المعارضة السورية تؤكد التزامها بـ"هدنة مؤقتة لمدة اسبوعين"
اعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، الاربعاء التزامها بـ"هدنة مؤقتة لمدة اسبوعين" تعليقا على الاتفاق الاميركي الروسي الذي نص على وقف لاطلاق النار في سوريا دون تحديد مدة زمنية ويدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت.
وجاء في بيان الهيئة بعد اجتماع عقدته في الرياض "ترى الهيئة أن هدنة موقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية". واشارت الى انها "درست باهتمام" البيان الاميركي الروسي، مؤكدة انها "تثمن وتنظر بإيجابية لكل جهد يهدف إلى توقف قتل وقصف المدنيين السوريين والجرائم التي ترتكبها قوات النظام والميليشيات الطائفية المتحالفة معه وما تقوم به القوات الروسية من قصف عشوائي يستهدف المدنيين".
واكدت الهيئة "رفضها الكامل لكل أنواع وأشكال الإرهاب والتطرف بما فيها ممارسات تنظيمات داعش والقاعدة وحزب الله والميليشيات الطائفية الإرهابية القادمة من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان وميليشيا الحرس الثوري الإيراني فيلق القدس ومثيلاتها".
واعلنت واشنطن وموسكو مساء الاثنين ان اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط/فبراير اعتبارا من الساعة صفر بالتوقيت المحلي (الجمعة 22,00 ت غ)، ومن دون ان يشمل "تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن".
واوردت الهيئة انها وضعت مجموعة من الملاحظات على الاتفاق الاميركي الروسي من بينها "تجاهل دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية"، واعتبار قوات النظام السوري "قوة شرعية يسمح لها بالاستمرار في العمليات العسكرية"، وعدم تضمن "البيان تحديداً واضحاً للأراضي التي لن تشملها الهدنة بسبب السيطرة عليها من قبل التنظيمات المصنفة كمنظمات إرهابية بحسب قرارات مجلس الأمن".
وشدد الهيئة على ضرورة "تحديد هذه الأراضي قبل سريان الهدنة".
واكدت ايضا على اهمية "تحديد إطار زمني واضح ومحدد" لها، بحيث اقترحت "تحديد إطار زمني مدته أسبوعان قابلة للتجديد رهنا بنجاح الهدنة وتنفيذ البنود 12 و13 و14 في قرار مجلس الامن الدولي" حول سوريا والمتعلقة بايصال المساعدات ووقف قصف المدنيين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
كما طالبت بـ"وجود جهة محايدة وذات مصداقية" تحدد المسؤولين عن خرق الهدنة، كما وضع آلية للإبلاغ عن اي خروقات.
واعلنت الحكومة السورية امس موافقتها على اتفاق وقف اطلاق النار، مؤكدة استمرار "مكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الاخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الاميركي".
وكثفت الولايات المتحدة وروسيا الاربعاء ضغوطهما على حلفائهما لضمان تنفيذ الاتفاق.