تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى الهجوم الدامي ضد القوات العراقية شمال بغداد
تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء، واسفر عن مقتل 48 من عناصر الامن والحشد الشعبي، حسبما افادت مصادر امنية الثلاثاء.
ووفقا لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فان ثلاثة انتحاريين جميعهم من الاجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشاة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الانبار.
وقال ضابط في استخبارات الجيش العراقي لفرانس برس ان "حصيلة الهجوم بلغت مقتل 40 شرطيا بينهم ضابطان، وسبعة من عناصر الحشد الشعبي".
وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل 38 في الهجوم.
وكان الجيش وقوات الحشد الشعبي استعادت السيطرة على هذه المنشأة بعد قتال استمر اكثر من اسبوع، بهدف قطع الامدادات ومحاصرة الجهاديين في مدينة الرمادي التي سيطروا عليها قبل نحو اسبوعين.
واشار بيان التنظيم الى ان "الاستشهادي ابو زيد الصومالي تقدم بمدرعة مفخخة مستهدفا قطعان الجيش الصفوي وميليشيا الحشد الشعبي الرافضي التي تتمركز داخل منشأة المثنى" على الطريق الرئيسي غرب سامراء.
وتابع "تبعه الاستشهادي الثاني ابو عبد الله الطاجيكي بهامر مفخخة، وتقدم بعدها (ابو عمر الشامي) بشاحنة مفخخة لينقض على قوة حاولت التقدم".
واستهدف الهجوم الذي تزامن مع انعقاد اجتماع امني في موقع مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية، شمال غرب مدينة سامراء، وفقا للمصدر.
وبين القتلى 23 من التركمان الشيعة الذين فروا من مدينة تلعفر بعد هجوم الجهاديين على الموصل واستقروا في النجف وانضموا لاحقا الى قوات الشرطة الاتحادية.
وجرى تشيع جماعي لجثامينهم بمشاركة عدد من السياسيين والناشطين التركمان وذوي الضحايا باتجاه ضريح الامام علي ابن ابي طالب وسط المدينة القديمة في النجف.
وقال محمد البياتي، قريب احد القتلى، ان "الشهداء هم من ابناء العوائل التركمانية التي نزحت الى النجف بعد سقوط مدينتهم بيد داعش في حزيران الماضي" مضيفا "لقد تطوعوا ضمن صفوف الشرطة الاتحادية للمشاركة في تحرير مناطقهم والعراق بشكل عام من سيطرة داعش".
وطالب ب" محاسبة القادة الامنيين في الفرقة السادسة التابعة للشرطة الاتحادية لفشلهم في التصدي للهجوم الذي مثل نكسة عسكرية في وقت تتم فيه مطاردة داعش".
وتزامن الهجوم مع عمليات تنفذها القوات العراقية بهدف محاصرة الجهاديين في محافظة الانبار لاستعادتها منهم.
وتشهد مناطق في محيط مدينة سامراء واخرى عند بيجي، وكلاهما في محافظة صلاح الدين عمليات متلاحقة لطرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.