أعلن حزب "معا من أجل كاتالونيا" الانفصالي أنه اختار الرئيس السابق للإقليم كارليس بوتشيمون الذي قاد محاولة للاستقلال عن إسبانيا في 2017، مرشّحا عنه للانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة في أيار/مايو المقبل.

واختار الحزب بوتشيمون الذي يقيم في بلجيكا في منفى طوعي خلال اجتماع لتسمية مرشّحيه للانتخابات الأوروبية.

وأعلنت نائبة الحزب في برلمان كاتالونيا إيلسا أرتادي عبر تويتر "نحن نعتبر أن الوسيلة الفضلى لمواصلة تدويل النزاع ولكي تفهم أوروبا ما يحصل في كاتالونيا... هي بترؤس كارليس بوتشيمون قائمة المرشحين".

وأثار إصرار بوتشيمون وحزبه على إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2017، حظره القضاء، أزمة سياسية هي الأسوأ في إسبانيا منذ الانتقال إلى الديموقراطية في سبعينيات القرن الماضي.

وأعقب الاستفتاء في الإقليم الغني الواقع في شمال شرق إسبانيا إعلان قادة كاتالونيا استقلال منطقتهم، ويخضع حاليا 12 منهم للمحاكمة.

ويقيم بوتشيمون في بلجيكا منذ قمع إسبانيا محاولة استقلال كاتالونيا، ويواجه ملاحقات قضائية في حال عودته إلى البلاد.

وبعيد إعلان حزبه ترؤسه لقائمة مرشحيه أعلن بوتشيمون على تويتر "لقد حان الوقت لاتّخاذ خطوة جديدة لتدويل حق تقرير المصير في كاتالونيا من قلب أوروبا إلى العالم بأسره".

وتضم قائمة مرشّحي الحزب عددا من القادة الإثني عشر الذين يحاكمون على خلفية محاولة الانفصال، على الرغم من الإجراءات القضائية المتّخذة بحقّهم.

كذلك يخوض الاستحقاق الأوروبي النائب السابق لرئيس كاتالونيا أوريول جونكيراس الذي يواجه عقوبة بالحبس قد تصل إلى 25 عاما في حال إدانته بالتمرّد وإساءة استخدام الأموال العامة في استفتاء 2017.

وينتمي حزبه "اليسار الجمهوري" لكتلة "التحالف الأوروبي الحر" التي تضم 45 حزبا والمدافعة عن حق تقرير المصير. وقد اختارته الكتلة الأسبوع الماضي رئيسا لقائمة مرشّحيها.

وأعلن حزب "معا من أجل كاتالونيا" في بيان أن ثلاثة من أعضائه الذين يحاكمون هم يوردي سانشيز ويوردي تورول وجوسيب رول سيخوضون الانتخابات العامة المبكرة في إسبانيا في 28 نيسان/أبريل.

وسيخوض رابع من بينهم هو جواكيم فورن الانتخابات البلدية في برشلونة في 26 أيار/مايو، وهو اليوم نفسه الذي ستجرى فيه انتخابات البرلمان الأوروبي.

والأربعة هم من المقرّبين لبوتشيمون وقد تم تفضيلهم على مرشّحين أكثر وسطية في قضية انفصال كاتالونيا.

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.