Navigation

تنظيم الدولة الاسلامية يخطف اكثر من 400 مدني اثر هجوم عنيف في شرق سوريا

دمار في دير الزور في 19 شباط/فبراير 2014 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 17 يناير 2016 - 08:40 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اقدم تنظيم الدولة الاسلامية على خطف ما لا يقل عن 400 مدني اثر هجوم عنيف شنه السبت وحقق خلاله تقدما في مدينة دير الزور في شرق سوريا، حيث قتل العشرات.

ويأتي الهجوم في وقت يخوض فيه التنظيم المتطرف جبهات عدة وتستهدفه غارات جوية روسية واخرى لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وخطف تنظيم الدولة الاسلامية 400 مدني على الاقل، بينهم نساء واطفال من عائلات مسلحين موالين للنظام السوري، من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها امس ومناطق محاذية لها في شمال غرب مدينة دير الزور، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وعمد التنظيم المتطرف، بحسب المرصد، على نقل المخطوفين، و"جميعهم من الطائفة السنية"، الى مناطق اخرى واقعة تحت سيطرته.

وقتل في هجوم السبت 135 شخصا على الاقل بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد الذي اوضح ان التنظيم اعدم الجزء الاكبر منهم.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بدورها السبت عن "مصادر أهلية أن إرهابيين من داعش ارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي قرية البغيلية (...) راح ضحيتها نحو 300 مواطن".

وشن التنظيم الجهادي السبت هجوما واسعا على محاور عدة في مدينة دير الزور ونفذ عددا من الهجمات الانتحارية وتمكن عناصره من التسلل، وفق عبد الرحمن، الى ضاحية البغيلية ليسيطروا عليها.

واوقعت التفجيرات الانتحارية والاشتباكات التي اندلعت بعدها بين الطرفين حوالى 42 قتيلا من جهاديي التنظيم، بحسب المرصد.

وتدور حاليا اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في شمال غرب مدينة دير الزور، واستهدفت ضاحية البغيلية بعد منتصف الليل بقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية، بحسب المرصد.

-خشية من اعدامات-

وهناك خشية من ان "يقدم التنظيم المتطرف على اعدام المدنيين واتخاذ النساء سبايا كما حدث في مرات عدة سابقة"، وفق عبد الرحمن.

وليس هذه المرة الاولى التي يقدم فيها التنظيم المتطرف على خطف مدنيين، اذ انه خطف 220 اشوريا في محافظة الحسكة (شرق) في شباط/فبراير 2014، واطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين.

وفي شهر آب/اغسطس العام 2014 اعدم التنظيم المئات، غالبيتهم بعد اسرهم، من افراد عشيرة الشعيطات السنية التي كانت تقاتل ضده في شرق محافظة دير الزور. كما اقدم على قتل 223 مدنيا خلال 48 ساعة في مدينة كوباني (عين العرب) في ريف حلب الشمالي في حزيران/يونيو العام 2015، بحسب ما وثق المرصد السوري.

كما قتل التنظيم في آب/اغسطس العام 2014 اكثر من 200 جندي سوري اثر سيطرته على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة.

ويهدف التنظيم من خلال هجومه الاخير على دير الزور الى تحقيق تقدم "للتعويض عن تراجعه في جبهات اخرى في سوريا"، وبات حاليا يسيطر على 60 في المئة من هذه المدينة، بحسب عبد الرحمن.

ويسعى التنظيم المتطرف منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام.

ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من المحافظة وحقولها الرئيسية للنفط، وهي الاكثر انتاجا في البلاد.

-جبهات عدة-

ويخوض التنظيم الجهادي معارك عنيفة على جبهات عدة في البلاد ان كان في مواجهة الجيش السوري والمسلحين الموالين او القوات الكردية او الفصائل الاسلامية والمقاتلة المعادية له.

وقد مني بخسائر في ريف حلب الشمالي في شمال البلاد خلال الايام الماضية بتقدم قوات النظام باتجاه مدينة الباب، احد معاقله في هذه المنطقة. وقتل 16عنصرا من التنظيم في اشتباكات امس.

كذلك خسر التنظيم المتطرف لصالح قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، سد تشرين الواقع على نهر الفرات في شمال سوريا. وحققت تلك القوات، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية، تقدما كبيرا في ريف الحسكة الجنوبي (شمال غرب) في اولى معاركها ضد التنظيم المتطرف ونجحت بطرده من مناطق واسعة.

ولا يقتصر الامر على معارك ميدانية، بل تزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية التي تستهدف التنظيم الجهادي، ان كانت روسية او اخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ومنذ بدء الحملة الجوية الروسية في نهاية ايلول/سبتمبر، قتل 808 عناصر على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية جراء غارات موسكو، حليفة دمشق. كما قتلت طائرات التحالف الدولي منذ انطلاق حملتها في صيف العام 2014 وحتى شهر 23 كانون الاول/ديسمبر 3712 جهاديا من التنظيم المتطرف، وفق ما وثق المرصد السوري.

-قتلى في الرقة-

وعلى صعيد آخر، قتل 40 شخصا بينهم ثمانية اطفال في تسع غارات جوية شنتها السبت طائرات حربية روسية او تابعة لقوات النظام السوري على مدينة الرقة ومحيطها في شمال سوريا، معقل التنظيم الجهادي، وفق المرصد السوري الاحد.

واستهدفت الغارات مناطق سكنية عدة بينها دوار النعيم وحديقة الرشيد في المدينة.

ويسيطر التنظيم على مدينة الرقة منذ كانون الثاني/يناير 2014 بعد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت استولت عليها في آذار/مارس 2013.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.