الحكومة المنتهية ولايتها في ايرلندا تخفق في الحصول على اغلبية في الانتخابات
فشلت حكومة التحالف الحاكمة في ايرلندا من الحصول على الغالبية المطلقة اللازمة لتمديد ولايتها، بحسب استطلاعين للراي اجريا عند الخروج من مراكز الاقتراع ونشرت نتائجهما قبل فرز الاصوات الذي بدا السبت.
واقر الاميرن العام لحزب "فيني غيل" (وسط يمين) توم كوران "انه يوم مخيب جدا للحكومة"، واضاف لاذاعة "ار تي ايه" اننا "غير قادرون على تشكيل حكومة، في حال تاكدت نتائج" الاستطلاعين.
وكشف الاستطلاع الذي اجراه معهد "ايبسوس موري" ونشرته صحيفة "آيريش تايمز" وشمل 5260 ناخبا لدى مغادرتهم مراكز الاقتراع مساء الجمعة، ان حزب مجموعة غيل (فيني غيل) الذي يراسه رئيس الوزراء ايندا كيني حصل على 26,1 بالمئة من الاصوات، اي اقل بعشر نقاط عن الانتخابات السابقة التي جرت في 2011.
اما شريكه العمالي فقد حصل على 7,8 بالمئة اي بتراجع 11 نقطة.
في المقابل، حصل الحزب الجمهوري (فيانا فيل - يمين الوسط) على 22,9 بالمئة اي بتقدم ب5,5 بالمئة من الاصوات، بينما سيحصل حزب شين فين القومي اليساري بزعامة جيري ادامز على 14,9 بالمئة اي بزيادة خمس نقاط.
اما الاستطلاع الثاني الذي نشر صباح السبت واجرته مجموعة "ار تي ايه" للراديو والتلفزيون فاشار الى تدهور اكبر ل"فيني غيل" الذي حصل فقط على 24,8% من الاصوات.
ويقدر الاستطلاعان ان الحزبين سيحصلان على 55 الى 68 من المقاعد بينما هما بحاجة الى 80 مقعدا لضمان الغالبية المطلقة.
ودعي حوالى 3,2 ملايين ايرلندي للتصويت الجمعة من اجل انتخاب 158 نائبا في انتخابات ستؤدي، في حال كانت هذه النتائج صحيحة، الى واحد من ثلاثة احتمالات، اولها بقاء حكومة التحالف بين مجموعة غيل وحزب العمال مع ترجيح انضمام شخصيات مستقلة واحزاب صغيرة يجري التفاوض معها.
اما الاحتمالان الآخران، فهما اجراء انتخابات جديدة او تشكيل تحالف تاريخي بين حزبي يمين الوسط المتخاصمين اللذين يتناوبان على حكم البلاد منذ 1932 (فيني غيل وفيانا فيل).
ولم ينشر اي رقم رسمي عن نسبة المشاركة الا ان "ار تي ايه" قدرت ان تبلغ نحو سبعين بالمئة مثل الانتخابات السابقة.
وبدا فرز الاصوات عند الساعة 09,00 ت غ لكن النتائج النهائية لن تصدر قبل الساعات الاولى من فجر الاحد.
وامام مراكز الاقتراع، لم يخف الناخبون انهم يرفضون اي خفض اضافي للرواتب وللضرائب الجديدة المفروضة خصوصا على المياه بالاضافة الى عدم وفاء الحزبين الحاكمين بوعودهما.