسطينية في اطار تدابير وقف الهجمات
بدأت الشرطة الاسرائيلية صباح الاربعاء بوضع حواجز على مداخل الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة ومن المتوقع نشر وحدات من الجيش لمساعدتها في اطار الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية ليل الثلاثاء الاربعاء لوقف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان ان الشرطة "ستقوم بوضع نقاط تفتيش مختلفة على مخارج القرى والاحياء العربية" في القدس الشرقية المحتلة.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء ان فلسطينيا حاول طعن حارس امن عند احد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ولكن تم اطلاق النار عليه قبل ان يؤذي أحدا.
وقالت الشرطة في بيان "ركض ارهابي ومعه سكين على حارس امن كان يرافق عائلة في باب العمود وتعاملت الشرطة معه".
وقتل الفتى الفلسطيني بعد اصابته بالرصاص.
ويظهر شريط بثته قناة العربية شابا على الارض في منطقة باب العمود في القدس بينما يطلق عليه افراد من حرس الحدود النار عن بعد عدة مرات.
وقالت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى باسل باسم سدر (20 عاما)، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ووضعت الشرطة الاسرائيلية نقاط تفتيش امام حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
وكان الشبان الثلاثة الذين شنوا الثلاثاء هجومين احدهما استخدم فيه الرصاص لاول مرة من حي جبل المكبر.
وقتل ثلاثة اسرائيليين في هجومي الثلاثاء، اثنان داخل حافلة في هجوم استخدم فيه سلاح ناري في القدس الشرقية والثالث طعنه فلسطيني بعد ان صدم مارة بسيارته في القدس الغربية.
ولاول مرة استخدم سلاح ناري في هجوم بسلاح ناري في القدس منذ اندلاع موجة العنف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر والتي خلفت 30 قتيلا فلسطينيا وسبعة قتلى اسرائيليين.
ويذكر هذا الهجوم بالهجمات التي شنت في الانتفاضتين الفلسطينيتين الاولى عام 1987 والثانية عام 2000، حيث كانت وسائل النقل العامة الاسرائيلية هدفا للهجمات.
وفي الهجوم الثاني، قام سائق سيارة بصدم مارة قرب موقف للحافلات في شارع لليهود المتدينين في القدس الغربية قبل ان يترجل من السيارة ويهاجمهم بسكين ما ادى الى مقتل شخص واصابة اخر بجروح طفيفة. بينما اصيب منفذ الهجوم.
والمنفذ هو علاء ابو جمل، وهو ابن عم غسان وعدي ابو جمل اللذين قاما في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 بشن هجوم على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية ما ادى الى مقتل خمسة اسرائيليين هم اربعة حاخامات وشرطي قبل ان تقتلهما الشرطة الاسرائيلية.
وجبل المكبر قريب من حي ارمون هنتسيف الذي وقع فيه الهجوم داخل الحافلة.
واقامة الحواجز جزء من الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية ليل الثلاثاء الاربعاء. ووضع حواجز على مداخل كافة الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية اجراء استثنائي بينما قامت اسرائيل باغلاق عدة احياء في السابق.
ووقف رجلان فلسطينيان عند حاجز اسرائيلي في حي جبل المكبر وقال احدهم بسخرية "نحن معتادون على ذلك".
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان ان "الحكومة الامنية قررت عدة اجراءات للتصدي للارهاب بينها خصوصا السماح للشرطة باغلاق او فرض حظر تجول في احياء بالقدس في حال حدوث احتكاكات او تحريض على العنف".
واضاف البيان ان "الحكومة سمحت خصوصا علاوة على هدم منازل الارهابيين، بعدم اجازة اي بناء جديد في المنطقة المعنية ومصادرة املاك الارهابيين وسحب ترخيص الاقامة في اسرائيل".
واعلنت الحكومة الاربعاء ايضا انها لن تعيد جثامين منفذي الهجمات الفلسطينيين الى عائلاتهم ويندرج هذا في اطار الاجراءات الجديدة المتخذة ليل الثلاثاء الاربعاء لوقف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون.
وقال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان الذي قدم المشروع ان "عائلة الارهابي تجعل من دفنه تظاهرة لدعم الارهاب والتحريض على القتل ونحن لا يمكننا السماح بذلك".
وسيتم دفن الجثامين في مقابر مخصصة لمنفذي الهجمات "كما كان الوضع عليه في السابق".
ونصبت خمسة حواجز في حيي صور باهر وجبل المكبر حيث كانت الشرطة تقوم بتفتيش السيارات وفحص هويات المارة.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ويشعر الشبان الفلسطينيون بالاحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وتكثيف الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وقتل شاب فلسطيني مساء الثلاثاء في بيت لحم جنوب الضفة الغربية برصاص الجيش الاسرائيلي.
وشارك المئات في تشييع جثمان معتز زواهرة (27 عاما) من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.
وقالت والدته ضياء "ما زلنا في أول الطريق، طالما الاحتلال ما زال موجودا، سيظل عندنا شهداء، أسرى و جرحى أيضا. اتمنى ان يعطينا الله القوة و يتقبل شهداءنا".
وبعد جنازته،اندلعت اشتباكات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي.
والقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باستخدام الغاز المسيل للدموع قرب الجدار الفاصل الذي يقطع الضفة الغربية عن القدس.
وقررت غالبية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منع الفلسطينيين من دخول المناطق السكنية وليس المناطق الاقتصادية،بحسب ما اعلن المتحدث باسم المجلس الاستيطاني"يشع".