الروسي نيمتسوف والسعودي بدوي بين المرشحين لجائزة سخاروف
تتضمن القائمة النهائية الخميس للمرشحين لنيل جائزة سخاروف لحقوق الانسان التي يمنحها البرلمان الاوروبي اسماء زعيم المعارضة الروسي الذي اغتيل بوريس نيمتسوف، وقائدة مروحية عسكرية تعتقلها موسكو بتهم القتل، والمدون السعودي المسجون رائف بدوي.
وتمنح هذه الجائزة سنويا لتكريم افراد يقاتلون التعصب والاضطهاد وعدم التسامح وهو ما يؤدي في الغالب الى تعرضهم لملاحقة حكومات بلادهم.
وقتل ميتسوف (55 عامأ) النائب السابق لرئيس الوزراء الذي تحول ليصبح من منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عند جسر على بعد خطوات من الكرملين اواخر شباط/فبراير الماضي.
واطلق مقتله حملة غضب وادانة عالمية واعتبرت دليلا على ان روسيا في عهد بوتين لا تحتمل الاصوات المنشقة المنتقدة.
ولم تتمكن السلطات حتى الان من العثور على القتلة.
اما المدون السعودي رائف بدوي (31) فقد حكمت عليه محكمة سعودية العام الماضي بالسجن عشر سنوات والف جلدة بعد ادانته بالاساءة الى الاسلام، الا انها اوقفت عمليات الجلد بعد اول جلسة جلد.
ودان الاتحاد الاوروبي ذلك قائلا انه "عقاب بدني غير مقبول وينافي الكرامة الانسانية".
من ناحية اخرى حاكمت السلطات الروسية قائدة المروحية ناديا سافشينكو في تموز/يوليو الماضي بعد اتهامها بالضلوع في قتل صحافيين روسيين في شرق اوكرانيا المضطرب العام الماضي.
وكان من بين المرشحين الاخرين ادوارد سنودن، عميل الاستخبارات الاميركي السابق الذي سرب معلومات سرية حول برنامج بلاده للتجسس، وانطوان ديلتور الذي سرب معلومات حول صفقات الضرائب في لوكسمبرغ، وستيفاني غيبود التي كشفت التهرب الضريبي وغسيل الاموال في بنك يو بي اس السويسري العملاق.
كما كان على القائمة الصومالية ادنا ادان اسماي التي تقوم بحملة ضد ختان الاناث وميسا دا لا يونداد ديموكراسيا الذي يمثل السجناء السياسيين وجماعات المعارضة في فنزويلا.
وسيتم الاعلان عن الفائز في تشرين الاول/اكتوبر.
والعام الماضي منحت الجائزة للطبيب الكونغولي دنيس موكويغ لمساعدته ضحايا جرائم الاغتصاب الجماعي التي يرتكبها الجنود.
وبين الفائزين السابقين بالجائزة الباكستانية ملالا يوسفزاي، ونيلسون مانديلا الزعيم السابق لجنوب افريقيا، واونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة في بورما. وتبلغ قيمة الجائزة 50 الف يورو (56 الف دولار).