Navigation

القوات الموالية للحكومة اليمنية تعلن سيطرتها على كامل محافظة ابين

مقاتلون جنوبيون موالون للرئيس هادي بعد اطلاق سراحهم من قبل الحوثيين في صنعاء لترحيلهم جوا خلال عملية تبادل اسرى 10 اغسطس 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 10 أغسطس 2015 - 14:21 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين سيطرتها على كامل محافظة ابين الجنوبية ليتواصل بذلك مسلسل المكاسب التي تحققها على حساب المتمردين الحوثيين.

وصرح مسؤولون عسكريون يدعمون الرئيس اليمني لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية له سيطرت على مدينة لودر، اخر مدينة في ابين تسقط في ايدي هذه القوات بعد طرد الحوثيين منها.

وصرح المسؤول "اصبحت ابين الان خالية تماما" من المتمردين الشيعة الذين تدعمهم ايران.

ولم يرد تاكيد فوري من مصادر المتمردين بشان سقوط لودر.

وفي وقت سابق من الاثنين اصيب نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي ووزير الداخلية السابق حسين بن عرب بجروح الاثنين اثناء قيادتهما للقتال ضد المتمردين الحوثيين في آخر معاقلهم بمحافظة ابين الجنوبية، بحسب مصادر محلية.

وذكرت المصادر المحلية لوكالة فرانس برس ان الشدادي وبن عرب، وهما مقربان من هادي ومتحدران مثله من ابين، اصيبا في معارك في لودر.

وكانت القوات الموالية لهادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف التي تقودها السعودية، والمزودة باسلحة حديثة من دول الخليج، سيطرت الاحد على زنجبار عاصمة ابين.

وبات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات هادي، لاسيما مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب وثاني اكبر المدن اليمنية، ومحافظة لحج التي تتضمن قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وابين.

وما زالت محافظة شبوة الجنوبية تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يستعر القتال في محافظتي تعز (ثالث مدن البلاد - جنوب غرب) واب (جنوب صنعاء).

وكانت قوات "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل القوات الموالية لهادي التي تقاتل الحوثيين، استكملت السيطرة على مدينة شقرة الساحلية في ابين ومدينة العين.

وتتضمن "المقاومة الشعبية" قوات يمنية موالية لهادي مدربة من قبل دول التحالف الذي تقوده السعودية، وفصائل جنوبية وقبلية.

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان جثث المقاتلين تنتشر على الطرق في لودر حيث تمكنت القوات الموالية لهادي من السيطرة على عدد من المدرعات التابعة للحوثيين وحلفائهم.

وذكر مصدر طبي في عدن لوكالة فرانس برس ان 16 شخصا من مقاتلي "المقاومة الشعبية" قتلوا خلال الساعات ال24 الاخيرة في ابين، واصيب عشرات بجروح، وذلك خصوصا بسبب انفجار الالغام الارضية التي زرعها الحوثيون.

وكان الحوثيون المدعومون من ايران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر الماضي.

وتوجهوا بعد ذلك الى عدن، ثاني اكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى المغادرة الى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة موقتة لشهر واحد فقط.

وفي 26 اذار/مارس اطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.

وفي الثالث من آب/اغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.

وجرى الاثنين تبادل سبعة ناشطين جنوبيين كانوا متحجزين لدى الحوثيين مع مقاتلين حوثيين باشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وصرح مسؤولون حوثيون انه تم الافراج عن النشطاء السبعة مقابل عدد من المقاتلين الحوثيين.

وذكر مصدر امني في مطار عدن انه تم تسليم النشطاء الى لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني.

وذكر مصور فرانس برس ان النشطاء غادروا برفقة رئيس الصليب الاحمر بيتر مورير على متن طائرة تابعة للجنة الدولية.

وكان مورير وصل السبت الى صنعاء للاطلاع على حجم الازمة الانسانية التي تعد "كارثية" في هذا البلد حيث يدور نزاع دام منذ اكثر من اربعة اشهر.

والتقي مورير في صنعاء مسؤولين تابعين للادارة التي وضعها الحوثيون في العاصمة.

وفي عدن زار الجرحى في المستشفيات والتقى بكبار المسؤولين الطبيين، بحسب ما افاد مدير الصحة في المدينة الخضر لسوار.

واختتم مورير زيارته التي استمرت ثلاثة ايام وتوجه الى جيبوتي، بحسب ما افاد مسؤولون امنيون في مطار عدن.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 4000 شخص قتلوا منذ اذار/مارس نصفهم من المدنيين، بينما يحتاج 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 21 مليون الى المساعدات والحماية.

ويقول الصليب الاحمر ان 1,3 مليون يمني شردوا بسبب النزاع.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.