Navigation

الحوثيون يحيون الذكرى الاولى للسيطرة على صنعاء

مقاتل حوثي في صنعاء 21 سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 21 سبتمبر 2015 - 19:12 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تجمع الالاف من انصار المتمردين الحوثيين الاثنين في صنعاء لاحياء الذكرى الاولى من السيطرة عليها قبل عام، رغم الغارات التي يشنها التحالف العربي بقيادة سعودية.

ولوح المتظاهرون بالاعلام اليمنية اثناء مشاركتهم في الاحتفالات التي كرست "مقاومة" الحوثيين امام "العدوان السعودي" ومنددين بالولايات المتحدة واسرائيل.

واعلن المتمردون 21 ايلول/سبتمبر تاريخ الاستيلاء على صنعاء، يوم عطلة رسمية وحثوا السكان على المشاركة في التظاهرة للتنديد ايضا ب"اعتداءات اسرائيل" على المسجد الاقصى في القدس.

وكانت اعلام حزب الله الشيعي اللبناني واضحة في التجمع الذي نظم تلبية لدعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في منطقة باب اليمن التاريخية في وسط صنعاء.

واكد المتمردون ان تظاهرة الاثنين "تؤكد للعالم اجمع ان الشعب يقف الى جانب زعماء الثورة".

وكانت العاصمة اليمنية استيقظت الاثنين على وقع القصف الجوي الذي يشنه التحالف العربي دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وشن الطيران غارات صباح الاثنين على مخازن للسلاح ومواقع عسكرية لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين في جبل نقم المطل على صنعاء بحسب شهود عيان.

كما شن الطيران غارة على منزل الكحلاني النائب العضو في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق الذي يحظى بولاء قسم كبير من قوات الجيش والامن في البلاد.

وفي 21 ايلول/سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة في صنعاء مستفيدين من دعم او تواطؤ من قسم كبير من الجيش اليمني الذي ظل مواليا لعلي عبدالله صالح.

واتت السيطرة على صنعاء بعد حملة توسعية انطلق فيها الحوثيون الذي ينتمون الى المذهب الزيدي الشيعي من معاقلهم في صعدة بشمال البلاد، وسيطروا فيها على معاقل خصومهم التقليديين في شمال صنعاء.

وبعد صنعاء، سرعان ما تمدد الحوثيون باتجاه الجنوب ووصلوا الى عدن التي كان الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي اعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد وانتقل اليها من صنعاء.

ومع وصول المتمردين الى عدن، اطلق تحالف يضم عشر دول تقريبا بقيادة السعودية، في 26 اذار/مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين ودعما لشرعية هادي الذي انتقل الى الرياض.

والعملية التي كانت جوية في بدايتها، تحولت الى برية مع مشاركة الاف الجنود، لاسيما من دول الخليج، في المعارك ضد المتمردين دعما لقوات هادي على الارض.

وقتل اكثر من خمسة الاف شخص واصيب اكثر من 25 الفا بجروح منذ انطلاق العملية العسكرية في اذار/مارس، فيما تصف الامم المتحدة الوضع الانساني في اليمن ب"الكارثي".

واكد زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في كلمة بمناسبة مرور سنة على سيطرة حركته على صنعاء، الترحيب بشروط بحل سلمي للازمة.

وقال تزامنا مع ارسال وفد من الحوثيين وحزب صالح الى مسقط للمشاركة في محادثات مع الامم المتحدة "نؤكد الترحيب بأي مساع للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس بالسيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاق ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة".

الا ان خطابه كان شديد اللهجة ازاء التحالف وخصومه اليمنيين، اذ دعا الى "مواجهة الاحتلال والمحتلين والمجرمين الطامعين الذين يريدون ... أن يسيطروا على هذا البلد وقاموا الى الآن باحتلال أجزاء منه بمعاونة من المرتزقة والخونة والعملاء المجرمين".

ورفض الرضوخ للمطلب الرئيسي للحكومة المعترف بها دوليا ويقضي بتطبيق القرار الدولي رقم 2216 وينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي استولوا عليها قبل عام وتسليم الاسلحة التي استولوا عليها من الجيش.

وفي مأرب، قتل ١٨ مسلحا من الحوثيين وقوات صالح في غارات وقصف مدفعي ومواجهات مع قوات الجيش الموالي للحكومة والتحالف العربي في شمال وغرب مدينة مأرب خلال الساعات ال24 الماضية بحسب ما افادت مصادر عسكرية .

واكدت المصادر ان القتلى والجرحى سقطوا في معسكر ماس بشمال مأرب ومنطقة مجزر وصرواح والجفينة.

والشعب اليمني الضحية الرئيسية للنزاع. ومنذ اذار/مارس اسفرت الغارات الجوية والمعارك على الارض عن سقوط 30 قتيلا و185 جريحا يوميا بينهم العديد من المدنيين بحسب الامم المتحدة التي تندد ب"كارثة انسانية".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.