Navigation

اوباما يؤكد ان اميركا "لن تخضع للترهيب" بعد اطلاق النار في كاليفورنيا

تضع الازهار على ضريح مسنحدث تكريما لضحايا هجوم كاليفورنيا في 4 كانون الاول/ديسمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 05 ديسمبر 2015 - 15:54 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت على ان اميركا "لن تخضع للترهيب" بعد اطلاق النار في كاليفورنيا الذي اسفر عن سقوط 14 قتيلا فيما اكد تنظيم الدولة الاسلامية ان منفذي الهجوم مناصران له.

وياتي تعهد الرئيس وموقف الجهاديين بعد اعلان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه يحقق في اطلاق النار في سان برناندينو بكاليفورنيا الاربعاء بوصفه "عملا ارهابيا".

وقال اوباما عن سيد فاروق (28 عاما) وزوجته الباكستانية تاشفين مالك اللذين قتلا 14 شخصا واصابا 21 اخرين خلال حفل نهاية السنة في مركز اجتماعي لرعاية المعوقين "من المحتمل ان ان يكون المهاجمان تطرفا لارتكاب عمل الارهاب هذا".

واضاف اوباما في خطابه الاسبوعي السبت "نحن اميركيون. سندافع عن قيمنا- مجتمع حر ومنفتح- نحن اقوياء ونتحلى بالصلابة ولن نخضع للترهيب".

واضاف "نعرف ان تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات اخرى تشجع في العالم وفي بلادنا، اشخاصا على ارتكاب اعمال عنف رهيبة وفي معظم الاحيان يتصرفون بشكل منفرد".

واطلاق النار في كاليفورنيا يعتبر الاكثر دموية في الولايات المتحدة منذ المذبحة في مدرسة نيوتاون عام 2012.

وقد اكد تنظيم الدولة الاسلامية السبت عبر اذاعة "البيان" الناطقة باسمه ان اثنين من "انصاره" نفذا هجوم سان برناردينو في الولايات المتحدة الاميركية، من دون ان يتبنى رسميا الاعتداء.

واورد التنظيم في نشرته الاخبارية الاذاعية باللغة العربية الخبر الآتي "هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة ايام مركزا في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا الامريكية، وأطلقا النار داخل المركز، مما أدى إلى هلاك أربعة عشر شخصا وإصابة أكثر من عشرين آخرين".

واضاف "ثم حدث تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية التي طاردتهما لعدة ساعات مما تسبب في مقتلهما".

وبحسب محققي مكتب التحقيقات الفدرالي فان اطلاق النار الاربعاء اعد له بعناية، لكن لا شيء يشير حتى الان الى ان الزوجين اللذين نفذا الهجوم عضوان في مجموعة منظمة او "خلية".

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي في مؤتمر صحافي ان "التحقيق كشف اشارات تطرف من جانب القاتلين وانهما استلهما على ما يبدو افكارا من منظمات ارهابية اجنبية". لكنه اضاف ان "لا شيء يدل على ان القاتلين كانا جزءا من مجموعة منظمة واسعة او خلية".

من جهته، صرح ديفيد باوديش المسؤول في الاف بي آي في لوس انجليس "نحقق الان في هذه الوقائع الفظيعة بوصفها عملا ارهابيا. لدينا ادلة تثبت انها اعدت بشكل دقيق".

وعدد الادلة التي جمعت حول القاتلين وهما سيد فاروق وزوجته تافشين مالك: من ترسانة الذخائر والمتفجرات الى الهواتف النقالة واجهزة الكمبيوتر والمحادثات مع متطرفين "داخل الولايات المتحدة" وربما في الخارج.

واكد ان السلطات الاميركية تدقق في صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اعلنت فيها تافشين مالك (29 عاما) مبايعتها لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي.

والزوجان اللذان انجبا طفلة تبلغ اليوم ستة اشهر، خططا لاطلاق النار الاربعاء خلال غداء بمناسبة الاعياد لموظفين في الاجهزة الصحية المحلية حيث كان يعمل فاروق (28 عاما).

وقبل ايام استأجرا سيارة سوداء رباعية الدفع حاولا الفرار من قوات الامن فيها قبل ان يقتلا بعد تبادل لاطلاق النار مع الشرطة التي قالت انه شهد اطلاق اكثر من مئة رصاصة.

وقد حاولا اتلاف ادلة على ارتباطهما بالتيار الاسلامي المتطرف عبر القاء هاتفين نقالين قاما بتكسيرهما في حاوية للقمامة. لكن الشرطة عثرت على الجهازين.

وبشأن امكان ان يكونا تحركا منفردين بعدما استوحيا من افكار مجموعات ارهابية، اعترف الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست الجمعة بانه "من الصعب جدا منع اعمال" الذين يتحركون بمفردهم.

ونظرا للترسانة التي عثر عليها في شقتهما، لا تستبعد السلطات ايضا ان يكونا قد خططا لهجوم آخر.

وفي مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز السبت على صفحتها الاولى، دعت لاول مرة منذ 1920 الى مراقبة اكثر صرامة للاسلحة النارية بعد اطلاق النار في كاليفورنيا.

والمقالة بعنوان "وضع حد لانتشار الاسلحة النارية في اميركا" تنتقد النواب على مسؤولياتهم وتدعو الى منع المواطنين العاديين من حيازة بعض انواع الاسلحة.

- "تزوج من ارهابية" -

واكد محمد ابورشيد وديفيد شيسلي محاميا عائلة سيد فاروق ان اقرباء الشاب "لم يكن لديهم اي فكرة" عما كان يعده. واضاف "انهم تحت وطأة الصدمة".

ويتركز الاهتمام على زوجة فاروق التي التقاها في 2013 على موقع الكتروني للزواج وعقدا قرانهما في السعودية في 2014 حيث عاشت بعدما نشأت في باكستان.

وكشف كريستيان نواديكي احد اصدقائه انه بعد عودته الى الولايات المتحدة كان الشاب قد تغير. وقال لمحطة سي بي اس "اعتقد انه تزوج من ارهابية".

ووصف محاميا عائلة فاروق، تافشين مالك بانها "ربة بيت نموذجية" كانت تعتني بابنتها.

وتحدثا عن عائلة "تقليدية جدا". فالشابة "اختارت الا تقود السيارة" ولم تكن تكشف وجهها. ولا يجلس النساء والرجال في غرفة واحدة.

وقلل المحاميان من خطورة الذخائر التي عثر عليها في شقة الزوجين.

وقال شيسلي انه من الطبيعي في الولايات المتحدة امتلاك اسلحة في المنزل. واضاف "اذا كان من ممارسي الرماية يمكنه حيازة 2000 رصاصة في المنزل".

كما سعى الى التقليل من اهمية ارتباط فاروق بشبكات اسلامية. وقال ان "الاطلاع على صفحة الكترونية لا يعني دعم" ما كتب فيها، داعيا في الوقت نفسه الى عدم ادانة المسلمين.

ونشرت روايات جديدة عن مجزرة الاربعاء. فبعد ان تحدث شرطي عن "فوضى" و"مجزرة لا يمكن وصفها"، قالت مديرة اجهزة الخدمات الصحية ترودي ريموندو لشبكة سي ان ان انه بدا لها ان المجزرة "ستستمر دهرا". واضافت "لم اكف عن التساؤل +لماذا لا يتوقف عن اطلاق النار؟+".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.