Navigation

اليونان لن تسدد الدين المتوجب لصندوق النقد ومساومات قبل الاستفتاء

سياح يزورون الاكروبوليس في اليونان afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 30 يونيو 2015 - 13:39 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

لن تدفع اليونان مبلغ 1,5 مليار يورو مستحق لصندوق النقد الدولي قبل انتهاء مهلة السداد مساء الثلاثاء وهو تخلف استثنائي يتوقع ان يسعى الدائنون مع ذلك لتخفيف وقعه مع استئناف المساومات قبل خمسة ايام من الاستفتاء على خطة الدين.

وتساءل رئيس الحكومة الكسيس تسيبراس في تصريح نقله التلفزيون مساء الاثنين "كيف ندفع لصندوق النقد غدا في حين تعاني البنوك من ضائقة خانقة؟" لكنه قال مع ذلك "ما ان يقرروا رفع القيود، سيحصلون على المال".

وامام اليونان حتى العاشرة مساء بتوقيت غرينتش لدفع الدين لكنها لن تفعل الا اذا حصلت معجزة. واكد خبراء الاثنين ان خزينة الدولة بالكاد فيها ما يكفي لدفع اجور الموظفين ورواتب التقاعد لهذا الشهر، ولا يوجد شيء يمكن دفعه لصندوق النقد.

ولم يتردد وزير المالية يانيس فاروفاكيس الثلاثاء بالرد بسرعة بالنفي على الصحافيين الذين سألوه ان كان سيتم دفع المبلغ لصندوق النقد، قبل ان يدخل الى مكتبه.

وقال وزير المال الفرنسي ميشال سابين ان تخلف اليونان الثلاثاء "لن يكون له اثر يذكر".

في السياق نفسه، ذكرت وكالة التصنيف ستاندرد اند بورز قبل 15 يوما ان تخلف دولة عن السداد لدائنيها العامين مثل صندوق النقد والبنك الدولي وبنك مركزي، ليس تخلفا عن السداد بمعنى الكلمة.

هذا لا يعني انه ليس حدثا استثنائيا. لكن بعد ان تم تقديمه بوصفه مجازفة كبيرة بالنسبة لليونان، فان هذا التخلف عن السداد سينتقل الان الى المستوى الثاني.

ويأمل الاوروبيون في ان تجيب غالبية اليونانيين الاحد بنعم في الاستفتاء الذي تريدهم الحكومة حتى الان ان يجيبوا عليه بلا، وان يرفضوا المقترحات الاخيرة للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد والبنك المركزي الاوروبي الى حكومة اليسار الراديكالي.

وضاعف الاوروبيون الضغوط على اليونانيين بقولهم ان المسالة تتعلق بقول "نعم" او "لا" لليورو، الذي تتمسك به غالبية اليونانيين.

ومساء الاثنين عمل تسيبراس على التقليل من اهمية التصويت بقوله ان التصويت سلبا سيخدم فقط في جعل اليونان "افضل تسلحا" للمفاوضات اللاحقة، ملمحا بان التصويت سلبا لا يعني وقف المفاوضات.

لكنه لم يعلن صراحة ما سيحدث في حال صوتت الغالبية بنعم، قائلا انه ليس من النوع الذي يبقى رئيسا للوزراء "مهما حدث".

ومنذ البداية لم يستبعد اليونانيون تغيير الدفة، وتشجيع الناس على التصويت بنعم اذا حصلوا على مقترح يناسبهم.

وصباح الثلاثاء، قدم رئيس المفوضية الاوروبية جان كلون يونكر حل "اللحظة الاخيرة" للازمة وفق متحدث باسم المفوضية.

وتقوم الفكرة على ان يوافق تسيبراس على خطة الدائنين المقدمة السبت ويتعهد دعوة اليونان للتصويت بنعم على الخطة المقترحة في الاستفتاء ليتاح في الاثناء عقد اجتماع لمجموعة اليورو وتوقيع الاتفاق.

لم يصدر رد من حكومة اثينا على الفور لكنها اعلنت انها اتصلت بيونكر في الصباح ومع رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي والبرلمان الاوروبي مارتن شولتز.

في المقابل قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انها ليست على علم بوجود عرض اوروبي جديد.

واضاف ميركل "الامر الوحيد الذي اعرفه هو ان العرض الاخير الذي ابلغت به هو الذي تم يوم الجمعة الماضي". واضافت للصحافيين في برلين انه ليست لديها معلومات موثوقة بان موعد الاستحقاق تغير لكنها كررت القول بان "الباب مفتوح" لمزيد من المفاوضات مع اثينا.

وقالت "بالطبع لن نقطع خطوط الاتصال بعد منتصف الليل. لن نكون الاتحاد الاوروبي اذا فعلنا ذلك. هذا يعني ان الباب مفتوح للحوار ولكن هذا كل ما يمكنني قوله".

وردا على سؤال بشان مبادرة يونكر قال مصدر حكومي الماني ان "الوقت متاخر جدا للتمديد الرسمي لبرنامج المساعدات الثاني لليونان".

اشتدت ازمة السيولة في اليونان خلال المباحثات مع الدائنين مساء الجمعة عندما فاجأ تسيبراس الجميع باعلان تنظيم استفتاء.

ورد الدائنون بقوة في البداية رافضين طلب اثينا تمديد برنامج المساعدات المالية لشهر دافعين الحكومة الى فرض رقابة على حركة الاموال مستثنية من ذلك الاجانب.

وادى القرار الى تدهور تصنيف اليونان وبنوكها.

ورغم وقعه الحاد، تم تطبيق هذا التدبير بهدوء حيث لم يتهافت اليونانيون على اجهزة السحب الآلي لسحب الستين يورو المسموح لهم بها يوميا.

وفي رسالة مفتوحة نشرتها فايننشال تايمز، تحرك 19 من الاقتصاديين المحسوبين على اليسار الثلاثاء لصالح اليونان بينهم الاميركي الحائز على جائزة نوبل جوزف ستيغليتز والفرنسي توماس بيكيتي للمطالبة بمد البلاد بالمبالغ التي تحتاجها بشكل عاجل قبل استئناف المفاوضات.

وفي بريطانيا بدأ شاب من لندن جمع تبرعات لمساعدة اليونان لدفع المبلغ المستحق لصندوق النقد ونجح صباح الثلاثاء بجمع 31 الف يورو.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.