Navigation

ايفرغراند المشرفة على الإفلاس ستسدد جزءا صغيرا من دينها

الشرطة أمام مقر شركة "إيفرغراند" في شينزين بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2021 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 22 سبتمبر 2021 - 06:06 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

أعلنت شركة ايفرغراند العقارية الصينية العملاقة المشرفة على الافلاس، الأربعاء أنها ستسدد فوائد على جزء صغير من دينها، بدون أن تنجح في طمأنة الأسواق المالية التي ما زالت تترقب لمعرفة إن كانت بكين ستهب لنجدة المجموعة الخاصة.

وكانت الخشية من ان يتكرر في الصين ما حصل مع مصرف "ليمان براذرز" الذي تسبب افلاسه بالأزمة المالية عام 2008 في الولايات المتحدة، أدت إلى تراجع كبير في البورصات العالمية في الأيام الأخيرة.

وتتجه الأنظار الآن إلى الحكومة الصينية التي لم توضح ما إذا كانت ستساعد المجموعة الخاصة الرازحة تحت عبء ديون قدرها حوالى 260 مليار يورو.

وفيما تحوم مخاطر تعثر السداد، أعلنت شركة التطوير العقاري صباح الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق مع قسم من حاملي السندات على جزء صغير من دينها.

وأوضحت الشركة في بيان موجه إلى بورصة شنجن في جنوب الصين أن أحد فروعها "هنيغدا ريل إستايت" أجرى مفاوضات بشأن خطة لتسديد الفوائد على سندات تستحق في 2025.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء المالية أنه كان من المفترض أن تسدد ايفرغراند الخميس استحقاقا بقيمة 232 مليون يوان (30,5 مليون يورو) من الديون تستحق الخميس على هذه السندات بنسبة 5,8 % التي تقتصر على سوق السندات الداخلية.

ولم تحدد إيفرغراند المبلغ الذي تعتزم تسديده لدائنيها.

وأوضح البيان أن حاملي السندات "الذين اشتروها" قبل الأربعاء "يستحقون الحصول على فوائد".

- انسداد الأفق -

إلا ان ذلك لا يحل مشكلة شركة التطوير العقاري العملاقة ومقرها في شنجن، بسبب إجمالي دينها الهائل.

وأقرت الشركة الأسبوع الماضي بأنها تواجه "ضغطا هائلا" وحذرت بأنه قد لا يكون بإمكانها الإيفاء بكل التزاماتها.

كما تواجه استحقاقا آخر الخميس، يقضي بتسديد 83,5 مليون دولار (71 مليون يورو) من الفوائد على سندات بالعملة الأميركية.

ولم ترد إيفرغراند على أسئلة فرانس برس لمعرفة إن كان بمقدورها الإيفاء بهذا الاستحقاق. وفي أسوأ الحالات، سيكون أمامها مهلة سماح قدرها ثلاثون يوما لتأمين الاستحقاق قبل أن تعتبر متعثرة في السداد.

ورأى غاري دوغان من شركة "غلوبال سي إي أو" الاستشارية في مجال الاستثمارات في سنغافورة أن الإعلان عن التسديد الجزئي "سيساعد، ويؤمل أنه يحدّ بعض الشيء من تقلبات الأسواق وتراجعها".

وقال لوكالة بلومبرغ "لكن لكي تعود الثقة فعلا على السوق أن ترى احتمالات بإعادة هيكلة ايفرغراند".

لكن السلطات الصينية لم توضح ما إذا كانت ستساعد في تحسين وضع الشركة المالية التي لا يزال 1,4 مليون من مساكنها غير منجز ما أثار استياء الذين اشتروا هذه العقارات.

واحتج عشرات منهم الأسبوع الماضي أمام مقر المجموعة وفي مناطق أخرى من البلاد. ويطالب الدائنون والأجراء والمزودون بدورهم الشركة بتسديد مستحقاتهم. وكانت هذه الشركة العملاقة ضاعفت الاستثمارات إلى أن شددت بكين العام الماضي قواعد الاقتراض.

- "مرحلة حالكة" -

وأكد رئيس المجموعة لموظفيها أن ايفرغراند "ستخرج قريبا من أحلك المراحل" على ما نقلت عنه وسيلة أعلامية رسمية.

وقال شو جيايين الذي كان في فترة ما أغنى أغنياء الصين، إن كل ورش البناء ستستأنف عملها وإن المجموعة ستوفر "ردا للشراة والمستثمرين والشركاء والمؤسسات المالية" من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية.

لكن الاعلان عن تسديد فوائد لم يكف لطمأنة الأسواق، وإن كانت بورصة شنغهاي أغلقت الأربعاء على ارتفاع قدره 0,4%، فإن بورصة شنجن أغلقت على تراجع بنسبة 0,25% بعد أربعة أيام من التوقف بسبب عطلة رسمية.

أما البورصات الأوروبية، فكانت تتبع منحى جيدا عند الظهر.

واستبعدت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي الثلاثاء خطر سيناريو على غرار مصرف ليمان براذرز. وأعلنت رئيسة قسم الاقتصاد في المنظمة لورنس بون أن "الترابط بين الأسواق المالية الصينية والأخرى محدود أكثر مما نراه في العام الغربي".

وأضافت أن "الوطأة ستكون محدودة نسبيا، إلّا في ما يتعلق ببعض الشركات" معتبرة أن "السلطات الصينية تملك القدرة المالية والنقدية على امتصاص الصدمة".

لكنها أقرّت بأن أي تراجع محتمل في النمو الصيني ستكون له انعكاسات عالمية.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.