اتهم محامي الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في القبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، الحكومة الباكستانية الخميس بتعمد تاخير النظر في استئناف تقدم به بعد تاجيله للمرة السادسة عشرة.

ودانت محكمة قبلية شاكيل افريدي الذي قام بحملة وهمية للتطعيم من مرض التهاب الكبد للتغطية على عملية للعثور على بن لادن، بالارتباط بمسلحين وحكمت عليه بالسجن لمدة 33 عاما في 2012.

واعتبرت الادانة مسيسة.

والعام الماضي خفضت محكمة باكستانية الحكم بحقه عشر سنوات، الا انه تقدم باستئناف في اذار/مارس يطالب فيه الافراج عنه بكفالة واعادة محاكمته.

الا ان محاميه قمر نديم افريدي قال انه منذ اذار/مارس مرت 16 جلسة دون اية اجراءات لان ادارة منطقة خيبر القبلية لم تقدم وثائق القضية الى المحكمة.

واضاف "بالامس (الاربعاء) طلب القاضي الملف مرة اخرى، ولم تقدمه دائرة خيبر"، مضيفا انه تم تحديد جلسة جديدة في 16 تشرين الاول/اكتوبر.

وفي استئنافه طلب شاكيل افريدي من المحكمة مراجعة القضية باكملها وتبرئته ومنحه كفالة الى حين الاستماع الى قضيته.

وقال المحامي "نعتقد انه اما ان دائرة خيبر تلجأ للمماطلة حتى يبقى الدكتور افريدي في السجن، او انها اضاعت الملف".

وصرح مسؤول في ادارة اقليم خيبر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته انه نظرا الى "تعقيدات قانونية" لم تتمكن الادارة من تسليم ملف القضية، الا ان ذلك سيتم الان في اقرب وقت ممكن.

وتسبب مقتل اسامة بن لادن في 2011 بحرج بالغ للسلطات الباكستانية وخاصة جيشها القوي الذي اتهم باخفاء بن لادن عمدا لاستخدامه كورقة تفاوض دبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وقال اعضاء في الكونغرس الاميركي ان تعامل السلطات الباكستانية مع قضية افريدي هو انتقام لمساعدته قوة خارجية. وتحجب الولايات المتحدة مساعدات مقررة بقيمة 33 مليون دولار بانتظار الافراج عن افريدي.

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.