Navigation

الجيش التركي يعلن مقتل 16 جنديا في هجوم المتمردين الاكراد الاحد

رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو يترأس اجتماعا امنيا في انقرة بعد مقتل الجنود 6 سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 07 سبتمبر 2015 - 17:06 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلن الجيش التركي الاثنين مقتل 16 من جنوده في الهجوم الذي شنه متمردو حزب العمال الكردستاني الاحد واغرق جنوب شرق البلاد حيث تقيم غالبية كردية في حالة حرب قبل شهرين من الانتخابات التشريعية المبكرة.

وهو الهجوم الاكثر دموية لحزب العمال الكردستاني منذ استئناف المواجهات بين قوات الامن التركية والمتمردين في نهاية تموز/يوليو والتي ادت الى انهيار محادثات السلام التي اطلقت في خريف 2012.

واثر الهجوم توعد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو مساء الاثنين "بالقضاء على الارهابيين" في الجبال.

وقالت القيادة العسكرية في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان "16 من رفاق السلاح الشجعان استشهدوا في آلياتهم" مضيفا ان ستة جنود اخرين اصيبوا بجروح.

ومنذ هذا الهجوم شنت مقاتلات اف-4 واف-16 تابعة للطيران التركي غارات على 23 هدفا لحزب العمال الكردستاني كما اضاف البيان.

وكان الجيش التركي اعلن ليل الاحد الاثنين في بيان ان حزب العمال الكردستاني هاجم عربتين عسكريتين في منطقة داليدجا في هكاري المعروفة بانها معقل للمتمردين الاكراد.

واضاف "تعرضت عربتان مصفحتان لاضرار جسيمة بعبوات ناسفة بدائية الصنع زرعت على الطريق" واكد مقتل عدد من الجنود واصابة اخرين لكن بدون اعطاء حصيلة محددة.

من جهته اعلن حزب العمال الكردستاني في تصريح نشره موقع جناحه العسكري "قوات الدفاع الشعبية" انه قتل 15 جنديا في "عملية تخريب وعدة هجمات".

وتحدثت تقارير غير رسمية على الانترنت عن حصيلة اكبر بكثير من اي هجوم اخر لحزب العمال في فترة التصعيد الاخيرة في تركيا.

من جهته اكد المتحدث العسكري لحزب العمال الكردستاني بختيار دوغان ان "عدد قتلى القوات التركية اكبر بكثير مما اعلن الجانب التركي في معارك يوم امس".

وتحدث عن حصيلة "31 قتيلا وستة جرحى" قائلا "ان قواتنا هاجمت دورية للعدو في منطقة هكاري ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت لمدة ساعتين اوقعت قتلى بينهم ضابط كبير برتبة نائب جنرال ودمرت اربع عجلات مدرعة لقوات التركية".

واضاف دوغان "ان قواتنا المهاجمة عادت الى قواعدها سالمة بدون خسائر".

وعبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع محطة تلفزيون آ-هابر الخاصة عن "صدمته الشديدة" ازاء هذا الهجوم.

وقال اردوغان "ان المعلومات التي قدمتها قيادة الاركان محزنة" دون ان يقدم بدوره حصيلة. واضاف "لقد وقع الحادث خلال عملية" ضد متمردي حزب العمال. وتابع ان الهجوم جرى بواسطة "لغم" متوعدا "برد استثنائي وحاسم".

وينفذ حزب العمال الكردستاني عمليات يومية ضد القوات المسلحة التركية منذ اطلقت انقرة في تموز/يوليو حملة كبرى "لمكافحة الارهاب" في صفوف حزب العمال الكردستاني منهية العمل بوقف لاطلاق نار اعلن قبل سنتين.

ويشن العسكريون يوميا غارات وعمليات برية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق. وبحسب الصحافة المؤيدة للحكومة فقد قتل حوالى 70 شرطيا وجنديا منذ نهاية تموز/يوليو الى جانب اكثر من الف متمرد.

وحمل الحزب الكردي السلاح في 1984 من اجل انشاء دولة مستقلة للاقلية الكردية التركية في البدء، لكنه لاحقا ركز مطالبه على تعزيز الحقوق والحكم الذاتي.

وقتل شرطيان الاحد في هجوم في منطقة سور في محافظة دياربكر نسب الى المتمردين الاكراد على ما افادت مصادر امنية فرانس برس.

وياتي تصاعد العنف فيما تستعد البلاد لانتخابات مبكرة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر بعد انتخابات حزيران/يونيو التي افقدت حزب اردوغان اكثريته البرلمانية.

في اسطنبول، تدخلت شرطة مكافحة الشغب لتفريق مجموعة من 150 شخصا القوا الحجارة على مبنى صحيفة حرييت في حي باجيلار لاتهامها بتحوير تصريحات للرئيس.

واعلن اردوغان الاحد معلقا على اعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا في مقابلة اجرتها معه شبكة "آ هابر" التلفزيونية الموالية للحكومة في بث مباشر انه "لو حصل حزب على 400 مقعد في الانتخابات (من اصل 550) وبلغ العدد المطلوب في البرلمان لتغيير الدستور، لكان الوضع مختلفا".

والمحت صحيفة حرييت في تغريدة على تويتر الى ان هذا التصريح يشير الى هجوم الاحد وكتبت "تعليق اردوغان حول داليدجا: لما كان حصل لو فازوا ب400 مقعد".

ومحت الصحيفة لاحقا تغريدتها التي اثارت موجة احتجاجات من انصار حزب العدالة والتنمية على تويتر داعين الى تظاهرات ضد الصحيفة.

وسبق ان انتقد الرئيس مرارا مجموعة داغان الاعلامية التي تملك الصحيفة والتي لا تتبع دائما خط الحكومة.

وعبر العديد من معارضي النظام عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي واتهموا اردوغان ب"التضحية بالشباب" من اجل تحقيق طموحاته الرئاسية.

وقال زعيم المعارضة الاجتماعية-الديموقراطية كمال كيلجدار أوغلو على تويتر متوجها الى اردوغان "لقد حولت البلاد الى حمام دم من اجل الحصول على 400 نائب".

من جهته قال صلاح الدين ديميرتاش الزعيم السياسي المؤيد للاكراد "لن نرضخ للسياسات الداعية للحرب" داعيا الشعبين التركي والكردي الى "الاصرار على تحقيق السلام والاخوة".

وسط هذه الاجواء تراجعت الليرة التركية الاثنين الى ادنى مستوياتها وبدات الاسبوع بهبوط كبير وسجلت في اولى تبادلات اليوم 3,05 ليرات للدولار و3,39 لليورو، ثم لاحقا قرابة 3,03 للدولار و3,37 لليورو.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.