Navigation

الجيش الاسرائيلي يبحث عن قتلة مستوطنين اثنين بالضفة الغربية

فلسطينيون ينتظرون عبور حاجز اسرائيلي في بيت فوريك في شرق نابلس 2 اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 02 أكتوبر 2015 - 08:25 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

ينفذ مئات الجنود الاسرائيليين الجمعة عملية بحث واسعة في الضفة الغربية من اجل العثور على منفذي الهجوم على زوجين من المستوطنين قتلا في سيارتهما على مراى من اطفالهما.

وقتل الزوجان ايتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عندما كانا في سيارتهما ليل الخميس بين مستوطنتي ايتامار وايلون موريه شرق نابلس.

واطفالهما الاربعة الذين تراوح اعمارهم بين اربعة اشهر وتسعة اعوام كانوا في السيارة يعانون من الصدمة لكنهم سالمون.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر ان الزوجين قتلا امام اعين اطفالهما.

وقال بوعاز مالكا احد رجال الانقاذ في تصريح للصحافيين انه "مشهد مؤلم جدا". واضاف "كانت هناك سيارة في وسط الطريق والى جانبها رجل في الثلاثين من العمر مصاب بجروح في الصدر وامرأة مصابة بجروح في الصدر (...) اعلنت وفاتهما في المكان"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان مسلحين "اثنين على الاقل" استهدفا السيارة اثناء "مرورها" لكن ملابسات الحادث لم تتضح بعد.

وقال المتحدث باسم الجيش ارييه شاليكار ان القوات الاسرائيلية تقوم بعملية "بحث مكثفة".

من جهته انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال في تصريح نقلته الاذاعة العامة "لم اسمع بعد ادانة من الرئيس محمود عباس ولا السلطة الفلسطينية".

واضاف "الاسوأ هو ان مسؤولين في حركة فتح دافعوا عن هذا العمل".

وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس عددا كبيرا من الجنود يدققون في السيارات التي تمر على الطريق المؤدي الى مكان الهجوم.

وتقيم الاسرة في مستوطنة نيريا الواقعة شمال غرب رام الله.

وقالت وزارة الخارجية ان الاسرة كانت عائدة من حفل تخريج في مدرسة يهودية عندما وقع الهجوم قرابة الساعة 9 مساء.

ووقع الهجوم بعد ساعات من خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة وغداة اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيها ان رفض اسرائيل الافراج عن الاسرى ووقف النشاطات الاستيطانية يعيق محادثات سلام جديدة.

ودان نتانياهو الهجوم الذي وصفه بانه "نتيجة للتحريض من قبل الفلسطينيين" متوعدا بان تعمل الاجهزة الامنية "لالقاء القبض على القتلة وتحسين الامن لجميع المواطنين الاسرائيليين".

وحض الاتحاد الاوروبي من جانبه على ضبط النفس. وقال "حتى امام جريمة مثل هذه، من الضروري ضبط النفس والهدوء لدى كل الاطراف لضمان ان لا يؤدي العنف الذي وقع امس وفي الاشهر الماضية الى تفاقم الوضع اكثر".

ومبديا قلقه من تصاعد التوتر بين المستوطنين والفلسطينيين قال الجيش انه سينشر "اربع كتائب لمنع تصعيد العنف في المنطقة المحاذية لموقع الهجوم".

وفي قرية بيتللو الفلسطينية القريبة من مستوطنة نيريا، قام مستوطنون باحراق سيارة وكتبوا عبارة "الثأر لهينكين" بالعبرية على جدار مجاور، وقال الجيش ان احدا لم يصب بأذى.

ودفن الزوجان الجمعة في مقبرة غيفعات شاؤول بالقدس وحضر المراسم الاف المشيعين بينهم اكبر ابنائهما ماتان والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وقال ريفلين "سنحارب الارهاب بدون خوف او رحمة او جبن".

ويتصاعد التوتر بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في محيط المسجد الاقصى في القدس.

والمكان الذي وقع فيه الهجوم الخميس قريب من قرية بيت فوريك الفلسطينية حيث قتل فلسطيني بنيران القوات الاسرائيلية في مواجهات الشهر الماضي.

وقال وزير الدفاع موشيه يعالون الذي تفقد موقع الهجوم الجمعة انه تم نشر قوات امن "لنقبض على القتلة".

وتبقى ملابسات الهجوم غامضة.

وفي بيان نشر على موقع الكتروني لا يمكن التأكد من صحته، تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني" قالت انها مرتبطة بحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.

من جهتها، اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام انهما "يباركان" الهجوم. وقالت حماس في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انها "تبارك عملية نابلس البطولية (...) وتدعو الى المزيد من العمليات ضد الاحتلال" الاسرائيلي.

وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة ولن تكون الاخيرة".

ويعزز هذا الهجوم المخاوف من انفجار العنف في اجواء التوتر الشديد في منطقة شهدت في الاسابيع الاخيرة هجمات بالرصاص على سيارتين اسرائيليتين على الاقل.

وفي جنوب رام الله قتل مستوطن في نهاية حزيران/يونيو برصاص نسب الى فلسطينيين. اما في باقي انحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية فرشق سيارات اسرائيلية بالحجارة امر شبه يومي.

وفي 31 تموز/يوليو قتل الطفل الفلسطيني علي سعد دوابشة في شهره الثامن عشر وتوفي والداه لاحقا في حريق بمنزلهم في قرية دوما، اضرمه يهود متطرفون قالوا انهم يريدون الانتقام من المساس بالاستيطان.

من جهة اخرى، اصيب مصور فلسطيني الجمعة بالرصاص اثناء تغطية تظاهرة عمد الجيش الاسرائيلي الى قمعها في شمال الضفة الغربية المحتلة، كما افاد لوكالة فرانس برس.

واصيب المصور المستقل احمد طلعت في فخذه برصاصة من عيار 22 ملم يستخدمها الجيش الاسرائيلي.

وقال طلعت لفرانس برس انه اصيب اثناء تغطية التظاهرة الاسبوعية التي ينظمها سكان قرية كفرقدوم غرب نابلس احتجاجا على الاستيطان.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.