Navigation

بدء اجتماع فيينا الدولي على خلفية اعتداءات باريس

اجتماع دولي جديد في فيينا سعيا لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا 14 نوفمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 14 نوفمبر 2015 - 10:39 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

بدأ اجتماع دولي جديد السبت في فيينا في حضور الولايات المتحدة وروسيا، سعيا لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير الرئيس بشار الاسد.

ويعقد هذا الاجتماع الدولي الثاني في خلال خمسة عشر يوما بعد ساعات من هجمات باريس التي اوقعت مساء الجمعة ما لا يقل عن 128 قتيلا وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية في بيان مؤكدا ان فرنسا "على رأس قائمة اهدافه".

وهذه المحاولة لوضع اطر انتقال سياسي في سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا منذ اكثر من اربع سنوات، تأخذ منحى جديدا بعد الهجمات "الارهابية" التي ضربت العاصمة الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله الى فيينا "ان احد اهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديدا ان نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش"، فيما اعتبر نظيره الروسي ان اعتداءات باريس "تبرر" ضرورة مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

من جهته وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الامر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الاشخاص هو ان ما يقومون به يعزز تصميمنا جميعا على مكافحتهم"، معلنا ان الاعتداءات دفعت بالدبلوماسيين المجتمعين في فيينا حول الازمة السورية الى "بذل مجهود اكبر (...) للمساعدة على حل الازمات التي نواجهها".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني من جهتها ان اجتماع فيينا "يأخذ معنى اخر" بعد اعتداءات باريس مؤكدة ان "الرد الوحيد هو ان نتحد ونتجاوز خلافاتنا ونبحث معا عن سبيل من اجل السلام في سوريا".

لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند شدد من ناحيته مجددا الجمعة ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان "يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بانه اذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن ان يشارك فيها الى حد معين".

واضاف "نحن واضحون لجهة أننا لن نسعى الى تدمير المؤسسات الحكومية في سوريا. نقول بوضوح اننا نأمل بابقاء تلك المؤسسات".

واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه يتوجه الى فيينا "(...) للتحدث عن مكافحة داعش والتطرف".

غير ان الدول الكبرى المجتمعة حول طاولة المفاوضات منذ حوالى الساعة 10,00 تغ لا تزال تظهر خلافات كبرى حول افاق حل سياسي يضع حدا للنزاع في سوريا.

- "لا قرار" في فيينا -

وبين الوفود العشرين المشاركة في مفاوضات فيينا، تتعارض ايران وروسيا الدولتان الداعمتان للنظام السوري مع الولايات المتحدة وحلفائها العرب والاوروبيين حول مصير الرئيس بشار الاسد ودوره في عملية انتقال سياسي محتملة في سوريا.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قلل الخميس من الامال في امكانية ايجاد حل سياسي السبت في فيينا.

وصرح كيري الذي التقى مساء الجمعة نظيريه التركي فريدون سنيرلي اوغلو والسعودي عادل الجبير والمبعوث الخاص للامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا "لا استطيع ان اقول لكم (...) اننا على عتبة اتفاق شامل. لا. يبقى هناك الكثير من العمل المتوجب انجازه".

وكان اجتماع اول متعدد الاطراف حول سوريا عقد في 30 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا خرج ببيان مشترك توافقي اذ اتفقت الدول الكبرى ودول المنطقة على السعي الى وضع اطر انتقال سياسي.

وسعيا الى انهاء الحرب في سوريا التي اوقعت 250 الف قتيل على الاقل اضافة الى ملايين اللاجئين منذ 2011، اتفق المشاركون على تكليف الامم المتحدة بالحصول على وقف لاطلاق النار ما يمهد الطريق لاجراء انتخابات.

وكانت الوفود سجلت ايضا خلافاتها حول مستقبل الاسد الذي ترغب موسكو في بقائه في الحكم خلال الفترة الانتقالية. وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان "سوريا دولة ذات سيادة وبشار الاسد هو الرئيس المنتخب من الشعب. فهل يحق لنا ان نناقش معه مسائل كهذه؟ بالطبع لا".

ويبدو انه لن يكون من السهل التوصل الى توافق كما هو الهدف اليوم السبت، حول لائحة المعارضين السوريين الممكن ان يتحاورا مع نظام دمشق. وقد عقدت اجتماعات تحضيرية في فيينا يومي الخميس والجمعة.

وهنا ايضا تعارضت مواقف روسيا وايران مع مواقف الولايات المتحدة وحلفائها حول الفصائل المتوجب وصفها ب"الارهابية" وتلك التي يمكن اعتبارها من المعارضة.

وحذر نائب وزير الخارجية الايراني امير عبداللهيان من فيينا ان الاجتماعات التمهيدية التي جرت في الايام الاخيرة لوضع لوائح المعارضين هذه "لم تكلل بالنجاح" مشيرا الى ان طهران وموسكو لم تشاركا حتى فيها.

وحذر بان "اجتماع فيينا لن يتخذ اي قرار حول مستقبل سوريا".

ولا يشارك اي من النظام السوري والمعارضة السورية في اجتماعات فيينا التي تتمثل فيها نحو عشرين حكومة ومنظمة منها الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية، المانيا، السعودية، الصين، مصر، الامارات العربية المتحدة، فرنسا، ايران، العراق، ايطاليا، الاردن، لبنان، سلطنة عمان، قطر، روسيا، المملكة المتحدة وتركيا.

ويعتبر جون كيري ان "نجاح" المساعي الدبلوماسية سيكون مرتبطا بشكل وثيق بتطور ميزان القوى على الارض حيث تقود الولايات المتحدة منذ اكثر من سنة تحالفا دوليا يشن ضربات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق المجاور.

وفي هذا الخصوص اعلنت القوات الكردية العراقية انها استعادت الجمعة على اثر هجوم خاطف مدينة سنجار بشمال العراق من تنظيم الدولة الاسلامية في اخر هزيمة من سلسلة الهزائم التي مني بها الجهاديون مؤخرا.

الى ذلك يرجح ان تكون الولايات المتحدة قتلت في عملية قصف الخميس "الجهادي جون" المعروف بسفاح تنظيم الدولة الاسلامية والذي ظهر في اشرطة فيديو للتنظيم الدولة الاسلامية عن عمليات اعدام رهائن، ليصبح رمزا لوحشية هذا التنظيم الجهادي.

واكد الرئيس باراك اوباما في مقابلة مع قناة اي بي سي التلفزيونية ان الولايات المتحدة حققت هدفها بوقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، داعيا الى تشديد الحملة لـ"القضاء بشكل كامل" على عمليات مسلحيه.

من جهتها حققت القوات النظامية السورية بدعم الضربات الروسية انتصارين هامين هذا الاسبوع على الفصائل المسلحة في ريف حلب.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.