Navigation

الجهاديون يبيعون الفتيات في اسواق النخاسة باي سعر بحسب الامم المتحدة

زينب بانغورا مبعوثة الامم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في مقر الامم المتحدة بنيويورك في 8 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 09 يونيو 2015 - 10:56 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

أعلنت مبعوثة الامم المتحدة لشؤون العنف الجنسي الاثنين ان المراهقات اللواتي يخطفهن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا يبعن في اسواق نخاسة "مقابل اثمان بخسة قد توازي سعر علبة سجائر احيانا".

وزارت زينب بانغورا العراق وسوريا في نيسان/ابريل وهي تعمل منذ زيارتها على صياغة خطة لمواجهة العنف الجنسي الفظيع الذي يمارسه مقاتلو التنظيم الجهادي.

وصرحت بانغورا في مقابلة مع فرانس برس "انها حرب تجري على اجساد النساء".

وتحدثت بانغورا الى نساء وفتيات فررن من الاحتجاز في مناطق خاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية والتقت مسؤولين دينيين وسياسيين محليين وزارت لاجئين في تركيا ولبنان والاردن.

وما زال الجهاديون يقيمون اسواق نخاسة لبيع الفتيات اللواتي يخطفونهن في هجمات جديدة، لكن ليست هناك ارقام حول اعدادهن.

وتابعت المبعوثة الاممية ان الجهاديين "يخطفون النساء عندما يسيطرون على مناطق حتى يحافظوا على...لا اريد ان استخدم عبارة +مخزون متجدد+...كي يظل لديهم فتيات جديدات".

وتباع الفتيات "باثمان بخسة قد توازي احيانا علبة سجائر" او مقابل مئات الدولارات او حتى الف دولار.

وتحدثت بانغورا عن معاناة عدد من الفتيات المراهقات، وعدد كبير منهن من الاقلية الايزيدية التي استهدفها الجهاديون.

"احتجز عدد منهن في غرفة - كن اكثر من مئة في منزل صغير - وتمت تعريتهن وغسلهن"، ثم اجبرن على الوقوف عاريات امام مجموعة رجال ليحددوا "ما تساويه كل واحدة".

وروت بانغورا قصة فتاة في ال15 من العمر بيعت الى قيادي في التنظيم الجهادي، وهو شيخ في الخمسينات من العمر، اراها مسدسا وعصا وطلب منها ان تختار. ولما اجابت "المسدس" رد عليها "لم ابتعك كي تنتحري" قبل ان يقدم على اغتصابها، على ما روت بانغورا.

وبات خطف الفتيات عنصرا اساسيا في استراتيجية تنظيم الدولة الاسلامية لتجنيد مقاتلين اجانب، حيث اتجه هؤلاء باعداد قياسية الى العراق وسوريا في الاشهر الـ18 الاخيرة.

واوضحت بانغورا "بهذه الطريقة يجذبون الشباب - لدينا نساء في انتظاركم، عذارى لتقترنوا بهن...المقاتلون الاجانب هم عماد القتال".

واشار تقرير اخير للامم المتحدة الى ضلوع حوالى 25 الف مقاتل اجنبي من اكثر من 100 بلد في نزاعات حول العالم، مسجلا ان التوافد الاهم هو بلا شك الى العراق وسوريا.

وشبهت المسؤولة تعديات الجهاديين على الفتيات والنساء بممارسات "القرون الوسطى"، مؤكدة ان تنظيم الدولة الاسلامية يريد "بناء مجتمع يعيش بحسب نموذج القرن الثالث عشر".

وتابعت ان الاقليات على غرار الايزيديين ترحب بعودة هذه الفتيات رغم العنف الوحشي الذي تعرضن له ويساعدنهن على اعادة بناء حياتهن المحطمة.

واشادت المسؤولة بالمرجع الديني للايزيديين بابا شيخ الذي اعلن ان الفتيات يحتجن الى التفهم، لافتة الى ان قيادات التركمان لم تبادر الى اي اعلان مماثل.

وعادت بانغورا من جولة في عواصم اوروبية هدفت الى طرح معاناة النساء والفتيات الخضاعات لسطوة التنظيم الجهادي وهي تسعى الى القاء كلمة امام مجلس الامن الدولي لبحث ما يمكن فعله.

ومن المقرر ان يتجه فريق فني من الامم المتحدة قريبا لصياغة تفاصيل خطة مساعدة ضحايا العنف الجنسي الذي يمارسه تنظيم الدولة الاسلامية.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.