Navigation

تدهور حاد في الاسواق العالمية على خلفية الاضطرابات المالية الصينية

مستثمر في بورصة هانغجو في شرق الصين 24 اغسطس 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 24 أغسطس 2015 - 09:26 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

سجلت الاسواق العالمية انخفاضا كبيرا كما هبطت اسعار السلع الى مستويات قياسية جديدة الاثنين على خلفية تراجع سوق الاسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

وتدهورت سوق الاسهم الصينية الاثنين بوتيرة ادت الى ضياع مكاسب عام باكمله بعد ان وصلت الى ذروتها في منتصف حزيران/يونيو.

وجاء ذلك رغم سلسلة تدخلات من جانب السلطات لمحاولة كبح الهبوط، الا ان اخر محاولة لبكين للتدخل في السوق اخفقت في استعادة الثقة.

وسجلت العديد من الاسواق الاوروبية تدهورا زادت نسبته على 7% في تعاملات بعد الظهر، فيما انخفضت البورصات الاميركية عند الافتتاح بحيث سجل مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد اند بورز لاسهم 500 شركة هبوطا باكثر من 3% قبل ان يستعيد بعضا من خسائره.

وقال مايكل هولاند رئيس مجلس ادارة شركة هولاند اند كو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "لا شك ان الذعر يولد الذعر" واصفا اليوم بانه "الاثنين الاسود" ومضيفا ان "المسالة نفسية، وهي منتشرة في كل مكان".

وقادت الاسهم المرتبطة بالصين مرة اخرى عمليات بيع الاسهم الاثنين، حيث اغلقت بورصة شنغهاي بانخفاض 8,49% في اكبر خسارة في يوم واحد منذ 27 شباط/فبراير 2007.

كما اثر انخفاض اسعار النفط على اجواء السوق حيث انخفض سعر البرميل الى اقل من 40 دولارا لاول مرة منذ العام 2009، بعد ان ادى ضعف بيانات التصنيع في الصين الى زيادة المخاوف من ان اقتصاد العملاق الاسيوي يزداد تباطؤا اكثر من المتوقع.

وادى الخفض المفاجئ في سعر صرف اليوان في 11 آب/اغسطس الى عمليات بيع مكثفة مسحت اكثر من خمسة الاف مليار دولار من قيمة اسواق الاسهم العالمية.

وقال كونور كامبيل المحلل المالي في شركة "سبيرديكس" ان "سحابة الخوف على حال الاقتصاد الصيني تزداد قتامة (...) وستجد الاسواق صعوبة اليوم في النجاة بدون اضرار كبيرة".

وفي اوروبا خسر مؤشر فوتسي 100 في لندن 4,67% ليغلق على 5,898.87 نقاط.

وفي باريس سجل مؤشر كاك انخفاضا بنسبة 5,35% لينهي تعاملاته عند 4,383.46 نقاط بعد ان كان قد خسر 8% في وقت سابق من اليوم. وخسر مؤشر داكس في فرانكفورت 4,70% منهيا تعاملاته عند 9,648.43 نقاط في اكبر خسارة له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وعند انتصاف النهار خسر مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية في نيويورك 2,89%، بينما خسر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 2,90%، فيما انخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 2,70%.

وصرح متحدث باسم الحكومة الالمانية، صاحبة اكبر اقتصاد في اوروبا، للصحافيين في برلين "نحن نتابع الوضع في الصين عن كثب. ولكن من المرجح ان تكون الانعكاسات الملموسة على الاقتصاد الالماني محدودة".

ومن بين البورصات الاوروبية التي سجلت انخفاضا باكثر من خمسة في المئة: امستردام، بروكسل، ميلانو، ومدريد. اما مؤشر سوق السلع في اوسلو فقد انهى تعاملاته بانخفاض تجاوز خمسة بالمئة ليصل الى ادنى مستوى منذ اربع سنوات.

ومنيت بورصة اليونان بخسارة كبيرة تجاوزت 10% الاثنين، بسبب عمليات البيع الكبيرة وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد التي من المرجح ان تشهد انتخابات الشهر المقبل.

وحذر بعض المحللين من انتشار الذعر.

وقال جوليان جيسوب من شركة "كابيتال ايكونوميكس" للابحاث ان "حالة الذعر السائدة حاليا هي في الاساس +مصنوعة في الصين+. فقد كانت البيانات التي اصدرتها مؤخرا الاقتصادات الكبيرة الاخرى جيدة بشكل عام، ولا يوجد ما يبرر المخاوف من تباطؤ عالمي كبير".

من ناحية اخرى سجل اليورو ارتفاعا وصل الى 1,1714 مقابل الدولار وهو اعلى مستوى له منذ منتصف كانون الثاني/يناير، الا انه عاد وانخفض الى 1,1578.

وكان قد سجل في نيويورك الجمعة 1,1386 مقابل الدولار.

وانخفض الروبل الروسي الى مستوى متدن جديد وتدهورت البورصة الروسية بسبب انخفاض اسعار النفط وتاثير العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الازمة الاوكرانية.

والجمعة، اظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع في الصين الى ادنى مستوى له منذ 77 شهرا، ما زاد من حالة التشاؤم لانه ورغم تدخل بكين بترسانتها الواسعة من الاحتياطي فانها لم تتمكن من تحفيز النمو.

وسجلت البورصات الكبرى الاخرى في اسيا تدهورا حيث خسرت سوق هونغ كونغ 5,17%، وطوكيو 4,61% وسيدني 4,09%.

واطلقت الصين حملة اجراءات غير مسبوقة لدعم البورصات. فقد اعلن الاعلام الرسمي الاحد السماح لصندوق معاشات التقاعد الوطني الضخم بشراء الاسهم في محاولة جديدة لدعم السوق.

وسجلت اسعار النفط مستويات منخفضة جديدة زادت من خسائر الاسواق بعد ان انخفض سعر البرميل الى اقل من 40 دولار لاول مرة منذ ستة اعوام الجمعة بسبب المخاوف من انخفاض الطلب من الصين، اكبر مستورد للطاقة في العالم.

واظهرت البيانات ان عدد منصات الحفر الاميركية ارتفع الاسبوع الماضي رغم انخفاض الاسعار وهو ما زاد المخاوف من استمرار تخمة اسواق النفط العالمية لسنوات.

وانخفض سعر نفط غرب تكساس تسليم شهر تشرين الاول/اكتوبر الى 38,69 دولارا للبرميل وهو المستوى الذي لم يشهده العالم منذ شباط/فبراير 2009.

اما خام برنت بحر الشمال تسليم شهر تشرين الاول/اكتوبر فقد سجل في تعاملات سوق لندن الصباحية 43,28 دولارا للبرميل، وهو ادنى سعر له منذ منتصف اذار/مارس 2009.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.