Navigation

توقيف عنصري امن متورطين بتعذيب موقوفين في اكبر سجون لبنان

سجن رومية afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 21 يونيو 2015 - 17:18 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلن وزير العدل اللبناني اشرف ريفي الاحد توقيف عنصري امن في سجن رومية اكبر سجون البلاد، على خلفية تورطهما في تعنيف عدد من الموقوفين لفظيا وجسديا بطريقة وحشية، وفق ما كشفته مقاطع فيديو مسربة.

وقال ريفي في مؤتمر صحافي الاحد ان ما نشر حول تعذيب المساجين في سجن رومية "جريمة في الوطنية والانسانية"، مضيفا "هذه الجريمة لا يمكن ان تمر من دون عقاب وتم توقيف اثنين من الفاعلين".

وتعهد ريفي بـ"بمتابعة التحقيقات حتى النهاية".

واظهر شريطا فيديو تم تصويرهما عبر الهاتف وجرى تداولهما على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت، عنصر امن وهو ينهال ضربا وشتما على عدد من المساجين المجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية منها.

في شريط الفيديو الاول، يظهر احد الموقوفين وهو موثق اليدين الى الخلف ومستلق على ارضية غرفة مغمورة بالمياه بينما يتلقى ضربة تلو الاخرى من عنصر الامن الذي يمسك بيده نربيشا اخضر اللون ويسأله عن التهمة الموجهة اليه.

ولدى اجابة الموقوف بصوت متقطع "نقل ارهابيين" يتابع عنصر الامن ضربه بوحشية وفي اماكن حساسة قبل ان يطلب منه عنصر اخر يتولى التصوير ان يقبل حذاء من يضربه.

وفي شريط الفيديو الاخر، يجلس نحو عشرة موقوفين في صفين على الارض فيما ايديهم موثقة.

ويتولى احد عناصر الامن ضرب اثنين منهم على الاقل بالطريقة ذاتها وشتمهما. ولدى صراخ احد الموقوفين من شدة الضرب الذي يتعرض له، يخاطبه من يضربه قائلا "اخفض صوتك والا ساقتلع عينيك".

ويعد سجن رومية الواقع شمال شرق بيروت احد اكثر السجون اكتظاظا في لبنان. وشهدت بعض اقسامه لا سيما المخصصة للموقوفين والمحكومين الاسلاميين على خلفية عمليات تفجير او مخططات تفجير او تورطهم في مواجهات مسلحة مع الجيش منذ عام 2007، حالات فرار واعمال شغب اكثر من مرة.

واعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في شهر كانون الثاني/يناير السيطرة بشكل كامل على كافة اقسام السجن، بعد الاشتباه بوجود صلات بين بعض الموقوفين الاسلاميين ومنفذي تفجيرين انتحاريين استهدفا حينها مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وكان الموقوفون الاسلاميون قادرين قبل هذه العملية على ادخال هواتف نقالة واجهزة كومبيوتر الى زنزاناتهم.

وتجددت اعمال الشغب من قبل الموقوفين الاسلاميين في شهر نيسان/ ابريل الماضي اثر تمرد نفذه عدد منهم احتجاجا على "سوء معاملتهم" وفق ما اعلن افراد من عائلاتهم.

وقال المشنوق في بيان الاحد ان مقاطع الفيديو "صورت في مرحلة مواجهة التمرد الاخير".

واضاف "سنتخذ كل الاجراءات اللازمة بحق العسكريين ولن نسمح تحت اي ظرف بتعنيف السجناء".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.