تشكيل ائتلاف برلماني بقيادة رئيس الوزراء بعد الانتخابات في قرغيزستان
اعلنت قرغيزستان الاثنين تشكيل ائتلاف من اربعة احزاب بقيادة رئيس الوزراء الحالي بعد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي التي لم تفض الى غالبية مطلقة في هذا البلد المضطرب في آسيا الوسطى.
وقد تصدر الحزب الاشتراكي الديموقراطي في قرغيزستان بزعامة الرئيس الموالي لروسيا الماز بيك اتامباييف الانتخابات بحصوله على اكثر من ربع الاصوات، واتفقت ثلاثة احزاب اخرى بينها حزب اتا-ميكين لتشكيل ائتلاف واسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وسيقود الائتلاف رئيس الوزراء تمير سارييف الذي يتولى هذا المنصب منذ نيسان/ابريل وسيبقى على رأس الحكومة.
وسيشكل حزبان اخران احدهما حزب اتا-جورت القومي (جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات مع اكثر من 20% من الاصوات) المعارضة البرلمانية.
وتعد قرغيزستان التي غالبية سكانها من المسلمين وشهدت ثورتين منذ 2005، البلد الوحيد في آسيا الوسطى الذي اجرى انتخابات اعتبرها مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا حرة ونزيهة.
وعلى غرار جيرانها في آسيا الوسطى حكم قرغيزستان رئيس ذو توجهات سلطوية هو عسكر اكاييف الذي تولى مقاليد البلاد منذ الحقبة السوفياتية الى ان طرد من الحكم في 2005.
وخلفه كرمان بيك باكييف الذي عزل في 2010 العام الذي شهد اعمال عنف دموية اتنية بين القرغيز الذين يشكلون الغالبية والاوزبك الاقلية التي تعتبر الضحية الرئيسة للهجمات.
ثم انتخبت البلاد سلميا اتامباييف الذي يواصل انتهاج سياسة موالية لموسكو بهدف تطوير اقتصادها الذي يعد من افقر اقتصادات المنطقة.
واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء زيارته الى بيشكك السبت دعمه لسلطات قرغيزستان فيما تبدي دول المنطقة قلقها من عواقب انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان وتنامي قوة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي.
وكانت قرغيزستان تضم حتى العام الماضي قاعدة جوية اميركية كبيرة تستخدمها قوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان.