الكاميرون ترحب "بالمساهمة الثمينة" لواشنطن في الحرب على بوكو حرام
رحب رئيس الكاميرون بول بيا الخميس بقرار نظيره الاميركي باراك اوباما ارسال 300 عسكري اميركي الى الكاميرون لتنفيذ عمليات غير قتالية تتصل بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي، واصفا التدخل الاميركي ب"المساهمة الثمينة" في الحرب على جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.
وقال بيا في بيان بثته الاذاعة الرسمية انه "في اطار التحرك الشامل ضد الارهاب العالمي ولا سيما في الحرب ضد فرقة بوكو حرام الارهابية فان الحكومتين الكاميرونية والاميركية توافقتا على ان تنتشر في بلدنا وحدة من الجيش الاميركي مكلفة تنفيذ عمليات استخبارات ومراقبة واستطلاع".
واضاف ان التدخل الاميركي "يوفر لقواتنا المسلحة والامنية مساهمة ثمينة في الحرب ضد جماعة بوكو حرام الارهابية".
واوضح الرئيس الكاميروني ان الجنود الاميركيين سيتمركزون في قاعدة غاروا" كبرى مدن محافظة الشمال.
وكان اوباما قال الاربعاء في رسالة الى زعيمي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس ان 90 عسكريا بدأوا الاثنين بالانتشار في الكاميرون على ان يزداد هذا العدد ليصل الى "حوالى 300" عسكري.
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست فان هذه القوات ستكون مسلحة لضمان امنها وحمايتها والسماح بحسن سير عملياتها، لكن "لن يكون لها دور في القتال".
وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري انشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم اضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الاسابيع الماضية واثبتت انها لا تزال قادرة على التخريب.
وبحسب رسالة اوباما التي نشرها البيت الابيض الاربعاء فان القوات الاميركية ستبقى في الكاميرون "حتى يصبح وجودها غير ضروري".