تسيبراس امام البرلمان الاوروبي غداة تحديد الاوروبيين مهلة لليونان
يتوجه رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الاربعاء الى البرلمان الاوروبي غداة تحديد شركاؤه في منطقة اليورو مهلة له حتى الاحد لتقديم اصلاحات ذات صدقية وتفادي "الفوضى" المالية في البلاد.
وبعدما التقى تسيبراس الثلاثاء في بروكسل شركاؤه في دول الاتحاد النقدي الاخرى ال18 يلقي تسيبراس الاربعاء كلمة امام البرلمانيين الاوروبيين في ستراسبورغ الى جانب رئيس مجلس اوروبا دونالد تاسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
وتنتظر منطقة اليورو التي باتت تتحدث صراحة عن "سيناريو اسود" مع احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو في حال عدم التوصل الى اتفاق بحلول الاحد، من اليونان ان تفدم الخميس برنامج اصلاحات يتيح استئناف المفاوضات حول خطة مساعدة مالية.
وبعد ذلك يتحتم التوصل الى اتفاق بحلول الاحد اي مع انعقاد قمة طارئة لرؤساء الدول والحكومات الاوروبية ال28.
وراى المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي الاربعاء ان التوصل الى اتفاق مع اليونان امر "ممكن" و"ضروري" الا انه يتوقف على قدرة اثينا على تقديم اقتراحات اصلاحات جديرة بالمصداقية.
وقال متحدثا لشبكة فرنسا 2 التلفزيونية ان "الكرة هي بوضوح في ملعب السلطات اليونانية".
من جهته حذر حاكم البنك المركزي الفرنسي كريستيان نواييه الاربعاء من خطر انتشار "الفوضى" و"الاضطرابات" في اليونان حيث بات "الاقتصاد على شفير الانهيار" في حال فشلت اثينا والجهات الدائنة في التوصل الى اتفاق.
وكان دونالد توسك اعلن مساء الثلاثاء في ختام قمة لمنطقة اليورو لم تسفر عن نتيجة ان "الظرف خطير فعلا ولا يمكننا استبعاد هذا السيناريو الاسود اذا لم يكن لدينا اتفاق بحلول الاحد".
حتى جان كلود يونكر الذي لطالما رفض التحدث عن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو اقر بانه لم يعد يستبعد "اي فرضية".
واعلن تسيبراس تصميمه على "مواصلة الجهود" للتوصل الى اتفاق مع الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) "يضمن مخرجا من الازمة و"ينهي" مخاطر الخروج عن السكة.
ويلتقي قادة الاتحاد الاوروبي ال28 الاحد في بروكسل على امل اتمام المفاوضات التي بدات قبل نحو ستة اشهر، وذلك بعد وصول ائتلاف بزعامة اليسار الراديكالي الى السلطة في اليونان.
ويتحتم على اليونان بحلول موعد القمة ان تكون وضعت قائمة من الاصلاحات الواضحة والمحددة، كان شركاؤها ياملون من اثينا ان تطرحها امس الثلاثاء خلال اجتماع لوزراء المالية.
غير ان وزير المالية اليوناني الجديد اقليدس تساكالوتوس الذي حل محل يانيس فاروفاكيس لم يحضر معه الى الاجتماع وثيقة خطية، ما اثار "صدمة" بين المجتمعين، بحسب ما اوضح نظيره البلجيكي يوهان فان اوفرتفيلد.
واثار ذلك غضب العديد من المسؤولين الاوروبيين بعد ثلاثة ايام على رفض اليونانيين بغالبية ساحقة الاحد خطة الدائنين في استفتاء هز اوروبا.
وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكايتي مبدية استياءها "اما ان الحكومة اليونانية لا تعرف ولا تريد ان تعرف، او انها لا تزال تتلاعب".
ويبدي العديد من الدول تحفظا كبيرا على تقديم مساعدات اضافية لليونان بعد خطتي مساعدة بقيمة اجمالية وصلت الى 240 مليار يورو واشهر من المفاوضات الصاخبة مع حكومة تسيبراس.