النقابات الإيطالية تقود تظاهرة ضخمة لتعزيز النمو الاقتصادي
خرج مئات الآلاف إلى شوارع روما السبت في أكبر تظاهرة تشهدها ايطاليا منذ اربع سنوات، تقودها النقابات التي تطالب الحكومة الشعبوية بوضع سياسات تعزز النمو الاقتصادي.
ولم تقع أي حوادث عنف أثناء التظاهرة.
وساعدت النقابات المحتجين الذين جاؤوا من كل مكان في الوصول إلى العاصمة عبر استخدام 12 قطاراً خاصاً، و1300 حافلة وعبّارات ورحلات طيران منخفضة الأسعار.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارة "مستقبل للعمل"، مطالبين ببرنامج استثمار يتم تمويله من القطاعين العام والخاص، وإصلاحات أوسع من تلك التي تعرضها الحكومة حالياً.
وتتألف الحكومة الإيطالية من حزب "الرابطة" اليميني المتطرف وحركة خمس نجوم الشعبوية.
ووصفت النقابات الإيطالية خطط الاستثمار التي أعلنتها الحكومة بأنها مبالغة في الحذر، وقالت إن خطتها لإصلاح النظام التقاعدي ليست كافية، كما انتقدت خطة دفع راتب شهري لأفقر الإيطاليين، معتبرة أن ذلك يقوض مكافحة الفقر والبطالة.
وصرح ماوريتسيو لانديني رئيس نقابلة "سي جي آيال"التي تضم 5,5 ملايين عضو أن الاستثمار انخفض بنسبة 30% خلال العقد الماضي.
ودعت اناماريا فورلان رئيسة نقابة "سي آي اس ال"، ثاني اكبر النقابات الإيطالية، الحكومة إلى تغيير توجهها. وقالت "لقد أوشكنا ان ندخل في حالة ركود".
وسجل الاقتصاد الإيطالي انكماشا في الربع الأخير من 2018 بسبب تباطؤ الصادرات، ما أدخل ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في حالة ركود وزاد من مشاكل الموازنة الحكومية.
وتعتبر تظاهرة السبت الأضخم منذ التظاهرات الكبيرة قبل اربع سنوات ضد خطط رئيس الوزراء آنذاك ماتيو رينزي للإصلاح.
من ناحية أخرى، ألغت الشرطة تظاهرة ل"السترات الصفراء" الإيطالية كان من المقرر أن تجري السبت بسبب مخاوف من اندلاع عنف.