Navigation

تنظيم الدولة الاسلامية يقتل ضابطين في غرب العراق ويتقدم في شمال سوريا

تشييع عنصر في قوات الحشد الشعبي في النجف في 26 اب/اغسطس 2015، غداة مقتله في مواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة بيجي شمال تكريت afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 27 أغسطس 2015 - 10:59 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قتل ضابطان عراقيان كبيران الخميس في هجوم انتحاري بمحافظة الانبار في غرب البلاد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذي حقق عناصره الخميس تقدما على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

واعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول ان معاون قائد عمليات الانبار اللواء الركن عبد الرحمن ابو رغيف وقائد الفرقة العاشرة العميد الركن سفين عبد المجيد قتلا بتفجير انتحاري شمال الرمادي، مركز الانبار.

واوضح رسول لوكالة فرانس برس ان عربة مفخخة تقدمت باتجاه قوات عراقية اثناء تقدمها شمال الرمادي، مشيرا الى ان القوات ردت على تقدم العجلة، الا ان انفجارها اودى بالضابطين لقربهما من المكان.

وبحسب بيان للقيادة، قضت في الهجوم ايضا "ثلة من الشهداء الابطال".

وتبنى التنظيم الهجوم، قائلا في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة له، ان عدد منفذيه ستة، استخدموا اربع عجلات مفخخة ورشاشين ثقيلين.

وبحسب البيان، استهدف الهجوم "المقر الرئيسي الذي تدار منه العمليات شمالي الرمادي"، وادى التفجير الى "نسف" المكان ومقتل الضابطين وآخرين، بينهم المهاجمون الستة، وهم ألماني وتونسي وسعودي وسوري وطاجيكي وفلسطيني من غزة.

ونعى رئيس الوزراء حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، الضابطين والعسكريين القتلى. ونشر مكتبه الاعلامي صورا لمشاركته ومسؤولين آخرين في مراسم تشييع الضابطين التي اقيمت الخميس في بغداد.

وهي ليست المرة الاولى التي تطال فيها المعارك مع التنظيم قياديين.

فخلال 2015، اصيب قائدان لعمليات الانبار، وقتل عميد ركن وعقيد ركن في نيسان/ابريل، وجرح المحافظ السابق أحمد الدليمي العام الماضي.

وتشهد الانبار معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في حزيران/يونيو. ووسع التنظيم خلال الاشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الاردن والسعودية وسوريا، وسيطر على الرمادي منتصف أيار/مايو 2015، في ما اعتبر ابرز تقدم له في العراق منذ عام.

واستعادت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية بعض المناطق، بدعم من ضربات جوية لائتلاف دولي تقوده واشنطن، ينفذ منذ اكثر من عام غارات ضد الجهاديين في العراق وسوريا.

وفي سوريا، سيطر التنظيم على خمس قرى في ريف حلب (شمال)، وتقدم الى اطراف بلدة مارع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان هجوم التنظيم بدأ فجر الخميس، ومكنه من "السيطرة على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع".

واوضح المرصد ان التنظيم فجر عربة مفخخة عند اطراف مارع، تلتها اشتباكات مع المقاتلين المعارضين، تمكن الجهاديون خلالها "من التقدم الى بعض اطراف البلدة الجنوبية".

وادى التفجير الى مقتل مدني واصابة عدد من الاطفال، بينما قضى 18 عنصرا من التنظيم في الاشتباكات، بحسب المرصد.

واوضح الناشط والصحافي مأمون الخطيب الموجود في مارع، لفرانس برس عبر الانترنت، ان الجهاديين يطوقون مارع "من ثلاث جهات الشمالية والشرقية والجنوبية"، في حين "لا تزال الجهة الغربية لمارع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، وهي تتصل ببلدتي الشيخ عيسى وتل رفعت".

وفي فترة بعد الظهر، استمرت الاشتباكات المتقطعة، في حين عمد التنظيم الى قصف البلدة بقذائف الهاون، بحسب الخطيب.

وتقع مارع على خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا. ويحاول تنظيم الدولة الاسلامية منذ اشهر اقتحامها.

ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة اطباء بلا حدود الثلاثاء هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الاسبوع الماضي. واتهم ناشطون محليون التنظيم بهذا الاعتداء الذي ادى الى اصابة عشرات المدنيين.

وفي هجوم متزامن، سيطر التنظيم كذلك على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية. وحتى اسبوعين مضيا، كانت البلدتان بيد جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. الا انها انسحبت في العاشر من آب/اغسطس وتسلمهما فصيل إسلامي بعد تقارير عن خطة اميركية تركية لانشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم الدولة الاسلامية.

وعلى الجبهة بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد وحليفه حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى، بدأ الخميس العمل بوقف لاطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب)، بعد اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة.

وقال المرصد ان الاتفاق تم التوصل اليه الخميس، ويهدف الى "إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق".

واوضح احد الوسطاء، محمد أبو القاسم، وهو رئيس حزب التضامن الصغير الذي يشكل جزءا من المعارضة المقبولة من النظام، ان من ابرز البنود "اخراج مقاتلي حركة احرار الشام الاسلامية من الزبداني".

واشار الى ان المفاوضات "جارية بين وفد إيراني ووفد من حركة أحرار الشام بشكل مباشر في تركيا، في حضور ممثلين عن حزب التضامن".

والهدنة هي الثانية هذا الشهر، بعد اولى بدأت في 12 آب/اغسطس واستمرت ثلاثة ايام، قبل ان تنهار بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة اطلاق سجناء لدى النظام. كما تناولت مفاوضات الجولة الاولى انسحاب المقاتلين من الزبداني مقابل اجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.

وبدأ النظام وحزب الله مطلع تموز/يوليو هجوما لاستعادة الزبداني، آخر مدينة لا تزال بيد المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان. وتمكن الطرفان من محاصرة المعارضين وسط المدينة، بحسب المرصد.

وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة قصف الفوعة وكفريا اللتين يقيم فيهما شيعة، والمحاصرتين منذ آذار/مارس.

وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011. وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة باصلاحات وتطور الى نزاع دام متشعب تشارك فيه اطراف عديدة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.