Navigation

الاسرائيليون والفلسطينيون يشيعون قتلاهم بعد تصاعد العنف

مراسم جنازة روفين افيرام الذي قتل في هجوم تل ابيب في بلدة الرملة 20 نوفمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 20 نوفمبر 2015 - 16:36 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

شيع الاسرائيليون والفلسطينيون قتلاهم الجمعة بعد احد اكثر الايام دموية خلال نحو ثمانية اسابيع من اعمال العنف التي ينفذها اشخاص منفردون لا ينتمون الى منظمات معينة والتي تشكل تحديا للاجراءات الامنية الاسرائيلية.

من ناحية اخرى اصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في اشتباكات اطلق خلالها الجنود الاسرائيليون النار في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل ثلاثة اسرائيليين واميركي وفلسطيني الخميس في هجومين منفصلين شنهما فلسطينيان في تل ابيب والضفة الغربية المحتلة. وتم اعتقال الفلسطينيين.

وتاتي عمليات القتل هذه بعد عدة ايام من الهدوء النسبي، ما بدد الامال في انحسار موجة العنف.

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 86 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد، في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 15 اسرائيليا واميركي واريتري.

ودانت منظمة العفو الدولية الجمعة "موجة الهجمات المتعمدة القاتلة التي شنها فلسطينيون ضد مدنيين" الاسبوع الماضي.

واضافت ان "مهاجمة مدنيين عمدا يتناقض مع احد المبادئ الاساسية للقانون الدولي لا يمكن تبريرها".

ويعترف مسؤولون امنيون اسرائيليون في دوائرهم الخاصة بانهم يستعدون لاشهر من الهجمات، ويقول محللون ان هناك ضرورة لوضع ضوابط جديدة لمنع مزيد من سفك الدماء.

وفي كفار عتصيون جنوب القدس شارك اكثر من الف شخص معظمهم من اليهود المتشددين في جنازة ياكوف دون الذي قتل الخميس عندما فتح مهاجم النار من سيارة قرب مستوطنة اسرائيلية جنوب القدس قبل ان يصدم عددا من المشاة.

وفي الخليل تجمع نحو الفي فلسطيني امام مسجد الحسين بن علي لتشييع جنازة شادي عرفة الذي قتل في نفس الهجوم.

وقال شقيقه بهاء ان شادي اصيب بنيران الجنود الاسرائيليين رغم ان التحقيق لا يزال جاريا لتحديد ظروف مقتله.

-- اشتباكات بعد الجنازة --

واندلعت اشتباكات بين الشباب الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيليين عقب الجنازة.

وسيتم نقل جثة القتيل الثالث وهو الاميركي عزرا شوارتز الى الولايات المتحدة لدفنها هناك.

وقتل اسرائيليان في هجوم تل ابيب عندما اقتحم فلسطيني يحمل سكينا مبنى يضم مكاتب. ودفن الحاخام اهارون ايساييف (32 عاما) الخميس، كما دفن روفين افيرام (51 عاما) الجمعة.

ويعد حادث الطعن في تل ابيب اول هجوم يقع في المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لاسرائيل منذ موجة العنف التي اندلعت الشهر الماضي.

ويقول محللون ان هذا توجه جديد مقلق لأن منفذ الهجوم كان بحوزته تصريح للعمل في اسرائيل وهو متزوج وله خمسة اطفال وليس له سجل اجرامي.

ويتوجه عشرات الاف الفلسطينيين الذين يحملون تصاريح سفر الى اسرائيل يوميا، ولا يعتبرون تقليديا مصدر تهديد.

واشار يواف ليمور في صحيفة "اسرائيل هايوم" الى ان الهجوم قد يقود الى تشديد القيود "وعلى اقل تقدير، تشديد الاجراءات".

من ناحية اخرى وفي اشتباكات الجمعة بين الفلسطينيين الذين كانوا يرشقون الحجارة والقوات الاسرائيلية، اصيب 11 فلسطينيا بالقرب من رام الله، كما اصيب 8 اخرون في الخليل و14 على الحدود مع غزة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان غالبية الاصابات في المواقع الثلاث كانت بسبب الذخيرة الحية.

واكد الجيش الاسرائيلي استخدام عيارات نارية حية من عيار صغير قرب الخليل وعند الحدود مع غزة استهدفت "المحرضين الرئيسيين" في محاولة لتفريق "مجموعات تقوم بعمليات شغب عنيفة".

-- هجمات الذئب المنفرد --

وقالت بينديتا بيرتي الباحثة في معهد دراسات الامن القومي ان الهجمات الاخيرة تشير الى ان استراتيجية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاحتواء العنف فاشلة.

وصرحت لوكالة فرانس برس "كان هناك اعتقاد بان عمليات الطعن ستتقلص وتختفي، وان ذلك يمكن معالجته بنشر اعداد اضافية من القوات او نشر مزيد من حواجز التفتيش".

وعمل المهاجمون بشكل منفرد وليس بالتنسيق مع جماعات مسلحة، ما يجعل من شبه المستحيل التنبؤ اين ومتى ستقع الهجمات.

وصرح مصدر عسكري بارز لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية ليس لديها سجلات سابقة عن اكثر من 90% من المهاجمين.

واشار المصدر الى ان الجهود الدبلوماسية يمكن ان تغير مشاعر الفلسطينيين بان "الامور لا تتحرك"، وهو ما يزيد من العنف.

ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري اسرائيل والضفة الغربية الاسبوع المقبل.

ورجح يورام شفيتزر الرئيس السابق لقسم مكافحة الارهاب في الجيش الاسرائيلي، استمرار تلك الهجمات.

وقال "اذا نفذ شخص عملية بشكل ارتجالي بدون اي تخطيط مسبق، فانه من المرجح ان لا تكون لدينا اية معلومات استخباراتية عن العملية. ولذلك علينا ان نحاول احباط هذه العمليات ميدانيا".

وقالت بيرتي انه "في الوقت الحالي فان مستوى الهجمات يمكن احتواؤه، لكن هناك ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس لدعم الانتفاضة".

وقالت "اذا بدأنا نرى مزيدا من الدعم المنظم، فان الامور قد تخرج عن السيطرة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.