Navigation

توتر شديد اثر عمليات طعن جديدة ضد اسرائيليين

عناصر من الشرطة الاسرائيلية يعتقلون متظاهرا في الناصرة في 8 تشرين الاول/اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 08 أكتوبر 2015 - 09:34 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

ازداد التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين بعد اربع عمليات طعن الخميس في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة حيث دارت صدامات بين شبان فلسطينيين والامن الاسرائيلي.

واصيب 7 اشخاص الخميس في القدس وتل ابيب وقرب مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة في اربع هجمات بالسلاح الابيض استهدفت اسرائيليين، بحسب الشرطة والجيش الاسرائيليين.

وقتل احد المهاجمين فيما اوقف اثنان وما زال الرابع فارا.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتانياهو ان بلاده تتعرض الى "موجة من الارهاب" معظمها غير منظم انما يشجعها ،كما قال، التحريض على الكراهية من جانب السلطة الفلسطينية وحركة حماس وبعض دول المنطقة.

وتعهد نتانياهو خلال مؤتمر صحافي ب "الحزم" في مواجهة العنف لكنه اقر في الوقت ذاته بعدم وجود "حل سحري" لمحاربته.

كما منعت السلطات الاسرائيلية مجددا الرجال الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخول المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة، وفق ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس.

ووقعت تسع هجمات منذ 3 تشرين الاول/اكتوبر، نفذها بشكل اساسي شبان فلسطينيون منفردون يبدو انهم تحركوا بلا تنسيق، احتجاجا على الاحتلال، وادت الى مقتل شخصين وجرح 13 من اسرائيليين او يهود. وقتل اربعة من المنفذين المفترضين.

والخميس اصيب جندي اسرائيلي بجروح اثر طعنه الخميس في عفولة شمال اسرائيل وفق ما افاد الجيش والشرطة، وهو رابع هجوم بالسلاح الابيض اليوم.

وقال الجيش في تغريدة "طعن ارهابي (جنديا) اسرائيليا في عفولة وجروح الضحية متوسطة". وقال بيان للشرطة ان الاسرائيلي جندي وان المهاجم الذي تم توقيفه "من الاقلية" وهي عبارة تعني عادة العرب الاسرائيليين.

كما قتل فلسطيني برصاص جندي بعد ان هاجم مجندة اسرائيلية و3 اخرين في تل ابيب وطعنها بمفك، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. واضافت ان جنديا اخرا طارد الشاب و"اجهز عليه".

في هجوم اخر اصيب اسرائيلي بجروح خطيرة الخميس قرب مستوطنة كريات اربع شرقي الخليل بالضفة الغربية المحتلة اثر تعرضه للطعن على ايدي فلسطيني لاذ بالفرار، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان مؤكدا ان قواته تمشط المنطقة بحثا عنه.

في وقت سابق اليوم طعن الشاب الفلسطيني صبحي ابو خليفة (19 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، اسرائيليا يهوديا متدينا في القدس واصابه بجروح خطرة في الرقبة، قبل ان يتم توقيفه، بحسب الشرطة.

وقتل فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين في مواجهات اندلعت لاحقا في مخيم شعفاط، عندما دخلت القوات الاسرائيلية المخيم للتوجه الى منزل ابو خليفة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب مساء الاربعاء من الاسرائيليين ان يكونوا "في حالة تأهب قصوى" حيال اعمال العنف التي تشهدها القدس الشرقية والضفة الغربية والتي وصلت الى داخل اسرائيل.

واثار اتصال بالشرطة للابلاغ عن مشتبه به يحمل اداة تشبه سكينا في الشارع التجاري الرئيسي في القدس الغربية الخميس هلع المارة وسط انتشار كثيف للشرطة.

وبدات اسرائيل نشر اجهزة لكشف المعادن في البلدة القديمة بالقدس التي يقصدها الحجاج والسياح.

وبدت البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة شبه فارغة الخميس الا من بعض السياح بينما انتشرت حواجز للشرطة الاسرائيلية وكان بعض رجال الشرطة على الأسطح.

ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة لانتفاضتي 1987 و2000.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

ويشعر الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

ويسعى المستوطنون الذين يبلغ عددهم 400 الف ويتعايشون بصعوبة مع 2,8 مليون فلسطيني بالضفة الغربية الى البقاء والتوسع. ويشعر الكثيرون منهم بالغضب منذ مقتل احدهم في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

واندلعت اشتباكات مجددا الخميس بين شبان بعضهم طلاب جامعات جاؤوا للتظاهر لليوم الثاني على التوالي قرب حاجز مستوطنة بيت ايل قرب مدينة رام الله، بحسب مراسلين لفرانس برس.

ودفعهم الجنود الاسرائيليون الى شوارع رام الله حيث تتخذ السلطة الفلسطينية مقرا، في حدث نادر، بحسب مراسلي فرانس برس.

وبعد تشديده الاجراءات الامنية وتكثيف التصريحات الحادة، طلب نتانياهو من الشرطة منع وزراء حكومته ونواب البرلمان من التوجه الى باحة المسجد الاقصى في القدس في اجراء يهدف الى تخفيف حدة التوتر مع الاردن وخفض مستوى المواجهات العنيفة مع الفلسطينيين.

واعلن النواب العرب في الكنيست عزمهم تحدي قرار نتانياهو منع اعضاء الكنيست من زيارة المسجد الاقصى.

وسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كذلك الى التهدئة، داعيا الى "مقاومة شعبية سلمية" وتوجه الى اسرائيل بالقول "ابتعدوا عن مقدساتنا".

ووصف امين عام الجامعة العربية نبيل العربي الخميس ممارسات اسرائيل بحق الفلسطينيين بـ"العدوانية والعنصرية" داعيا المجتمع الدولي والامم المتحدة "الى تحمل مسؤولياتهما في التصدي" لها.

واضاف ان التصعيد المستمر "في الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين (...) ينذر بتفاقم الأوضاع في المنطقة برمتها وسط عجز وصمت من المجتمع الدولي ازاء هذه الجرائم".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.