حزب صالح يرحب بالمحادثات اليمنية في جنيف في ظل استمرار المعارك
اعلن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين والذي يحظى بولاء قسم كبير من القوات اليمنية المسلحة، انه يرحب بالمحادثات التي ستعقد في جنيف برعاية الامم المتحدة الا انه لم يتلق بعد دعوة للمشاركة فيها.
واكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان على موقع الحزب "على موقف المؤتمر المرحب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة".
وقال المتحدث ان الحزب "لم يتلق دعوة رسمية" حتى الآن للمشاركة في المحادثات، وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها.
واضاف المتحدث "ان بعض التفاصيل ما زالت محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري".
وقد وافقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون على المشاركة في المحادثات التي ترعاها الامم المتحدة في 14 حزيران/يونيو في مدينة جنيف السويسرية.
واكد كل من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح ان اللقاء في جنيف ليس للتفاوض بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها.
وتشارك القوات الموالية لصالح في المعارك في المنطقة الحدودية مع السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد الحوثيين وحلفائهم منذ اكثر من شهرين.
ميدانيا، شنت قوات التحالف ليل الاثنين الثلاثاء وصباح الثلاثاء عددا من الغارات التي استهدفت معاقل الحوثيين وقوات صالح، لاسيما المعاقل الشمالية للمتمردين في محافظات صعدة والجوف وحجة.
وتجددت خلال ليل الاثنين الثلاثاء الغارات على مواقع الحوثيين في وسط صنعاء، وخصوصا ضد مجمع وزارة الدفاع، وفق ما افاد شهود.
واستهدفت غارات اخرى مخازن اسلحة في العاصمة، فضلا عن مواقع للحوثيين في صعدة، معقلهم في شمال البلاد، ومحافظة حجة (شمال غرب)، بحسب ما نقل شهود ايضا.
وفي جنوب اليمن، تواصلت المعارك في ضواحي مدينة عدن.
وقتل سبعة اشخاص واصيب 67 آخرون على الاقل، غالبيتهم من المدنيين، منذ الاثنين، وفق ما اعلن المسؤول الصحي في عدن خضر لصور، فيما استهدفت قذائف المتمردين ومدفعيتهم احياء عدة في عدن.
ومن جهتها استهدفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين الذي يحاولون السيطرة على حي بير احمد، وفق مصدر عسكري.
وفي الضالع (جنوب)، قتلت غارات شنتها طائرات التحالف من طريق الخطأ ثمانية مقاتلين حين استهدفت موقعا عسكريا سيطر عليه الموالون للحكومة، بحسب ما قال مصدر في "المقاومة الشعبية".
كذلك شن طيران التحالف غارات على معسكر الدفاع الجوي بمدينة القاعدة عند المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد وعلى مناطق اخرى في المحافظة، اضافة الى استهداف مواقع في مأرب بوسط البلاد.
من جهتها، ابلغت ايران، المتهمة بدعم الحوثيين، مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان غارات شنها التحالف اصابت سفارتها في صنعاء، محذرة من ان اي هجوم مماثل ستكون له "تداعيات خطيرة".
واكد السفير الايراني لدى الامم المتحدة غلام علي كوشرو في رسالة موجهة الى اعضاء مجلس الامن الـ15 "احذر من غارات اخرى مماثلة على مقربة من الممثلية الدبلوماسية لبلادي والتي يمكن ان تؤدي الى تداعيات خطيرة قد تشمل امن الدبلوماسيين الايرانيين في صنعاء".
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر الماضي لينتشروا بعدها في مناطق واسعة في شمال وغرب ووسط البلاد قبل ان يتقدموا نحو الجنوب، ما دفع بالرئيس هادي الى الفرار من مدينة عدن الى السعودية.