Navigation

تقرير للامم المتحدة يشير الى "احتمال" ارتكاب اسرائيل والفلسطينيين جرائم حرب

رئيسة لجنة التحقيق الاممية القاضية الاميركية من نيويورك ماري ماكغوان ديفيس في 22 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 22 يونيو 2015 - 11:24 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعتبرت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة ان اسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الارجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014، في تقرير نشر الاثنين لكن الدولة العبرية رفضته على الفور فيما رحبت به حركة حماس .

وافاد التقرير الذي اعد بطلب من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ان لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014 "جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال ان تكون اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب".

ورد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل "لا ترتكب جرائم حرب"، فيما رحبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة بالتقرير معتبرة انه "ادانة" لاسرائيل، دون التطرق الى اتهامات التقرير للفصائل المسلحة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب.

وقالت رئيسة لجنة التحقيق الاممية القاضية الاميركية من نيويورك ماري ماكغوان ديفيس "ان مدى الدمار والمعاناة الانسانية في قطاع غزة غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة".

وقد جمع فريق التحقيق 280 شهادة عبر الهاتف او عبر الفيديو وكذلك 500 شهادة مكتوبة.

وعبرت اللجنة عن "قلقها ازاء استخدام اسرائيل المفرط لاسلحة فتاكة على شعاع كبير" في مناطق مكتظة.

كما نددت ايضا باطلاق "عشوائي" لالاف الصواريخ من قبل الفلسطينيين بهدف "اشاعة الرعب" في صفوف المدنيين الاسرائيليين.

واضاف التقرير "حقيقة ان اسرائيل لم تعدل عن شنها للضربات الجوية – حتى بعد ما اتضحت اثارها الوخيمة على المدنيين – تثير التساؤل عما اذا كان هذا من ضمن سياسة اوسع وافق عليها – ضمنيا على الأقل – اكبر المسؤولين في الحكومة".

كما ندد ايضا ب"تزايد اطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الامن الاسرائيلية لضبط الحشود في الضفة الغربية". وقد قتل 27 فلسطينيا واصيب 3020 اخرون بجروح في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال شهري تموز/يوليو وآب/اغسطس 2014.

ويطالب التقرير "السلطات في غزة والفصائل الفلسطينية بوقف كل الهجمات بصواريخ واي تحركات اخرى يمكن ان تشيع الرعب في صفوف السكان المدنيين في اسرائيل". كما يطالب ايضا باتخاذ "تدابير لمنع الاعدامات خارج نطاق القضاء والتعذيب واشكال اخرى من المعاملة اللانسانية والمهينة".

الى ذلك ندد التقرير ب"الافلات من العقاب السائد على كافة المستويات" في ما يتعلق بعمل القوات الاسرائيلية ويدعو اسرائيل الى "قلب حصيلتها المؤسفة" في هذا المجال.

وتحدث التقرير عن "القوة التدميرية" التي استخدمتها اسرائيل في غزة حيث شنت اكثر من 6 الاف غارة جوية، واطلقت حوالى 50 الف قذيفة مدفعية خلال العملية التي استمرت 51 يوما.

وثلث ضحايا العملية العسكرية هم من الاطفال.

بينما اطلقت الفصائل والمجموعات المسلحة الفلسطينية 4881 صاروخا و1753 قذيفة هاون باتجاه اسرائيل، مما ادى الى مقتل 6 مدنيين في الجانب الاسرائيلي واصابة 1600 على الأقل.

واحصى التقرير ان 142 عائلة على الاقل فقدت ثلاثة افراد او اكثر في هجوم على المباني السكنية خلال الحرب الصيف الماضي، مما ادى الى مقتل 742 شخصا.

وكانت اسرائيل قد اعترضت بشدة على طلب هذا التقرير ولم تسمح لفريق التحقيق بالتوجه الى المكان.

ورد نتانياهو على التقرير في الكنيست قائلا "ان اسرائيل لا ترتكب جرائم حرب. اسرائيل تدافع عن نفسها ضد منظمة ارهابية تدعو الى تدميرها وتقوم هي ذاتها بارتكاب جرائم حرب" في اشارة الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ونددت اسرائيل ايضا ب"انحياز" مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان. وقالت وزارة الخارجية "ان هذا التقرير جاء بتكليف من هيئة معروفة بانحيازها" في اشارة الى مجلس حقوق الانسان.

وكان رئيس اللجنة الكندي وليام شاباس اضطر للاستقالة في شباط/فبراير تحت ضغط اسرائيل.

من جهتها رحبت حماس ب"ادانة" اسرائيل لكن بدون ان تتطرق الى الاتهامات الموجهة الى الفصائل المسلحة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها لوكالة فرانس برس "ترحب حركة حماس بادانة تقرير الامم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الاخير على غزة وارتكابه جرائم حرب"، مضيفا "هذا يستلزم جلب قادته لمحكمة الجنايات الدولية ويجب ايضا وضع حد لجرائمه على شعبنا وعلى غزة".

وفي رام الله، اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي لفرانس برس ان "ما تضمنه التقرير بشأن ارتكاب اسرائيلي جرائم حرب في غزة يعزز موقفنا من التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية".

وستقدم لجنة التحقيق تقريرها الى مجلس حقوق الانسان الاثنين المقبل.

وكان من المفترض نشر التقرير في اذار/مارس الماضي وقت انعقاد الجلسة السنوية لمجلس حقوق الانسان، لكن تم ارجاء نشره الى حزيران/يونيو بسبب استقالة رئيس اللجنة الكندي شاباس في مطلع شباط/فبراير بعد اتهام اسرائيل له بالانحياز.

وتدعو اللجنة الطرفين الى احترام القوانين الانسانية الدولية وتطبيق قرارات الامم المتحدة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.