Navigation

الاحزاب الاميركية تملك كافة المعلومات "عن الجميع" بفضل قاعدة بيانات ضخمة

مقر حملة هيلاري كلينتون في ايوا 22 يناير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 23 يناير 2016 - 15:09 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

في الولايات المتحدة، تساعد شركات متخصصة في جمع ومعالجة البيانات المتعلقة بالمواطنين، الاحزاب للوصول بشكل اسهل الى الناخبين خلال الحملات الانتخابية، من دون ان يعلم الاميركيون بان المعلومات المتعلقة بهم ستستخدم بهذه الطريقة.

وباتت "ان جي بي فان" التي تحدث عنها الاعلام مؤخرا في قضية سرقة معلومات تتعلق بهيلاري كلينتون من فريق خصمها برني ساندرز، واحدة من المؤسسات الرئيسية في هذا القطاع. وهي تدير قاعدة بيانات الحزب الديموقراطي.

وكم هو عدد الاشخاص المخزنة بياناتهم ؟ يجيب كيفن ثورمن المسؤول المعلوماتي السابق لحملة هيلاري كلينتون في 2008 ضاحكا "الجميع". وقال "كل الناخبين المسجلين منذ 2004 وربما اكثر لان البعض توفي مذذاك".

وتقدر المؤسسة العدد بحوالى 195 مليون شخص اي اكثر من ال142 مليونا المسجلين حاليا على اللوائح. وتشمل الملفات ايضا راشدين لا يقترعون وتأمل الحملات في تعبئتهم.

ويستعين كل المرشحين الديموقراطيين بخدمة ان جي بي فان، ان لانتخابات محلية او انتخابات رئاسية.

وتساعد المؤسسة المرشحين على الوصول بشكل افضل الى الناخبين وتجنب اولئك الذين لن يصوتوا ابدا لهم وبالتالي خفض كلفة الحملة.

وقالت براندي ترافيس المتحدثة باسم اريستوتل احدى ابرز الشركات المنافسة لان جي بي "اذا كنت ضمن فريق دونالد ترامب فلن تهدر الوقت والمال للوصول الى مناصري كلينتون".

ومنذ 2004 يجمع الحزب الديموقراطي المعلومات عن الناخبين الاميركيين واوضاعهم المدنية وتاريخ اقتراعهم، ما يسمح بتحديد في اي اقتراع شاركوا. انها بيانات عامة.

- احزاب فرنسية تعرض خدماتها -

ومن خلال وسطاء يشتري الحزب لاحقا بيانات مخزنة لدى شركات خاصة تتعلق بزبائنهم. على سبيل المثال تبيع متاجر سي في اس هذه المعلومات تماما كما مؤسسة "ناشونال رايفل اسوسييشن" التي تنقل معلومات تتعلق باعضائها.

وقال ثورمن "كما يستعلمون لمعرفة مع اي مجلة لديكم اشتراك".

لا يعرف الزبائن بذلك على الارجح لكن كل هذا قانوني في غياب قوانين واضحة.

وقال ساشا اسنبرغ الصحافي الاميركي الذي الف كتابا عن هذا الموضوع "يريدون معرفة اي نوع من المنتجات يشتريها الاشخاص في المتاجر".

كما تبيع هذه الشركات العنوان الالكتروني لزبائنها ما يسهل الوصول الى صفحة التعريف الخاصة بهم على فيسبوك عندما تترك مفتوحة.

ويمكن للحزب الديموقراطي التعرف على المستوى التعليمي للفرد والى اصله.

وبفضل هذه البيانات التي يتم جمعها وتحليلها من برنامج طورته ان جي بي فان، يعلم فريق الحملة الى من يجب ان يتوجه وحتى يمكنهم تشخيص الرسالة الموجهة.

بالتالي امرأة في الثلاثين من العمر من سكان مدينة كبيرة مشتركة في مجلة ادبية لها فرص اكبر للتصويت لهيلاري كلينتون من رجل في الستين من العمر مشترك في مجلة حول الاسلحة النارية يعيش في منطقة ريفية في جنوب البلاد.

ومن خلال الانتقال من منزل الى اخر، يمكن للمتطوعين ان يقدروا ما اذا كان الشخص المحدد اكثر وعيا لظاهرة الاحتباس او لمكافحة البطالة.

ولا تعد ان جي بي فان المؤسسة الوحيدة في هذا القطاع الذي يشهد نموا بل هناك العشرات منها في هذا المجال. وبعضها مثل اريستوتل يشكل بنفسه قاعدة البيانات. وقالت شركة "نايشن بيلدر" لوكالة فرانس برس ان احزابا سياسية فرنسية اتصلت بها تمهيدا للانتخابات الرئاسية في 2017.

وللحزب الجمهوري قاعدة بيانات مشابهة مع نظام الشركات المتخصصة نفسه.

وتذكر الشركات بان كل هذه البيانات تجمع بشكل قانوني مع العلم ان الاميركيين يجهلون ان الاحزاب تدخل بهذه الطريقة في خصوصياتهم.

وقال جو كارن مؤسس شركة فيلباك التي تعمل مع الجمهوريين "عندما تضغطون على زر +اوافق+ من دون قراءة الشروط تسمحون للمؤسسات ببيع بياناتكم. عندها تصبح عامة من دون علم المعنيين".

وذكر ثورمن "عندما يشترك اشخاص في امر ما لا يدركون بما يتورطون". وتابع "لكن المعلومات التي نملكها عن الاميركيين لا تتناقض مع ما تجمعه الشركات عنهم. ومقارنة بها فاننا في موقع ضعيف".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.