Navigation

اول اللاجئين يغادرون اليونان في اطار الخطة الاوروبية وسط تزايد التدفق

صورة نشرها المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة اليونانية للاجئين عراقيين يصعدون على متن طائرة متوجهة الى لوكسمبورغ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 04 نوفمبر 2015 - 15:21 يوليو, دقائق
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قامت اليونان الاربعاء باول عملية لاعادة توزيع لاجئين في اطار خطة اوروبية للمحاصصة، لكن رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس اعتبر انهم "نقطة في البحر" مقارنة مع حوالى 800 الف مهاجر وطالب لجوء دخلوا الاتحاد الاوروبي العام الحالي.

وهذه العائلات السورية والعراقية الست، التي ستبدأ حياتها الجديدة في لوكسمبورغ، هيي الاولى التي تغادر اليونان بناء على خطة للاتحاد الاوروبي لتوزيع نحو 160 الف لاجىء على الاتحاد والتي تلقى معارضة بعض الاعضاء.

وقال تسيبراس، الذي كان متواجدا في مطار اثينا للقاء الثلاثين لاجئا قبل مغادرتهم، "انهم يقومون برحلة الى الامل"، لكنه اعتبر ان عددهم لا يمثل شيئا مقارنة بمئات الالاف الذين وصلوا الى اوروبا العام الحالي.

واضاف تسيبراس، الذي كان الى جانبه وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، "اليوم لديهم الفرصة للقيام برحلة الى الامل، الى حياة افضل".

وتابع "هذه نقطة في بحر، لكننا نأمل ان تصبح النقطة جدولا، ثم نهرا من الانسانية".

وأتى حديث تسيبراس، فيما احصت وكالة فرونتيكس الاوروبية لمراقبة الحدود دخول حوالى 800 الف مهاجر "غير شرعي" الى الاتحاد الاوروبي منذ مطلع العام، بحسب ما افاد رئيسها فابريس ليجيري لصحيفة بيلد الالمانية.

وحذر ليجيري من ان حركة تدفق المهاجرين الى اوروبا "لم تبلغ ذروتها" على الارجح.

والتوصل الى حل لأسوأ أزمة هجرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية اصبح ملحا على نحو متزايد، بعد غرق 80 مهاجرا على الاقل بينهم العديد من الاطفال الاسبوع الماضي، فيما كانوا يحاولون العبور من تركيا الى اليونان في احوال جوية سيئة.

من جهته، قال نائب وزير الهجرة اليوناني يوانيس موزالاس بعد مغادرة اللاجئين ان "هذه الرحلات هي التي يجب ان تكون روتينية، وليس المراكب الغارقة".

وقضى اربعة مهاجرين، بينهم طفلان، غرقا الثلاثاء بعدما سقطوا من مركب لتهريب المهاجرين كان يواجه مصاعب في بحر ايجه قبالة سواحل جزيرة ليسبوس.

والاربعاء، انقذ خفر السواحل القبارصة 26 شخصا معظمهم من النساء والاطفال على متن زورق قبل غرقه في البحر المتوسط، وفق ما اكد مسؤولون الاربعاء.

واوقفت السلطات ثلاثة اشخاص هم سوريان ولبناني كانوا على المركب للاشتباه بانهم من المهربين، وفق الاذاعة القبرصية.

وفي المانيا، اعلنت وزيرة الدفاع اورسولا فون دير ليين انه تم تخصيص اكثر من ستة الاف جندي لادارة تدفق المهاجرين الى البلاد التي تتوقع وصول نحو مليون طالب لجوء العام الحالي.

واشارت الى ان هذا العدد اكبر من القوات الالمانية المنتشرة خارج البلاد.

قال تسيبراس ان "التضحية بالبشر التي تمثل عارا للحضارة الاوروبية يجب ان تتوقف".

وبحسب مفوضية الامم الامتحدة لشؤون اللاجئين، وصل الى الشواطئ اليونانية 200 الف شخص في تشرين الاول/اكتوبر وحده.

واعتبر رئيس الوزراء اليوناني ان عملية التسجيل واعادة توزيع اللاجئين يجب ان تبدأ من تركيا، مشددا على ان "اليونان ليسب البوابة، تركيا هي البوابة".

ويعتبر تعاون انقرة أساسيا لانهاء الازمة، اذ اعلن الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي عن اتفاق تعاون مع تركيا في شأن اللاجئين مع احتمال تقديم مساعدة لها بقيمة ثلاثة مليارات يورو.

وفي اطار خطة التوزيع، غادرت المجموعتان الاوليان من اريتريين وسوريين ايطاليا الشهر الماضي، متجهين الى السويد وفنلندا، فيما لا تزال بعض الدول مثل تشيكيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا تعارض الحصص الالزامية.

وقال مسؤول في خدمة اللجوء اليونانية ان العائلات العراقية والسورية التي غادرت اثينا الاربعاء، اختيرت لان وضعها حساس، اذ انها تضم 16 طفلا اثنان منهم معوقان، وامرأة حاملا.

ولدى وصولها الى لوكسمبورغ، ستقضي تلك العائلات يومين في مركز تسجيل، ثم ستبقى لثلاثة اشهر في مساكن مؤقتة. وبعد ذلك، ستساعدها خدمات الرعاية على ايجاد مسكن دائم ومدارس ووظائف.

وقالت حكومة لوكسمبورغ انه لن تكون هناك تغطية صحافية لدى وصولهم الى البلاد، مشيرة الى انها تريد "اعطاءهم بعض الخصوصية فيما يبدأون حياتهم الجديدة".

السويد بدورها ستطلب نقل عدد من المهاجرين الذين وصلوا الى اراضيها لطلب اللجوء، الى بلدان اوروبية اخرى، بحسب ما اعلن الاربعاء رئيس الوزراء.

وقال ستيفان لوفين ان "الحكومة تطالب بنقل اللاجئين من السويد" واستقبالهم في دول اعضاء اخرى.

واغلقت دول اوروبية عدة حدودها في خضم ازمة المهاجرين، آخرها النمسا التي اشارت الثلاثاء الى خطط لتشديد قواعد اللجوء لديها.وقدم النواب مشروع قانون، من المقرر ان يعرض على البرلمان في كانون الاول/ديسمبر، يسمح بإعادة تقييم اي شخص تم منحه حق اللجوء بعد ثلاث سنوات، واعادته الى بلاده في حال تم اعتبارها آمنة.

وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان التشريع المثير للجدل، والذي واجه انتقادات من جماعات حقوقية، هو "اشارة الى ان اللجوء امر مؤقت"، ويهدف الى ثني الناس عن القدوم الى النمسا.

والاربعاء، وجه بيتر ستراندر، رئيس بلدية قرية فاغنا قرب الحدود السلوفينية حيث يصل مئات المهاجرين يوميا، رسالة الى فايمان للاحتجاج على الاوضاع "الكارثية" في المنطقة، والتحذير من "تهديد خطير" للاستقرار الاجتماعي.

مشاركة

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟