دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني الجمعة، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان "يكون اكثر جرأة وشجاعة" في حربه ضد الفساد وان يشير علنا ​​الى السياسيين الذين يقفون في طريق الاصلاحات.

وقال ممثل السيستاني احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء ان على العبادي، الشيعي ايضا، ان "يكون اكثر جرأة وشجاعة في خطواته الاصلاحية".

وشهدت الاسابيع الاخيرة تظاهرات في بغداد ومدن في جنوب العراق، للتنديد بتردي الخدمات العامة وخصوصا انقطاع الكهرباء، رغم حرارة الطقس العالية.

واتهم المتظاهرون العراقيون، وغالبيتهم من العلمانيين، فساد وعدم كفاءة الطبقة السياسية بالتسبب بتردي الخدمات العامة.

ومن المتوقع ان تخرج تظاهرات مساء الجمعة، يفترض ان تشارك فيها بعض الشخصيات السياسية البارزة.

وتعهد حيدر العبادي، الذي يرأس الحكومة منذ عام، بالتعاطي بحزم ضد الفساد الذي استشرى في عهد سلفه نوري المالكي.

ولكن بحسب مراقبين، فحتى لو لم تعد الرشاوى علنية كما في السابق، الا ان آليات الفساد ما زالت قائمة.

وقال صافي نيابة عن السيستاني ان على العبادي ان "لا يكتفي ببعض الخطوات الثانوية التي اعلن عنها مؤخرا بل يسعى على ان تتخذ الحكومة قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية".

واضاف ان "المطلوب منه ان يضع القوى السياسية امام مسؤوليتها ويشير الى من يعرقل مسيرة الاصلاح ايا كان وفي اي موقع كان".

واعلن العبادي على الفور "التزامه الكامل بالتوجيهات القيمة للمرجعية الدينية العليا التي عبرت عن هموم الشعب العراقي وتطلعاته".

وتعهد في بيان صادر عن مكتبه "بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها"، داعيا القوى السياسية الى "التعاون معه في تنفيذ برنامج الاصلاح".