Navigation

الرئيس الاوكراني يحذر من مخاطر تجدد المعارك شرق البلاد

قوميون اوكرانيون يقاتلون الى جانب الجيش النظامي، يقفون متأهبين في مركزهم العسكري في قرية صغيرة قرب بوكروفسكوي بشرق اوكرانيا، في 4 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 04 يونيو 2015 - 09:11 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

حذرت اوكرانيا الخميس من التهديد "الخطر" الذي يشكله استئناف هجمات الانفصاليين الموالين لموسكو، غداة اندلاع موجة من العنف اسفرت عن 26 قتيلا في شرق البلاد فيما نبهت روسيا من جهتها من مخاطر "انهيار" عملية السلام.

وكانت معارك امس الاربعاء الاعنف في اوكرانيا منذ ان استعاد المتمردون مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية الواقعة بين معقلي الانفصاليين دونيتسك ولوغانسك، بعيد البدء بتطبيق وقف اطلاق النار في 15 شباط/فبراير.

وبناء على طلب ليتوانيا، يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الجمعة لبحث التطورات في شرق اوكرانيا.

واوضح دبلوماسي ليتواني ان المجلس سيلتئم الجمعة في الساعة 13,30 ت غ.

وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في خطابه السنوي في البرلمان الاوكراني، ان "التهديد باستئناف الاعمال العسكرية على نطاق واسع من قبل مجموعات ارهابية روسية صغيرة ما زال كبيرا"، مؤكدا ان اكثر من تسعة الاف جندي روسي موجودون في الوقت الراهن في اوكرانيا.

واعرب البيت الابيض الخميس عن قلقه الكبير حيال تجدد العنف في اوكرانيا، مشددا على ضرورة ابقاء العقوبات بحق روسيا المتهمة بدعم المتمردين في شرق البلاد الانفصالي.

وفي السياق نفسه ندد الاتحاد الاوروبي ب"تصعيد" المعارك في شرق اوكرانيا معتبرا انه يشكل "اخطر انتهاك" لوقف اطلاق النار المعلن في شباط/فبراير ويمكن ان يشعل "دوامة عنف جديدة".

وفيما نفى المتمردون اي تورط في الهجوم الذي نددت به كييف قرب ماريينكا التي تبعد عشرين كلم عن دونيتسك، انتقدت روسيا التي تتهمها اوكرانيا والغربيون بدعم وتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا، "الاستفزازات" الاوكرانية. واعربت ايضا عن قلقها على مستقبل اتفاقات مينسك 2 الموقعة في 12 شباط/فبراير.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوكالة انباء انترفاكس، ان هذه الاتفاقات "مهددة بصورة دائمة بالانهيار بسبب تصرفات السلطات في كييف التي تحاول التنصل من التزاماتها اجراء حوار مباشر".

وفي برلين اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن "قلقه الشديد" بعد تجدد اعمال العنف في شرق اوكرانيا ودعا الى منع تصعيد عسكري جديد.

كما عبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها ازاء "المعلومات التي اشارت الى معارك امس في ماريينكا". ودعت الى وقفها فورا.

وخلال زيارة رسمية لاوسلو، اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس ان اعمال العنف الاخيرة في اوكرانيا تظهر ان الهدنة "هشة جدا"، وقال "ما شهدناه خلال الساعات ال24 الاخيرة في اوكرانيا يذكر بان الهدنة هشة جدا وبانه لا يزال هناك انتهاكات (لوقف اطلاق النار) وبان من الاهمية بمكان دعم كل المحاولات، كل المبادرات لاحترام وقف النار".

وكرر المسؤول الاطلسي ان "روسيا تتحمل مسؤولية خاصة لان روسيا تدعم الانفصاليين، لان روسيا تزودهم اسلحة ثقيلة ولان روسيا تنشر ايضا قوات في شرق اوكرانيا"، مجددا دعوته جميع الاطراف الى احترام اتفاقات مينسك.

وصرح متحدث باسم الحلف الاطلسي لفرانس برس ان "على الانفصاليين الا يلجأوا الى ذرائع للسيطرة على مزيد من التراب الاوكراني".

وقال "نتابع من كثب المعلومات عن تصعيد في المعارك واستخدام اسلحة ثقيلة. ان التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك هو الطريق نحو السلام. هذه المعارك الاخيرة هي خطوة كبيرة الى الوراء على هذه الطريق".

وتتهم كييف الانفصاليين الموالين لروسيا باطلاق "هجوم واسع النطاق" مع اكثر من عشر دبابات والف عنصر على مواقعهم في ماريينكا فجر الاربعاء. ومن جهتهم نفى المتمردون هذه الاتهامات لكنهم اكدوا وقوع معارك قرب هذه المدينة.

وفي تقرير نشرته مساء الاربعاء اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا انها رصدت "تحريك عدد كبير من الاسلحة الثقيلة في الاراضي الخاضعة لسيطرة جمهورية دونيتسك الشعبية، وبشكل عام نحو غرب خط الجبهة قرب ماريينكا قبل وخلال المعارك".

واوضحت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تقوم مهمتها على مراقبة الاحداث في شرق اوكرانيا انها رصدت ثماني آليات مدرعة تتجه نحو الغرب بينها اربع دبابات وكذلك شاحنة عسكرية تنقل قطعة مدفعية من عيار 122 ملم او حتى فرقة مشاة.

وافادت البعثة المتواجدة في دونيتسك عن سماع حوالى مئة طلقة مدفعية اطلقت من منطقة تقع ما بين 1 و 5 كلم من دونيتسك فجر الاربعاء وكذلك صواريخ غراد.

واضافت ان النيران تواصلت بعد ذلك ثم "عاد الهدوء مساء".

وتنص اتفاقات مينسك 2 على سحب الاسلحة التي تفوق عيار 100 ملم من خط الجبهة.

واقرت رئاسة الاركان الاوكرانية الاربعاء ان هذه القوات اعادت هذه الاسلحة الى خط الجبهة لصد الهجوم المتمرد.

وارتفعت حصيلة المواجهات حتى الان الى 26 قتيلا على الاقل. وقال اداورد باسورين ممثل "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد ان 16 متمردا وخمسة مدنيين قتلوا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. من جهته اعلن يوري بوريوكوف المستشار المقرب للرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو على صفحته على فيسبوك مقتل خمسة جنود.

واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف مساء الاربعاء ان "اي هجوم جديد او عمل عدواني من جانب القوات الروسية الانفصالية غير مقبول".

وقد حذرت السلطات الاوكرانية على الدوام من خطر شن هجوم جديد في الشرق.

وموجة العنف هذه تثير مخاوف من انهيار اتفاقات مينسك الهادفة الى وقف ازمة ادت الى اسوأ مواجهة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وقد اوقع النزاع في شرق اوكرانيا اكثر من 6400 قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ابريل 2014.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.