توافق اوروبي صيني على مزيد من التعاون الدولي
توافق الاتحاد الاوروبي والصين على مزيد من التعاون في الملفات الدولية الكبرى، وذلك خلال زيارة الثلاثاء لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي املت ايضا بمناقشة مسالة حقوق الانسان.
واجرت موغيريني التي تستمر زيارتها حتى الاربعاء محادثات مع مستشار الدولة النافذ يانغ جيشي.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك ان الجانبين ناقشا "امكان تعزيز التعاون الامني والدفاعي"، مشددة على نجاح هذا التعاون على صعيد مكافحة اعمال القرصنة في خليج عدن.
واضافت "ناقشنا ايضا الوضع في العراق وفي سوريا في شكل مقتضب وفي ليبيا حيث للاتحاد الاوروبي والصين مصالح مشتركة وحيث يمكن لجهودنا المشتركة ان تحدث فرقا فعليا".
واعلن يانغ ان الجانبين "توافقا على تحسين التواصل والتنسيق" حول القضايا الدولية الكبرى مثل الملف النووي الايراني.
والصين عضو في مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم ايضا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا وتجري مفاوضات مع طهران للتوصل الى اتفاق يضمن الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية.
واشادت موغيريني ب"الدور الثمين" الذي ادته الصين في هذه المفاوضات التي ادت في بداية نيسان/ابريل الى اتفاق اطار مع طهران.
وتاتي هذه المحادثات في وقت تعزز الصين من جهة اخرى علاقاتها مع روسيا على وقع فتور بين موسكو والاوروبيين بسبب الازمة الاوكرانية. وفي هذا الاطار، يجري الجيش الصيني في ايار/مايو للمرة الاولى مناورات مشتركة مع الجيش الروسي في المتوسط.
والاتحاد الاوروبي هو اول شريك تجاري للصين، علما بان بكين هي ثاني شريك تجاري للاتحاد.
الى ذلك، املت موغيريني "في تبادل بناء للاراء (مع المسؤولين الصينيين) حول مسائل حقوق الانسان وكذلك ضرورة تسهيل الحوار مع مختلف المجموعات الاتنية" ومكونات "المجتمع المدني".
في المقابل، لفت يانغ الى انه لم تتم مناقشة بعض المسائل وقال "من غير المرجح ان تكون لها وجهات نظر متطابقة في كل قضية" مؤكدا على ضرورة "الاحترام المتبادل".
ودعت منظمات عدة غير حكومية موغيريني الى تناول قضايا حقوق الانسان في شكل صريح.
وفي هذا السياق، حضت هيومن رايتس ووتش المسؤولة الاوروبية الاسبوع الفائت "على التعبير سرا وعلنا عن قلق الاتحاد الاوروبي حيال تدهور مناخ حقوق الانسان في الصين"، مذكرة بقمع السلطات الصينية لناشطين ومحامين وصحافيين ومعارضين للنظام.