Navigation

بيونغ يانغ تهدد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بهجمات

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في صورة نشرت في 22 نيسان/ابريل 2015 في اقليم كونغوون afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 15 أغسطس 2015 - 05:09 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

هددت كوريا الشمالية السبت سيول بضربات عسكرية "عشوائية" ما لم توقف حربها الدعائية عبر مكبرات الصوت على الجانب الآخر من الحدود، كما اصدرت تحذيرا نوويا للولايات المتحدة اذا ابقت على مناوراتها المشتركة التي تبدأ الاثنين مع الجنوب.

وتأتي هذه التهديدات وسط تصاعد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية بعد انفجار ثلاثة الغام ادت الى بتر اطراف جنديين كوريين جنوبيين، وقبل مناورات عسكرية مشتركة واسعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدينها بيونغ يانغ.

كما تتزامن مع احتفالات كل من الكوريتين بالذكرى السبعين لاستقلال شبه الجزيرة الكورية في 1945 مع انتهاء الحكم الاستعماري الياباني.

وكان من المؤمل ان تشكل هذه الاحتفالات مناسبة لتقارب ما بين الكوريتين لكن حدث العكس وشهدت العلاقات توترا عكسته كالعادة خطب نارية وتبادل اتهامات.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان بيونغ يانغ طالبت سيول بوقف حربها الدعائية مهددة بعمل عسكري يتمثل "بضربات دون تمييز" في كل منطقة على طول الجبهة.

وكانت سيول اعادت تشغيل مكبرات الصوت هذه بعد اتهامها بيونغ يانغ بالوقوف وراء الانفجارات في الرابع من اب/اغسطس خلال دورية في منطقة منزوعة السلاح تمتد على كيلومترين على جانبي الحدود. وبترت ساقا احد الجنود في حين بترت ساق اخر.

ونفت كوريا الشمالية الجمعة ان تكون لعبت اي دور في سلسلة انفجارات الالغام هذه. وقالت لجنة الدفاع الوطني التي تتمتع بنفوذ كبير ان الاتهامات بان جنودا كوريين شماليين عبروا الحدود لزرع الغام على الجانب الآخر "سخيفة". واضافت "اذا كان الجيش يريد فعلا اصابة هدف عسكري فسيستخدم اسلحة نارية ثقيلة وليس ثلاثة الغام مضادة للافراد".

واكدت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان ردها على الحملة الدعائية سيشمل "ضربات عشوائية وعملا مضادا متصاعدا".

من جهة اخرى، هددت بيونغ يانغ الولايات المتحدة "برد عسكري قوي جدا" اذا ابقت على التدريبات السنوية المشتركة الواسعة مع كوريا الجنوبية "اولشي فريدوم" التي يفترض ان تبدأ الاثنين وتستمر اسبوعين.

ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والاميركيين الذين سيقومون بمحاكاة هجوم وهمي يشنه الشمال.

وقالت لجنة الدفاع الوطني التي تتمتع بنفوذ كبير ان جيش وشعب كوريا الشمالية "لم يعودا كما كانا من قبل عندما كان عليهما مواجهة السلاح النووي الاميركي برشاشات".

واضافت ان كوريا الشمالية اليوم "قوة لا تقهر مزودة بآخر الوسائل الهجومية والدفاعية (...) بما في ذلك السلاح النووي".

وفي سيول، وفي ذكرى تحرير شبه الجزيرة الكورية، قالت الرئيسة بارك غيون هي ان الهجوم الاخير الذي تمثل بانفجار الالغام يشكل خرقا خطيرا للهدنة التي انهت الحرب الكورية (1950-1953) وتوعدت كوريا الشمالية برد قاس على اي استفزاز جديد.

وقالت انه "على كوريا الشمالية ان تستفيق من حلمها بانها تستطيع المحافظة على النظام بالاستفزازت والتهديدات (....) فهذا لن يؤدي سوى الى العزلة والدمار".

من جهة اخرى، بدأت كوريا الشمالية اليوم العمل بتوقيتها الجديد او "توقيت بيونغ يانغ" الذي يقضي بتأخير الساعة 30 دقيقة للتخلص من ذاك الذي فرضه قبل اكثر من قرن "الامبرياليون اليابانيون الطغاة".

واصبح توقيت كوريا الشمالية اعتبارا من اليوم متقدما بثماني ساعات ونصف الساعة على توقيت غرينتش (تغ+8 ساعات ونصف). وبذلك سيصبح توقيت كوريا الشمالية متقدما نصف ساعة على توقيت كوريا الجنوبية المطابق لليابان (تغ+9 ساعات).

وتم هذا التغيير في التوقيت الذي وافق عليه البرلمان الاربعاء في الذكرى السبعين لتحرير شبه الجزيرة الكورية من الحكم الاستعماري الياباني (1910-1945).

وقبل الاحتلال الياباني، كان توقيت كوريا الشمالية متقدما ثماني ساعات ونصف الساعة على توقيت غرينتش لكن اليابان فرضت توقيتها في 1912.

واضافت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان المرسوم الذي اقره البرلمان يعكس "الايمان الثابت للشعب والجيش وارادتهما بمناسبة الذكرى السبعين لتحرير كوريا".

وكانت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة العلاقات بين الكوريتين رأت ان هذا التغيير يمكن ان يعقد الوضع وخصوصا في منطقة كايسونغ الصناعية بين الكوريتين الواقعة في كوريا الشمالية.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.