Navigation

الشرطة المقدونية تطلق القنابل الصوتية على مهاجرين في طريقهم الى اوروبا

الشرطة المقدونية في مواجهة المهاجرين قرب قرية ايدوميني عندي الحدود المقدونية اليونانية 21 اغسطس 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 21 أغسطس 2015 - 12:09 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اطلقت الشرطة المقدونية الجمعة القنابل الصوتية على مهاجرين راغبين بعبور الحدود من اليونان للتوجه الى اوروبا الغربية، ما اسفر عن سقوط خمسة جرحى، وذلك في محاولة لوقف تدفق المهاجرين.

ووقع الحادث بين مدينتي ايدوميني اليونانية وغيفغليا في مقدونيا، وهو الطريق الذي لجأ اليه المهاجرون مؤخرا للعبور بشكل غير شرعي الى هذا البلد قادمين من اليونان.

واصيب المهاجرون، الذين حاولوا اجتياز الاسلاك الشائكة الموضوعة على الحدود، بجروح طفيفة من جراء شظايا القنابل الصوتية التي تسببت بسحابة دخان كثيف، وفق ما نقل مراسلون لوكالة فرانس برس في المكان.

ولم تستمر الصدامات بين عناصر الشرطة المقدونية والمهاجرين سوى بضع دقائق، اذ وضع هؤلاء الاطفال والنساء امام الاسلاك الشائكة لمنع حصول اعمال عنف جديدة.

وارتفع عدد المهاجرين في هذه المنطقة النائية خلال ليل الخميس الجمعة من 1500 الى ثلاثة آلاف شخص، وفق صحافيي فرنس برس.

اما المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدونية ايفو كوتفسكي فاكد ان الوضع "هادئ وتحت السيطرة ولم يسجل اي حادث". وشدد في حديث لفرانس برس على انه "لم يقع اي حادث ولم تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع. شيئا من هذا النوع لم يحدث من الجانب المقدوني".

واكد كوتفسكي في الوقت ذاته ان "الجزء الاكبر" من المهاجرين في هذه المنطقة بين الدولتين عادوا ادراجهم الى اليونان.

وقال سوري في السابعة والعشرين من عمره ان "الشرطة المقدونية قالت لنا امس (الخميس) انها ستسمح لنا باجتياز مقدونيا هذا الصباح في الساعة 10,00 (7,00 ت غ)، ولم تفعل".

وفي مواجهة تدفق المهاجرين، اعلنت الحكومة المقدونية الخميس حالة الطوارئ وعززت انتشار القوات الامنية في المنطقة حدودية مع اليونان من اجل مساعدة السلطات المحلية والشرطة على معالجة "الازمة".

وتتهم مقدونيا اليونان بتوجيه المهاجرين بشكل منظم نحو اراضيها.

ولم يكن الانتشار الامني ظاهرا خلال ساعات الصباح في المنطقة، الا ان قافلة عسكرية كانت في طريقها الى المكان وفق ما قال مصدر امني.

ووصل آلاف المهاجرين خلال الايام الماضية الى جنوب مقدونيا قادمين من اليونان التي استقبلت منذ كانون الثاني/يناير حوالى 160 شخصا فارين في غالبيتهم من الحروب في سوريا وافغانستان والعراق.

وتمكنت مجموعة من حوالى 250 لاجئا سوريا بينهم اطفال ونساء من عبور الحدود ليلا واحتشدت امام محطة غيفغليا للقطارات بعدما سارت في الغابة، كما روى بعضهم لوكالة فرانس برس.

وتم تعزيز تواجد الشرطة في المحطة ايضا التي وصلها مهاجرون بالالاف في الايام الماضية. وكانت الشرطة المحلية تسلمهم وثائق موقتة تتيح لهم مواصلة رحلتهم نحو الشمال عبر مقدونيا وصربيا قبل الوصول الى حدود المجر العضو في الاتحاد الاوروبي.

ومن جهتها تبني السلطات المجرية سياجا بارتفاع اربعة امتار وطول 175 مترا على طول حدودها مع صربيا من اجل منع المهاجرين من دخول اراضيها.

وفي مقدونيا يؤكد المهاجرون ان عملية التسجيل هذه قد توقفت.

وقال شاب في الرابعة والعشرين من العمر رفض الكشف عن اسمه "توقفوا عن تسليمنا الاوراق، قد تكون نيتهم اعادتنا الى اليونان". واضاف طالب العلوم من دمشق "لا نريد العودة ادراجنا، لقد تعبنا من السير ومن الوضع في سوريا. لقد قتل والدي بقذيفة، لم يعد لدي احد هناك، ويجب ان ارحل".

اما كوتفسكي فاكد بدوره انه يتم التعامل مع المهاجرين في المحطة "وفق الاجراءات" ما يعني انهم سيحصلون على تصريح للعبور في البلاد لا يتخطى ثلاثة ايام.

وتقول ليلى، الشابة من دمشق التي تفر من الحرب مع زوجها وطفليها (اربعة اعوام و12 عاما)، ان وجهتهم هي بلجيكا.

وتروي "سافرنا لمدة عشرة ايام، مررنا بتركيا واليونان. وصلنا الى اثينا من ثم اخذنا حافلة الى ثيسالونيكي (شمال) وسرنا بعد ذلك باتجاه الحدود المقدونية".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.