الاف من انصار المعارضة يتظاهرون في ضاحية موسكو
اكد المعارض الروسي البارز الكسي نافالني الاحد اقتناعه بان "التغيير ممكن" في روسيا، وذلك خلال تظاهرة شارك فيها الالاف في ضاحية موسكو، هي الاولى التي يسمح بها منذ عام ونصف عام.
ونظم التحرك بمبادرة من نافالني، وسمحت بلدية موسكو به ولكن في ضاحية بجنوب شرق موسكو على بعد 15 كليومترا من وسط المدينة ووسط انتشار امني كثيف.
ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "الدعاية تقتل" و"كفى كذبا، كفى سرقة".
وقال الكسي نافالني ان "الناس هنا يؤمنون بشيء افضل. اننا لا نناضل ضد (الرئيس فلاديمير) بوتين بل ضد من لا يؤمنون بامكان تغيير شيء ما. التغيير ممكن وسنصل اليه".
واضاف "ليس لي هدف سوى الاحتفاظ بكرامتي. فلنبق اناسا صادقين".
ونقلت وكالة ريا نوفوستي العامة للانباء عن شرطة موسكو ان اربعة الاف شخص شاركوا في التظاهرة، في حين افاد المنظمون لوكالة فرانس برس انهم احصوا سبعة الاف متظاهر.
وقال ايفان بتروف (44 عاما) وهو استاذ رياضيات لوكالة فرانس برس "لقد ضقت ذرعا بهذه السلطة. انهم يفتقرون جميعا الى الكفاءة لان ليس هناك تنافس سياسي، والناس الاذكياء يغادرون البلاد بكثافة".
وقالت انا امبارتسوميان (27 عاما) "يجب ان يتمتع الناس بحق التعبير عن ارائهم والتظاهر. ليس هناك اي علاقة بين السلطة والشعب وهذا مأسوي".
وكان منظمو التظاهرة كتبوا على موقع فيسبوك "نطالب بالحق في المشاركة في الانتخابات. نطالب بانهاء الحروب، بالغاء الرقابة، بالافراج عن السجناء السياسيين ومكافحة الفساد".
وعلى منصة اقيمت حيث انتهت التظاهرة، كرر المعارض ايليا ياشين الذي كان قريبا من المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل قرب الكرملين نهاية شباط/فبراير ان "مغادرة روسيا" غير واردة.
وقال سيرغي بويكو مرشح المعارضة للانتخابات التشريعية في سيبيريا "ليس صحيحا ان الناس يؤيدون السلطة في كل مكان. انهم يريدون بدائل، انهم مستعدون للتصويت لاناس جدد".
وهذه التظاهرة للمعارضة هي الاولى التي يسمح بها في موسكو منذ اكثر من عام ونصف عام. وتأتي بعد اسبوع من انتخابات اقليمية كرست هيمنة حزب روسيا الموحدة الحاكم.