Navigation

المهاجرون عالقون على الحدود الصربية المجرية وبرلين تدعو لقمة اوروبية جديدة

مهاجرون ولاجئيون يفتشرون طريقا سريعا على نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر قرب بلدة هورغوس شمال صربيا، الثلاثاء 15 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 15 سبتمبر 2015 - 10:59 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

حضت صربيا جارتها المجر الثلاثاء على اعادة فتح حدودها في مواجهة تدفق المهاجرين الذي باتت عاجزة عن التعامل معه، فيما طالبت المانيا بقمة طارئة جديدة للاتحاد الاوروبي في مواجهة الخلاف حول ادارة هذه الازمة.

وشهدت ازمة المهاجرين مأساة جديدة الثلاثاء مع مقتل 22 مهاجرا على الاقل بينهم اربعة اطفال في غرق مركبهم المكتظ بين تركيا واليونان.

واعلنت بلغراد انها عاجزة عن التعامل مع تدفق المهاجرين العالقين على اراضيها بعد اغلاق بودابست لحدودها.

وقال وزير الخارجية الصربي ايفيكا داسيتش للصحافيين في براغ ان "فكرة اعادة جميع المهاجرين الى صربيا في وقت يستمر اخرون في التدفق اتين من اليونان ومقدونيا، هي غير مقبولة".

وصرح زميله المكلف شؤون اللاجئين الكسندر فولين لوكالة فرانس برس عند مركز هورغوس الحدودي حيث ينتظر نحو مئة مهاجر "احض المجر على فتح حدودها امام المهاجرين. على الاقل امام النساء والاطفال".

وبمساعدة الجيش، اغلقت بودابست الثلاثاء كامل حدودها مع صربيا امام اللاجئين.

كذلك، ينوي هذا البلد برئاسة فيكتور اوربان الذي ينتهج سياسة متشددة حيال اللاجئين، بناء سياج جديد على حدوده مع رومانيا لقطع الطريق امام المهاجرين.

لكن رومانيا احتجت على هذا الامر معتبرة ان مثل هذا المشروع "لا يتوافق مع الذهنية الاوروبية".

وكان نحو 300 مهاجر بينهم اطفال ينتظرون وسط الغموض واحيانا الدموع على امل اعادة فتح نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر.

وتساءلت عاملة انسانية افغانية تحمل طفلا "لماذا يفعلون ذلك؟".

وقال بشار (17 عاما) وهو افغاني "وصلت في الساعة الاولى صباحا، لم يحالفني الحظ".

وعلى وقع هذه التطورات غير المريحة، مارست برلين مزيدا من الضغوط على شركائها الاوروبيين لايجاد حل مشترك.

وطالبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيرها النمسوي فيرنر فايمان من برلين ب"عقد مجلس طارىء للاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل" يخصص لازمة المهاجرين.

واعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك انه يجري مشاورات في هذا الصدد على ان يعلن قراره الخميس.

وتسعى برلين الى انتزاع تقاسم ملزم للمهاجرين بين دول الاتحاد علما بانها تستقبل القسم الاكبر من هؤلاء. ويبدو واضحا ان صبرها نفد بازاء التباينات الاوروبية في هذه القضية بدليل ان وزيرين المانيين لوحا الثلاثاء بخفض المساعدات الاوروبية للدول التي ترفض المشاركة في هذا الجهد.

بدوره، ايد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الثلاثاء عقد قمة اوروبية طارئة ولكن بهدف تجديد رفضه لمبدأ الحصص الالزامية.

ويلتقي وزراء الداخلية الاوروبيون مجددا في 22 ايلول/سبتمبر في بروكسل في محاولة جديدة للتوافق على تقاسم عبء 120 الف مهاجر.

من جهته، يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس الى ايطاليا حيث سيبحث الازمة مع رئيس الوزراء ماتيو رينزي.

وشهدت ازمة الهجرة وهي الاسوا في اوروبا منذ 1945 عبور اكثر من 500 الف مهاجر الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس من السنة الجارية، بالمقارنة مع 280 الف مهاجر في العام 2014 بكامله، على ما اعلنت وكالة فرونتيكس الاوروبية الثلاثاء مشيرة الى ان بعض هؤلاء المهاجرين قد يكون تم احتسابه مرتين.

من جهتها اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء في جنيف انها "تخشى ان يؤدي تردد اوروبا الى سقوط مزيد من القتلى" بحسب ما اعلن المتحدث باسمها ليونارد دويل.

وسجل حادث غرق جديد الثلاثاء اسفر عن سقوط 22 قتيلا قبالة سواحل جنوب غرب تركيا حين انقلب مركب مهاجرين كان متوجها الى جزيرة كوس اليونانية. وتمت اغاثة 211 شخصا.

وكانت المانيا التي تجاوزت قدراتها على استيعاب اللاجئين اعلنت مساء الاحد اعادة فرض رقابة على الحدود وسارعت المجر وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا الى القيام بالمثل بينما اعلنت بولندا انها تدرس اتخاذ اجراء مماثل.

واكدت النمسا ايضا الثلاثاء انها ستتخذ اجراءات مراقبة على حدودها يمكن ان تدخل حيز التطبيق اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (22,00 ت غ).

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.