Navigation

القضاء المغربي يقرر ملاحقة معتقل سابق في غوانتانامو بتهمة "المس بأمن الدولة"

المغربي يونس الشقوري بعد مثوله امام قاض في سلا الثلاثاء 23 شباط/فبراير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 23 فبراير 2016 - 18:53 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قرر القضاء المغربي ملاحقة المعتقل السابق في سجن غوانتانامو يونس الشقوري الذي رحلته الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر الى المغرب بعد اسقاط التهم عنه، متهما اياه ب"المس بأمن الدولة"، حسب ما قال الشقوري ومحاميه لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وحضر الشقوري الثلاثاء للمثول امام قاضي التحقيق في سلا في ضواحي الرباط. لكن الاخير "تخلف عن الحضور لانشغالاته" حسب ما اوضح المحامي خليل الادريسي.

وكشف المحامي في تصريحه ان الوكيل العام للملك في الرباط "قرر ملاحقته من أجل جناية المس بأمن الدولة الداخلي وأحال الملف على قاضي التحقيق". الا ان المحامي لم يكشف متى صدر قرار ملاحقة الشقوري بهذه التهمة.

وكانت السلطات المغربية وضعت الشقوري لدى وصوله الى المغرب في السادس عشر من ايلول/سبتمبر الماضي قيد الاعتقال الاحتياطي للتحقيق في احتمال "تورطه في اعمال ارهابية".

الا ان تهمة الارهاب اسقطت عنه، ووافق القضاء المغربي في 11 شباط/فبراير الجاري على اطلاق سراح مؤقت له.

وقال الشقوري (47 عاما) لفرانس برس "بدل أن يتهمني قاضي التحقيق بتهمة الإرهاب، أسقطت هذه التهمة وصارت التهمة المس بأمن الدولة، وهو الشيء المضحك الذي لم يخطر على بالي أبدا".

وأوضح المحامي الإدريسي من جهته "لم تكن هناك أية معطيات موضوعية تشفع للنيابة العامة باعتقال يونس طيلة هذه المدة، أو حتى ملاحقته"، في اشارة الى اعتقاله من ايلول/سبتمبر الماضي الى شباط/فبراير الحالي.

وسيمثل الشقوري، حسب ما أكد المحامي، الاثنين القادم في 29 شباط/فبراير في جلسة تحقيق جديدة أمام القاضي الذي سيستمع ايضا لشاهد من بين المعتقلين السلفيين في سجن مدينة آسفي غرب البلاد، كان موجودا في أفغانستان في الفترة نفسها التي كان فيها الشقوري هناك، قبل أن تعتقله الشرطة الباكستانية في كانون الاول/ديسمبر 2001.

وقال محاميه "نتمنى أن تستمر الاجراءات في الاتجاه الإيجابي حتى يستفيد الشقوري من عدم المتابعة كما استفاد من السراح المؤقت" ويتمكن من "استرجاع حياته التي سرقت منه منذ سنوات ويعيش بشكل طبيعي داخل وطنه ومع أهله".

واتهم الشقوري طيلة تواجده في غوانتانامو بالانتماء إلى الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي اتهمت لاحقا بالوقوف وراء هجمات الدار البيضاء الدامية سنة 2003 (45 قتيلا)، ومدريد سنة 2004 (181 قتيلا)، قبل أن تسقط عنه واشنطن جميع التهم وتسلمه للمغرب.

وقد رحلت الادارة الاميركية حتى الآن 13 مغربيا بينهم الشقوري من غوانتانامو، فيما يعتبر ناصر عبد اللطيف آخر مغربي ما يزال قابعا هناك.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.